سيناريو احتلال الجنوب يعود مرة اخرى الى أذهان الجنوبيين
عاش الجنوبيين منذ  صيف 94م تحت وطأة احتلال هجمي متخلف  وفي 2015 شنت حرب جديد لتثبيت الاولى وبعد أشهر من الحرب تنفست عدن والجنوب بعضاً من رحيق الحرية لترمي من النافذة بؤلائك المحتلين الفاشيين النازيين السرق والمتسلغين من النافذة وبين فترة الاحتلال الاولى الى يومنا هذا روت دماء الشهداء كل بقعة في أرض  الجنوب
لتحصل بجدارة أبنائها وتضحياتهم على لقب أم  الشهداء حين ضحى خيرة الشباب والنساء والاطفال والكهول لأجلها .

اخفق كل من حاول تركيعها لتنتفض وتثور في وجه الطغيان  ترفض التدنس مرة اخرى بتلك الأقدام الرجسه النجسة
فبعد ان كان الأمر واقعيا مسلم به وأن لا عودة مرة اخرى لاحضان اليمن نرى هادي يحاول إعادة صياغة الاحتلال مرة اخرى بحذافيره

فالتغيرات التي جرت قبل أمس في إعادة رموز الحرب والفساد إلى سدة الحكم في اليمن  فهي قرارات تحمل بين محتواها  فشل ذريع  ومحاولة انتقام وخلط أوراق حين يعين نائب رئيس المؤتمر  أمين عام المؤتمر في الحكم يقابله  تعيين حليف المخلوع  قديماً وعودته حالياً
وما قرار هادي الا محاولة اثبات وجود وعرقلة ماخططت له السعودية   في مؤتمر الكويت  فالحوار مع انصار الله والسعوديين مباشر هو تصغير وتهميش لهادي فهادي ليس راغباً بتقوية موقف السعودية ولا تقوية موقف الحوثي وإعادة انتاج الأحتلال للجنوب
عذراً هادي فقراراتك هذه المرة مفضوحة قد تصيب البعض بمقتل وقد تنجح في تحقيق مارب من ماربك لكنك لن تستطيع أبداً طمس القضية الجنوبية او تغيير مكانتها فلا سلم ولا أمن ولا امان للمنطقة والجمهورية العربية اليمنية الا بحل القضية الجنوبية وما يريده الشعب في الجنوب لا وما تريده اهواء القاده استبعاد القضية الجنوبية من كل الحوارات والنقاشات الجادة في المحافل الدولية والحقوقية يعقد المراحل المستقبلية وأحداث تغيرات في الجنوب العربي اذا استمر تهميشه وتجويعه لأجل يرضح لمخططات ومصالح إقليمية وقد تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن .

لا يأس ولا تراجع عن دماء الشهداء وتضحياتهم فشدوا الهمم وسيطروا على الأرض وارفعوا علم الجنوب ان امكنكم على كل ركن وكل سارية وكل منزل وكل مرفق ليعلموا ان الجنوب محفوراً بالقلوب وان لا تهاون ولا هوان في حب الوطن واستعادته  .