fbpx
لقاء الكويت.. ثلاثة ملفات سرية وملف واحد مفتوح..!

كتب – المحامي:علي هيثم الغريب

المخلوع صالح والمستسلم الحوثي يريدان الجنوب ان يبعد من التسوية الحالية حتى يستخدم كقاعدة أخرى لابتزاز وتهديد السعودية ودول مجلس التعاون.

* على الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية ان تضع حدا للسلطات المحلية في الجنوب في اسرع وقت قبل ان تخرج الأحزاب اليمنية وحزب أنصار الله وحزب المخلوع صالح من لقاء الكويت موحدين.

* الأحزاب اليمنية ستكرر في الجنوب نفس سيناريو ما فعله الحوثي والطاغية صالح في نهاية مارس 2015م .

هناك كثير من الحقائق تتعلق بما ذكرناه أعلاه هي:

1 – انه رغم كل جرائم الحرب التي ارتكبها الحوثيون في الجنوب ، فان الأحزاب اليمنية ( الإصلاح والمؤتمر والبعث والناصري والاشتراكي) صمتت تماما عن عمد عن هذه الجرائم وتسترت عليها، ولم يصدر وزير حقوق الإنسان عز الدين الاصبحي عنها كلمة إدانة أو انتقاد واحدة، بل وأصدرت تلك الأحزاب اليمنية تعليماتها لمنظمات حقوق الإنسان بالصمت عن هذه الجرائم.

2 – ان مجاميع قيادية معروفة من تلك الأحزاب وعلى امتداد أشهر الحرب ، أقامت علاقات سرية منتظمة مع الحوثيين، وتعاونت معهم، بما يعنيه ذلك من علم مسبق لديها بكل خطط الحوثيين بغزو الجنوب.

3 – أن الأحزاب اليمنية تواطئت مع الحوثيين وجيش الطاغية صالح فيما فعلوه في عدن والجنوب ، ووصل الأمر إلى حد لم يجرؤ أي احد على مساعدة الجنوبيين في حربهم ضد الغزاة الحوثعفاشيين.

ماذا يعني كل هذا؟

يعني ببساطة شديدة إننا إزاء موقف شمالي واضح لا لبس فيه بدعم الحوثيين وتمردهم ومشروعهم في غزو الجنوب ، وأضعاف القيادات الجنوبية في أعلى هرم السلطة وعلى رأسهم الرئيس هادي ونائبه بحاح ، وهذا هو مشروع الأحزاب اليمنية.

قد يقول البعض، ولكن مسئولين وقيادات حزبية من الإصلاح والمؤتمر أعلنوا أنهم يدعمون الشرعية والرئيس اليمني ، وخرجوا للرياض. لكن الحقيقة ان هذا الإعلان هو مجرد ذر للرماد في العيون ولا يعبر عن حقيقة موقف تلك الأحزاب بالنسبة لدول التحالف وللجنوب.

كل ما في الأمر ان المسئولين والقيادات الحزبية اليمنية حين وجدوا ان السعودية ودول مجلس التعاون ودول التحالف العربي بدأت تتخذ موقفا حازما في مواجهة الحوثيين ، أرادوا استرضاءهم بمثل هذه التصريحات.

ولم يكن غريبا على ضوء ما ذكرناه ان نجد مسئولين حزبيين يعتبرون ان المملكة العربية السعودية تتحمل مسئولية مباشرة عما يجري في اليمن.

عموما السؤال الذي يجب ان نطرحه في النهاية هو، كيف نقرأ هذا الموقف للأحزاب اليمنية المذكورة؟.. كيف نفهم أهدافها ودوافعها؟.. كيف نضعها في إطار الاستراتيجة اليمنية القادمة ليس في اليمن والجنوب العربي فقط ، بل وفي المنطقة عموما؟

مسئولية الأحزاب اليمنية

كما ذكرت لم يكن غريبا ان قيادات يمنية غير حزبية أو تركت الحزبية يحملون الأحزاب جانبا أساسيا مما آل إليه حال اليمن والجنوب. واثأروا هنا نقاطا عدة ، منها مساوماتهم مع الحوثيين حتى صعودهم السلطة بانقلاب ضد شخص واحد هو الرئيس هادي ، حيث تركوه لوحده يواجه مليشيات الحوثي والمخلوع صالح .. والانقلاب على شرعية الرئيس هادي كان نتاجا مباشرا لفشل الطاغية على عبدالله صالح والأحزاب اليمنية في الحكم. صالح استخدم الدعم العسكري الخارجي لتعزيز نفوذ ابنه احمد وعمق الانقسام في الحوار الوطني اليمني. والأمر الثاني، انه في تلك الفترة ركز المجتمع الدولي على الحوار الوطني على حساب الاهتمام بالوضع المتدهور على الأرض الذي كانت الأحزاب والحوثي شركاء فيه. والحركة الحوثية استغلت هذه الظروف لفرض سيطرتها، وفشل الحوار الوطني فشلا ذريعا.

ونعتبر ان النجاح الوحيد الذي حققته إستراتيجية حزب الإصلاح ومليشيات الحوثي والطاغية صالح هو عدم إقدام تنظيم القاعدة فرع اليمن على شن هجمات على الأراضي اليمنية التي استولى عليها الحوثي بما فيها الأراضي الجنوبية. لكن بعد طرد الحوثي وصالح من الجنوب بالقوة ظهرت القاعدة بقوة لتدمير مؤسسات الدولة التي تديرها المقاومة الجنوبية ، وحلت في حربها ضد الجنوب محل الحوثي والأحزاب اليمنية والطاغية صالح ، وكل التحقيقات الجنائية الأولية مع المتهمين تؤكد ان قاعدة الطاغية صالح وحزب الإصلاح هي من ترتكب الجرائم في الجنوب بعد طرد مليشيات الحوثي وصالح وخاصة في عدن لحج.

وهناك تبريرات كثيرة تدور من قبل الأحزاب اليمنية أهمها تبرير أساسي واحد هو ان تنظيم القاعدة هو العدو الأكبر لاستقلال وتقرير مصير الجنوب ، وان كل ما يهم الأحزاب اليمنية هو استمرار الحرب ضد الجنوب حتى لا تفرض المقاومة الجنوبية الأمر الواقع بعد هزيمة مليشيات الحوثي والحرس الجمهوري التابع للطاغية صالح وبالتالي ليس هناك مبرر لاتخاذ موقف معاد للقاعدة.

مثلا، بعد سقوط بعض أجزاء عدن بيد الحوثيين، نشرت الصحف الحزبية اليمنية في صنعاء ، بعد سيطرة الحوثيين في الجنوب علينا ان نقر بذلك حفاظاً على الوحدة اليمنية ، وبقا الجنوب بيد الحوثي أو بيد القاعدة هو أفضل من أن يكون بيد المقاومة الجنوبية ، لهذا فالأحزاب اليمنية لا يمكن ان تتدخل ضد الحوثي ولا ضد القاعدة طالما والجنوب بيدهم”حفاظة”. وطالما والمقاومة الجنوبية التي وجدت من رحم الحراك الجنوبي السلمي تطالب بالاستقلال ، فليس مهما ان يسيطر الحوثيون أو القاعدة على الجنوب أو يرتكبوا أي جرائم.

بالطبع، هذه التبريرات يقدمها المسئولون الحزبيون اليمنيون وفق قناعات وليس للاستهلاك العام .. حيث شاهد الجنوبيون كيف أنبرى القباطي وزير الإعلام لتشويه الحالة الأمنية التي بدأت ترسخ من قبل المحافظ الزبيدي ومدير الأمن شلال وقائد القوات الخاصة فضل باعش ورجال المقاومة في عدن وغيرهم ، وكيف يروج للمنطق الحوثي والطاغية صالح والدفاع عنهم بطريقة غير مباشرة ، حيث يشوه الأرض التي تحررت من الحوثيين والطاغية صالح ويترك تواجد الحوثيين الذين أصبحوا القوة العسكرية المسيطرة حتى قريته في الشمال ، ولا شك ان هذا كان نتاجا للدعم الحزبي اليمني ليس من خلال فتح أراضيهم امام مليشيات الحوثي وصالح لغزو الجنوب ، ولكن من خلال التمويل ، فبدلا من إدانة الحوثيين ، تعمل الأحزاب اليمنية معهم بشكل وثيق من اجل بقا الجنوب العربي محتلاً ، ومن أجل تشكيل حكومة مستقرة لمحاربة الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية (العدو المشترك). ولعل هذا هو الوقت المناسب للتحرك وتقديم المساعدة للحوثيين وللقاعدة لتحقيق مزيد من المكاسب على الأرض في اليمن حتى يسهل عليهم”جميعاً بدون استثناء” غزو الجنوب للمرة الثالثة. ففي النهاية، هزيمة الجنوب يجب ان تتم من جانب القوى الشمالية نفسها مهما تخاصمت أو تقاتلت فيما بينها.

مثل هذه التبريرات والمواقف التي تقدمها الأحزاب اليمنية لم تقنع غالبية إخواننا في دول التحالف ولا المحللين والمراقبين الخليجيين المنصفين على نحو ما شرحت سابقا.

ان الأحزاب اليمنية ستقوم بدعم الحوثيين بل وتعتزم إقامة “نظام مشترك” معهم تابع لإيران وعلى أعتاب المملكة السعودية والخليج. والأيام القادمة ستؤكد هذا المخطط إذا لم تحدث ندية في التفاوض بين الجنوب واليمن ، فالندية في التفاوض هو أفضل طريق لإقرار السلام والاستقرار في المنطقة.

ونحن في الجنوب لم نجد أي مبرر معقول لإبعادنا عن لقاء الكويت ، والخضوع لموقف الأحزاب اليمنية هذا، صحيح أن للأحزاب اليمنية خطط أخرى لنسج تحالف استراتيجي مع الحوثيين من خلال تلك اللقاءات .. فالأحزاب اليمنية هي نفسها حوثية.

إذن، على ضوء كل ما ذكرناه، عودة إلى السؤال : كيف نفهم بالضبط موقف الأحزاب اليمنية (التي وقفت متفرجة أو مع الحوثي خلال الأيام الأولى من الانقلاب ضد الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي ، وكذلك لم تكن مع الضربات الأولى لعاصفة الحزم) ، من الحوثيين ومما يجري في الجنوب واليمن؟.. كيف نضع هذا الموقف في إطار الإستراتيجية الحزبية في المنطقة بصفة عامة؟

للإجابة عن التساؤل، يجب ان نتوقف عند عدة أمور محددة كشف عنها موقف الأحزاب اليمنية.

أولا: نلاحظ ان موقف الأحزاب اليمنية من الحوثيين والمخلوع صالح ومن التطورات في اليمن والجنوب على النحو الذي شرحناه، هو بالضبط تكرار لنفس سيناريو ما فعلته وتفعله تلك الأحزاب في الجنوب منذ عام 1994م (ضد دول مجلس التعاون الخليجي وضد الجنوب). فهي أطلقت العنان للأفغان العرب” خمسين ألف حسب شهادة تركي الفيصل” كي تجتاح الجنوب إلى جانب مائة ألف من القبائل وخمسين لواء عسكري وجسر امتد من طهران إلى صنعاء حتى احتلت الجنوب فعليا وحكمته بالحديد والنار.

واليوم بنفس الطريقة ، الأحزاب اليمنية صمتت تماما عن المليشيات الصفوية الحوثية المدعومة من منها ومن الحرس الجمهوري التابع للطاغية علي عبدالله صالح وعن كل ما ارتكبته وما زالت ترتكبه من جرائم في الجنوب.

والأحزاب اليمنية لم تكتف بهذا، بل تحالفت فعليا، على نحو ما كتبت مرارا، مع إيران ومع مليشيات حزب الله وألصقت كل تلك التهم بالحراك الجنوبي السلمي حتى تبتعد عنه دول التحالف العربي.

الأحزاب اليمنية فعلت هذا وهي تعلم تماما ان مواقفها وسياستها هذه ليس لها من نتيجة إلا بقا الجنوب العربي تحت الاحتلال أو إشعال الصراع الدموي في المنطقة.

والحوثي يفعل نفس الشيء ويكرر نفس السيناريو بحذافيره في اليمن والجنوب وعلى مستوى المنطقة.

فكما رأينا، الأحزاب اليمنية كيف أيدت عمليا الحوثيين في حروبها الستة ضد الطاغية صالح ، وهي تعلم تماما حقيقة مشروعهم وحقيقة نواياهم، وان من شان تمردهم ان يغرق اليمن في الفوضى الطائفية ويمزقه تماما ، ولكنهم مطمئنين لهم لكي يستخدموا كقوة ضد الجنوب وفزاعة في وجه المملكة والخليج.

وكما رأينا، فان الأحزاب اليمنية وكما فعلت في صنعاء في 21 سبتمبر 2014م ، عندما انقلب الحوثي على شرعية الرئيس هادي وكيف تواطأت مع مليشيات الحوثي وصالح ، وعلى ما تفعله في الجنوب.

ثانيا : وعلينا ان نتوقف مطولا امام تواطىء الأحزاب اليمنية مع الحوثي وصالح وما يعنيه ذلك وما يكشف عنه.

الأحزاب اليمنية تعلم تمام العلم ان ما تفعله مليشيات الحوثي والطاغية صالح هو جزء من إستراتيجية معلنه ومعروفة جغرافية وتوسعية تهدف إلى محاولة فرض الهيمنة على الجنوب ، وعلى مقدرات المنطقة من خلال الفوضى التي تحدثها.

الأحزاب اليمنية بحوزتها المعلومات التفصيلية حول طبيعة الدور الذي يلعبه المخلوع صالح وحول حقيقة أهدافه التوسعية في الجنوب. وتعلم تماما ان هذا الذي يفعله في الجنوب وعلى الحدود السعودية يمثل تهديدا داهما لأمن واستقرار المنطقة ولوحدة شعوبها ، ولكنه يصب في اتجاه هدفهم ومخططاتهم.

ومعنى ان تتواطأ الأحزاب اليمنية مع المخلوع صالح ومليشيات الحوثي على الرغم من علمها بكل هذا، أنها بداهة تقر بهذا الدور التدميري الذي يلعبه صالح في المنطقة، وتعتبر انه يتوافق مع الأهداف العامة لإستراتيجيتها في الجنوب واليمن والمنطقة.

ثالثا : ومن اخطر الجوانب المتعلقة بفهم موقف الأحزاب اليمنية من الحوثيين وتطورات القضية الجنوبية ، ما تعلمه تلك الأحزاب عن تأثير ما يجري في اليمن والجنوب على السعودية وكل دول مجلس التعاون الخليجي.

وهذا بالضبط هو ما تريده الأحزاب اليمنية ، وهو ما لاحظه كثير من المحللين الخليجيين والعرب وأشاروا إليه باستغراب ، كيف يحدث ذلك وتلك الأحزاب مدعومة تماماً من المملكة ودول التحالف ، فكيف لو استلمت تلك الأحزاب السلطة في صنعاء.

الذي نريد ان نقوله هنا ان إصرار الأحزاب اليمنية على دعم الحوثيين لغزو الجنوب في مارس 2015م ،  والصمت عما يجري في عدن من قبل الخلايا التخريبية الدموية على هذا النحو، هو موقف مقصود تماما من قبل تلك الأحزاب ، وهو موقف موجه عن عمد إلى السعودية ودول التحالف العربي ، وتريده ان يكون عامل ابتزاز إضافي للسعودية ولدول مجلس التعاون، وعامل تهديد لها.

ليس هذا بالأمر الغريب على المخلوع علي عبدالله صالح ومعه الأحزاب اليمنية ، وينبغي إلا ننسى هنا أبدا ان هذا الهدف كان احد الأهداف الكبرى للموقف الذي اتخذه المخلوع صالح عام 1994م في حربه ضد الجنوب عندما استعان بإيران ، وكذلك موقفه من درع الجزيرة ومن احداث البحرين.

نعني ان المخلوع صالح ومعه الأحزاب اليمنية حين وقف بجانبه الأفغان العرب في حرب احتلال الجنوب ، وكذلك موقفه إلى جانب القوى الطائفية الانقلابية في البحرين ، وتزعمه لانقلاب الحوثيين على شرعية الرئيس هادي ، حيث كان يتصور في لحظة غباء ان انقلابهم من الممكن ان ينجح في إعادة الجنوب إلى حضن الوحدة ، وان غزو الجنوب سيكون مقدمة لانتقال نفس السيناريو إلى الحدود السعودية وباقي دول مجلس التعاون.

إذن، السعودية ودول مجلس التعاون مستهدفون من المخلوع صالح والحوثيين والأحزاب اليمنية بموقفهم مما يجري في اليمن والجنوب والمنطقة.

من كل ما ذكرنا ماذا ينتظر المنطقة؟!

ما هو موقف الأحزاب اليمنية من لقاء الكويت {خاصة وان الذين سيشاركون فيه ينتمون إلى الأحزاب اليمنية مع الحوثيين(أنصار الله)} ومن الأطماع الخارجية في المنطقة؟

كل ما ذكرناه يقود إلى نتيجة واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار.

المخلوع صالح والحوثيين يريدون من الأزمة والحرب اليمنية( شأنها شأن العراق وسوريا) ان تصبح حلقة أخرى من حلقات مخططات إيران الكبيرة في المنطقة العربية.

ونعلم تماما الآن إبعاد مخطط صالح والسيد الحوثي . انه يقوم أساسا على إثارة الفوضى والصراعات الطائفية الدموية في المنطقة العربية ومنها على وجه الخصوص بلدان الشام وبلدان شبه الجزيرة العربية ، كمقدمة أساسية لتحقيق الهدف الأكبر بإعادة رسم خريطة المنطقة وتمزيقها إلى دويلات على أسس مذهبية ، والقضاء في النهاية على التوجه العربي الصاعد الذي تقوده المملكة العربية السعودية.

إيران اليوم لا يهمها اليمن(الشمال) ، بل يهمها الجنوب الغني بالموقع الاستراتيجي والثروة ، ولكن كيف الوصول إليه؟ ، لا توجد وسيلة للوصول إليه إلا عبر ربطه بالوحدة اليمنية ، وصنعاء المدعومة خارجياً كفيلة بفرض الوحدة على الجنوب بالقوة.

نقول كل هذا لنلفت نظر بلدان مجلس التعاون الخليجي ، والى الأهمية الحاسمة اليوم لموقفها العروبي وللتحرك إزاء ما يجري في الجنوب واليمن.

 يجب ان تتحرك اليوم قبل حسم أزمة السلطة في صنعاء وتحسم أمر القضية الجنوبية وفي أسرع وقت ممكن، وبأي سبيل كان، ، وتضع حدا لهذه المخططات التي لن تتوقف أبدا طالما والجنوب ما زال محتلاً.