fbpx
كيف ينظر نشطاء الجنوب لتعينات الرئيس هادي الأخيرة
شارك الخبر
كيف ينظر نشطاء الجنوب لتعينات الرئيس هادي الأخيرة

يافع نيوز – خاص:

أصدر الرئيس عبد ربه منصور هادي أمس قرارين عين بموجبهما الفريق الركن علي محسن الاحمر نائبا لرئيس الجمهورية اليمنية والدكتور أحمد عبيد بن دغر رئيسا لمجلس الوزراء و المهندس خالد محفوظ بحاح مستشارا لرئيس الجمهورية.

هذه التعينات ابرزت مخاوف في المحافظات الجنوبية خصوصاً ان التعينات شملت قيادات تعد من من ابرز الشخصيات التي عملت مع نظام علي عبدالله صالح، ونصبت العداء للجنوبيين وقضيتهم وساهمت في تهميش الجنوبيين وإقصائهم وحصارهم وقصفهم خلال فترة الحراك الجنوبي .

“يافع نيوز ” يرصد لمتابعيه أبرز ردود أفعال الجنوبيين ونظرتهم تجاه هذه التعيينات:

الزميل ياسر اليافعي رئيس تحرير موقع”يافع نيوز” قال في منشور له على موقع التواصل الإجتماعي “فيس بوك”  : ان هذه التغيرات لن تغير في الواقع الجنوبي الذي تشكل خلال السنوات الماضية ، هذا الواقع إزداد قوة مع مرور الوقت ميدانياً وسياسياً لذلك من الصعوبة تجاوزه.

وقال ” اليافعي ” ان علي عبدالله صالح  فشل في تجاوزه وكان الحراك موجود في بعض القرى والارياف وهو كان بكامل قوته وحرسه الجمهوري في كل قرية ومنطقة لذلك من الصعوبة تجاوز الواقع اليوم بعد كل الانتصارات التي تحققت .

وأضاف ” وآهم من يفكر انه سيتم تجاوز الجنوب اليوم بعد كل هذه التضحيات وبعد الانتصارات التي تحققت، أمن الجنوب أمن قومي عربي وعالمي لذلك لن يسمح بعودة الفوضى اليه وادخاله في داومة .. لذلك قضية الجنوب ستطرح بقوة ودعم من قبل قوات التحالف وغيره، وستطرح حلول في الأقل تلبي الحد الأدنى من متطلبات الجنوبيين ولا تحدث تغيير في الواقع الذي تشكل ..

وأردف ” اليوم نحن بحاجة الى تعزيز هذا الواقع من خلال السيطرة والثبات على الأرض وتوحيد الكلمة والابتعاد عن مشاريع التفرقة والتمزق هذا في الداخل وعلى قيادة الخارج أيضاً مسؤولية كبرى في ان يرتقوا الى حجم تطلعات ابناء الجنوب ويوحدوا صفوفهم لتشكيل اطار سياسي ضاغط.

أما القيادي لطفي شطارة فعلق على هذه التعيينات في منشور له على صفحته في “فيس بوك” بقوله :أعتقد أن القرارات التي صدرت الليلة توحي إلى تسوية بالاتفاق مع التحالف والحوثيين تفضي إلى إقليمين وفترة انتقالية يتم بعدها تقرير مصير الجنوب ..

وقال” هو نفس المشروع الذي انسحبنا من أجله في الحوار .. أبلغنا العالم أثناء الحوار بهذا الحل ويبدو أنه أقتنع به بعد الحرب .. وتحرير الجنوب عززت واقعية هذا الحل.

ومن صفحته الزميل فتحي بن لزرق على “فيس بوك” فخرج بجملة من التحليلات للقرارات الرئاسية التي أصدرها الرئيس هادي هذا المساء كالتالي:
– هادي لايصدر أي قرارات من تلقاء نفسه ومن يظن أن “هادي” هو من أصدر هذه القرارات فهو صاحب نظرة قصيرة جدا للأمور .
– إصدار هذه القرارات متصل بتحرك سياسي أكبر وقد يكون مقدمة لتسوية سياسية كبرى حان وقتها في اليمن وتمسك السعودية بأطرافها بشكل شبه كامل .
– جاءات هذه القرارات عقب ساعات فقط من إعلان رسمي لولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قال فيه ، إن الأطراف المتنازعة في اليمن قريبة جداً من الوصول لاتفاق لحل الأزمة .. وحينما تتحدث السعودية يجب أن تصمت كل الأطراف اليمنية وهنا فإن فرضية وقوع تجاوز من “هادي” للخطط السعودية أمر مستبعد للغاية، لايملك هادي ولا غيره من أطراف الشرعية اتخاذ قرارات يمكن لها ان تعطل خطة سلام سعودية لليمن .
– هنالك فرضية أن يكون بحاح رئيسا وفق تسوية سياسية قادمة باعتباره ممثلا توافقيا لكل الأطراف وبحيث ينتهي المشهد بخروج “هادي” وعودة بحاح رئيسا ومحسن نائبا وبن دغر رئيسا للوزراء وقد تذهب وزارة الدفاع للحوثيين وبحيث يكون المشهد كالتالي بحاح لكل الأطراف ومحسن ممثلا لحصة الإصلاح وبن دغر ممثلا لحصة صالح والحوثيون لهم وزارة الدفاع .
– يبدو واضحا ان هذه القرارات تستبق التسوية السياسية في الكويت وتمهد لها وتشكل ملامحها على أرض الواقع لكن حتى هذا المساء لايمكن رسم ملامح هذه التسوية بشكل أوضح ولايمكن فهم طبيعة التقسيمات هذه .
– تطرح هذه القرارات فرضية ان السعودية تصر على عدم التنازل عن حديقتها الخلفية لأي طرف عربي أخر وان كان مشاركا لها لذا فانها وبعد توصلها إلى اتفاق تسوية مع الأطراف اليمنية وبينها الحوثيين وصالح رأت وجوب ازاحة أي اسم محسوب على أي طرف عربي أخر على اعتبار ان “اليمن” حديقتها الخلفية التي تملك صك ملكية لها منذ عقود ولايعني معاونة طرف ما لها في اطفاء حريق بهذه الحديقة مقاسمته لها .
– جنوبا لايزال الحال كما هو عليه ومن سيحاول من السياسيين بيع الاكاذيب والوهم للبسطاء من عامة الناس بان هذه القرارات تأتي تمهيدا لحل سياسي منصف للجنوبيين يكذب عليهم ويخادعهم .
– هنالك فرضية لكنها ضعيفة وهي ان “هادي” وصل إلى قناعة نهائية ان التسوية السياسية في الكويت ستكون أولى بنودها تنحيته من منصبه والتوافق على خروجه من المشهد السياسي وهنا استبق الرجل الجميع وهدم المعبد فوق رؤوس كل الأطراف وخلط الأوراق .
– بحلول نهاية هذا الشهر ستتضح الصورة اكبر وستكون خارطة الطريق اوضح وسيكون من الممكن فهم لماذا اقدم هادي على اتخاذ مثل هذه القرارات .

 

أخبار ذات صله