fbpx
الحـــــــــــزم السياسية على الابواب تتهــــــــــــــــــــــــيأ

بقلم:بسام فاضل
افلح الاتزان السياسي الذي ابداه الرئيس هادي في ترويض الجنوب قيادةً ومقاومة ونجح في ما يسمى عملية كسر العظم للمطالبين بالاستقلال عن النظام اليمني .
كانت قاذفات التحالف تقصف مواقع وتجمعات الحوثيين والارواح الجنوبية تزهق في بله وباب المندب وثرة وعدن والجنوب عامة بينما انظار عبدربه وغرفة العمليات المشتركة تركز تقاريرها على تحركات الجنوب كوحدة مستقله منفصلة عن موقع القرار اليمني واستطاع ان ينقل للتحالف جم مخاوفه من انقلاب وشيك في الساحة الجنوبية  .
تنبه التحالف العربي لتلك المخاوف التي سوف تغير الأجندة المطروحة  سلفا والتي من شانها ان تفتح قلق محرج يحط التحالف امام المجتمع الدولي  بتساؤلات مزعجة وتعمل تشتيت لكل ما خطط له ولاستحالة الجزئيات كونها حزمة تنفذ بكلياتها تجنبا للحرج الدولي .
لذا ادخل الجنوب تحت كنف النظام من جديد عائدا به الى المربع الاول الذي انطلق منه كما اعتقد النظام والتحالف بعد ان تكفل التحالف بإقناع قيادات محليه بالمشاركة في السلطة السياسة الناتجة عن الحرب.
وهذا تقريبا نفس العمل الذي اجتهد عليه شركاء محليون عندما تعقد المشهد اليمني في  الجنوبي  وعراكه مع انصار الشريعة وبداية زحف المعارك الى مناطق شمالية كالبيضاء وارحب ورداع مما حدى بجولة مفاوضات عن طريق وسطاء ادت الى عودة السيد محمد على احمد وما ترتب عقب ذلك من مؤتمر حوار ومبادرة خليجيه وهرولة جنوبيون عسكريون ومدنيون الى  مطاردة حقيبة السيد محمد على الملاء بالنقود .
وبما ان مظاهر من الترف والود بين الجنوب والشرعية حاصل فان النظام وحلفائه يسعون الى التسوية القادمة التي  تحجب النور عن بصيص الامل في النهوض من جديد  عند اكتشاف الجنوبيين لما آلت اليه الحرب والتي قد تكون متأخرة .
هذه التسوية تشرك الجنوب كمواطنين يمنيين  في اوردة النظام اليمني لا كشعب, بعد ان كانت الاولى في الاقرار بالنظام والتفاوض معه بدون مسوغ دولي او عربي في غموض تام اعتقادا بان ذلك يمثل جز من الحكم الذاتي , ولان التفاوض ما كان بمستوى الدولة فان مديره يدرك انه سيترتب عليه الخوض في العملية السياسية برمتها لإقرار المبادرة الخليجية والخروج من عنق الزجاجة(الحرب) متى أراد  .
يعني ذلك منح الجنوب حقه في المشاركة والاستحقاق السياسي  وليس الوطني  وفقا وارادة النظام اليمني .
القرارات الرئاسية حدت من النشاط الذي كان يقوم به بحاح المتطلع لاكتساب شعبية جنوبيه والذي يحمل اجندته الخاصة به واتت بالبديل المضمون ( جني علي ) واعطى تعيين الاحمر اطمئنان للشمال بإرجاع الكرة الى مربع الثورة الشبابية واصلاح ذات البين السياسي الذي سيقرب الطرفين بعد ان لفظت الحرب الانصار الذين كانوا وسيلة لتغيير الخارطة اليمنية (شمالا –جنوبا ) والقضاء على  الثورتان الحالمتان .
اذا الحزم السياسية تتهيأ للمسير بحراسة مريم والاباتشي ونحن في معمعتها سغنا بلا مقابل وطني عدا من بعض مكاسب فردية نالت استحسان مستحقيها فقط.