fbpx
هل هناك مبررات حقيقية لقرارات هادي؟

عندما تشيخ الاشجار العملاقة وتكثر الحشائش الضارة وبقايا الارواق المعفنة وجثث الحيوانات المتراكمة تصبح الغابة “مريضة وممرضة” ومن “رماد هذه الغابة تنموا غابة فتية خالص من عوالق الماضي” هذا ما يخبرنا به علم “الايكولوجيا” ويمكن سحبه على الاوضاع السياسية والاجتماعية باي بلد لم يعد من الممكن اصلاحه بالأدوات السابقة.

ان تبنى “الاستراتيجية الاشمل” للخليج في اليمن على مبدأ “الغابة المحروقة” في اليمن فهذا في اعتقادي “مجدي فعلا” لبناء بلد يسوده السلام متخلياً عن كل “مشكلات الماضي” المتاتية اساساً من “شخصيات بينها ازمات شخصية اكثر من موضوعية.

ولكن ان تعتمد استراتيجية الخليج في اليمن على “تدوير النفايات” دون حتى غلسها بالماء والصابون فهذا لن ينتج الا مستقلاً “اعيد ترتيب فيه الكراسي الموسيقية” وسيعاد فيه انتاج كل “المشاكل” ولن ينتج الا بلداً متفجراً.

كان من المكن ان لايضع الخيلج “كل التكتيكات” حتى وان كانت “تؤسس لمستقبل خاطئ” لاجل خدمة استراتيجية “هزيمة الحوثي وصالح” بما معنى “المهم ان ينهزم الانقلاب ” باي ثمن وباي نتائج !

كان ممكن جداً بعد الثورة ضد صالح ثم بعد هروب الاحمر وبعد ان اصبح هادي طارئ ومحدد بمرحلة “زمنية” ان يعمل الخليج للتخلص من كل هؤلاء في المستقبل بعد ان يعمد الى فرض تسوية تاتي “بالجديد” وتغير وجه اليمن الذي تسيده هؤلاء طيلة نصف قرن تقريباً.

اخطأ الخليج واعترف بانه من “حافظ على صالح” بحصانة فرضتها المملكة دون ان تفرض عليه التخلي عن احلامه السياسية وبعد عقد سيعترف الخليج انه اخطأ بتمكين “محسن مرة اخرى” وصنع فاسد اخر هو هادي وتمكينه.!

القرارات التي صدرت مساء الاحد “ممهورة” بتوقيع الرئيس هادي ليس لها مبرر سياسي او عسكري ابداً مهما اراد البعض تصوير ذلك يمكن الاتيان بضابط يمني مقاتل بدلا عن “الجنرال العجوز الذي هرب من امام الحوثيين” والذي له سنة كاملة لم يفعل غير الهزائم في حرض وميدي ونهم .

يمكن الابقاء على نائب الرئيس التكنوقراطي “غير الملوث” بفساد سياسي على الاقل “خالد بحاح” وعدم تعيين “الفاسد الانتهازي” المثير للسخرية والتقزز “احمد عبيد بن دغر” .

كان من الاجدى ان يكون الحل السياسي النهائي في اليمن يقضي بتنقية الساحة من “اقطاب المشاكل المزمنة” هادي صالح علي محسن وحتى عبدالملك الحوثي وانتاج بلد سليم من فيروسات الخراب هذه نعم كان من الممكن.

من يسوق للقرارات بحجة كونها تجعل “عدو الحوثي” نائب للرئيس فتسحب من يدهم المطالبة بإعفاء هادي وتوليه بحاح رئاسة الجمهورية “هو غبي ” كل الغباء فالامر ليس معركة لإبقاء هادي في الحكم او لكسر “كلمة الحوثيين ” ليس الا بل هي معركة لإزاحته وازاحة صالح ومحسن ان كانت اخلاقية حقيقية.

وما الذي سينقص ان ازيح هادي وعين بحاح؟! جرح كرامة خليجية لان “الحوثيين ” راضين عنه او قابلين بقرار تعيينه ؟! وما المضر في ذلك لليمن ان يرحل هادي ومحسن وصالح وعبدالملك وياتي بحاح الذي يرضى عنه الشعب ؟!

هل من الافضل ان يكون نائب للرئيس شاب محسوب على “عهد جديد” ام علي محسن الاحمر ؟! ما الذي استفدناه نحن في الجنوب وحتى اليمن ككل من ان الحوثيين يلغون فقرة مكالبتهم بان يعين نائب الرئيس بدلاً عنه؟!

لا سبب سياسي “برجماتي ” منطقي لهذه القرارات غير انها “تخدم العهد القديم ” وتنتج يمني ” مشحوناً مرة اخرى وتبقيه ساحة للصراع مزمنة يلعب فيها الجميع ولا تهيئ لشيء.