fbpx
الفاينانشال تايمز: التحالفات السعودية توضح انحسار النفوذ الأمريكي
شارك الخبر
الفاينانشال تايمز: التحالفات السعودية توضح انحسار النفوذ الأمريكي

يافع نيوز – bbc:

ما زالت “وثائق بنما” تطغى على اهتمام وتغطية الصحف البريطانية الصادرة الثلاثاء. ولكن الصحف تناولت عددا من القضايا العربية والشرق أوسطية ومن بينها التحالفات السعودية وانحسار النفوذ الأمريكي على المملكة.

البداية من صحيفة الفاينانشال تايمز وتقرير لديفيد غاردنر بعنوان “تحالفات سعودية تظهر انحسار النفوذ الأمريكي”.

ويقول غاردنر إنه بعد اعتلاء الملك سلمان بن عبد العزيز عرش السعودية عام 2015، وبعد سماحه لابنه المفضل ونائبه ولي العهد محمد بن سلمان بتولي زمام المقاليد الرئيسية للسلطة في البلاد، شرعت المملكة في تطبيق سياسة خارجية وإقليمية حازمة جديدة.

ويقول غاردنر إن الأمير محمد بن سلمان حاز قدرا “مدهشا” من السلطة، في نظام تسعى فيه الأسرة المالكة إلى تحقيق التوازن بين التحالفات داخل الأسرة المالكة.

ويضيف أن الأمير محمد بن سلمان، الذي يبلغ عمره 30 عاما في نظام أداره منذ أمد طويل رجال في السبعينيات والثمانينيات من العمر، وزير الدفاع علاوة على مسؤوليته عن السياسات الخارجية والسياسات النفطية الوثيقتي الصلة.

ويقول غاردنر إن تلخيصا للسياسة الخارجية والسياسة الدفاعية للأمير محمد بن سلمان في عامه الأول يضم: الحرب الجوية بزعامة السعودية على الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن التي بدأت في مارس/آذار الماضي، زيادة الدعم للمسلحين السنة الذين يقاتلون نظام بشار الأسد في سوريا، الذي تدعمه إيران وحزب الله اللبناني وروسيا، قطع العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران، وفي الأسابيع الأخيرة قطع العلاقات مع الحلفاء السياسيين والعسكريين والإعلاميين للسعودية في لبنان.

ويقول إن الرياض تشير إلى احتمال انسحابها من الحرب في اليمن. وقال مسؤولون سعوديون إنهم قضوا على تهديد الصواريخ من جارهم الجنوبي.

وأضاف أن ما قد يغيب عن البعض هو الانفراجة التي بدأت تظهر بين السعودية والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حليف كل ما تبغضه السعودية: إيران وحزب الله ونظام الأسد.

ويقول إن الانفراجة في العلاقات بين السعودية وروسيا مؤخرا تشير إلى ضعف النفوذ الإقليمي للولايات المتحدة، التي كانت المملكة على علاقة وثيقة بها على مدى 70 عاما.

ويضيف أنه بعد أن بدأ الرئيس الأمريكي في التقارب مع إيران عن طريق الاتفاق النووي العام الماضي وبعد التدخل الروسي العسكري في سوريا، يبدو أن السعودية قررت العمل مع موسكو، معتقدة أنها يمكنها أن تؤثر على طهران.

جذور الجهاد

ننتقل إلى صحيفة التايمز، التي جاءت افتتاحيتها بعنوان “جذور الجهاد: الترحيب بدعاة الكراهية يعني الترويج للكراهية”.

وتقول الصحيفة إن من فهم الماضي لديه فرصة أكبر من معظم الآخرين على فهم الحاضر والمستقبل. ولهذا فإن زيارة مسعود أزهر إلى بريطانيا منذ 23 عاما تستدعي الدراسة عن كثب. ويضيف إن بي بي سي كشفت سردا لوقائع هذه الزيارة وأطلعت عليه التايمز. وتضيف أن وقائع هذه الزيارة التي جرت منذ أكثر من عقدين تكشف جذور التشدد الإسلامي في بريطانيا.

وتقول الصحيفة إنه في أغسطس/آب 1993 بدأ أزهر، الخطيب المفوه المتخرج من مدارس حركة ديوباندي الاسلامية المتشددة في باكستان، جولة شملت 42 مسجدا تشرف عليها حركة ديوباندي في بريطانيا على مدى 30 يوما. وكان موضوع الجولة “الاستعداد للجهاد”.

ودعا أزهر آنذاك مستمعيه إلى اعتناق التطرف والإرهاب إذا كان هذا ما يتطلبه “السعي للمجد لرفع اسم الله”. وقال للأطفال في مدرسة داخلية إسلامية إن أجزاء كبيرة من القرآن “مخصصة للقتل في سبيل الله”.

وتقول الصحيفة إن خطب أزهر لاقت استحسانا ورواجا كبيرا من مستمعيه، وكان من بينهم رشيد رؤوف، الذي كان أحد مهندسي هجمات 7 يوليو/تموز 2005 على لندن، وعمر سعيد شيخ، المحكوم عليه الآن بالإعدام في باكستان لقتل الصحفي الأمريكي دانيال بيرل.

وتقول الصحيفة إن حركة ديوباندي، التي تبدو معتدلة في مظهرها، تدير نحو نصف المساجد في بريطانيا ومدارس داخلية يتخرج فيها نحو ثمانية من كل عشرة شيوخ تلقوا تعليمهم في بريطانيا.

وتقول الصحيفة إن الموقف الرسمي لحركة ديوباندي في بريطانيا هو الإدانة المشددة للإرهاب الإسلامي ودعم القيم البريطانية ومن بينها التسامح مع أصحاب الديانات الأخرى ومع اللادينيين.

وتقول الصحيفة إن ما يدعو للخوف هو أن هذه الحركة واسعة النفوذ قد تكون من المؤيدين لنشر رسائل التشدد والكراهية في خطب للمصلين على أن يبقى موفقها المعلن هو إدانة التشدد.

عودة المهاجرين لتركيا

وننتقل إلى صحيفة الغارديان وتقرير بعنوان “إنجاز أم تبادل للأجساد؟ عودة أول مجموعة من المهاجرين لتركيا في صفقة تبادل مع الاتحاد الأوروبي”.

ويقول باتريك كينغزلي، الذي كتب المقال من ديكيل في تركيا، إنه في نحو العاشرة إلا ربع صباحا ترجل رجل من عبارة في ميناء ديكيل التركي وتحرك في صمت صوب مجموعة من المسؤولين المنتظرين. وكان رجل شرطة يمسك بذراعه.

ويضيف أنه بالنسبة لمئات من المصورين المحتشدين كان من الصعب معرفة جنسيته أو اسمه، ولكن هذا لم يعنيهم في شيء. أيا كانت هويته، كان هذا الرجل الأول من بين 202 طالب لجوء يعادون من اليونان إلى تركيا بالأمس ضمن اتفاق مع الاتحاد الأوروبي. وستتبع هذه المجموعة من الذين تم ترحيلهم مجموعات أخرى.

وتقول الصحيفة إنه بالنسبة للساسة الذين يرقبون الأمر في أوروبا، كانت ما حدث خطوة صغيرة لرجل يجهلون هويته، ولكنها قفزة ضخمة للقارة بأسرها، حيث نجح الساسة أخيرا في وضع قيود على تهريب المهاجرين عبر بحر إيجة.

أخبار ذات صله