fbpx
صباحك يا حراك في كيس عبدان دهيس

الزميل المخضرم عبدان دهيس من ابناء محافظة الوهط يقولون  عنها قرية الوهط واخرون يقولون عليها بلدة الوهط الغريب في هذه الوهط الجميلة انها انجبت عددا كبيرا من العظماء :شعراء ،سياسيون ، مهندسون ، اطباء، ادباء، صحافيون ، علماء …. وبوسعي ان اراهن التي لو وصفتها في ميزان المفاضلة مع أي مدينة في الجزيرة العربية لنافستها جميعا..

الزميل المخضرم عبدان دهيس تعود معرفتي به الى منتصف سبعينات القرن الماضي (قل 40 عاما) عندما كان كاتبا وصحفيا محترفا في مؤسسة وصحيفة ((صوت العمال)) الناطق بأسم الاتحاد العام  لنقابات الجمهورية (اليمن الديموقراطية) وربطتني بالاتحاد علاقة صداقة من جانب حيث كنت صديقا للزميلين فيصل محمد عبدالله ومحمد سميح وسلطان وكذا علاقتي بالمحروق والنهاري وراجح صالح وشيخ ربطتني علاقة عمل بدوائر الاتحاد ابرزها دائرة العلاقات الخارجية وبمعهد الدراسات النقابية ورجليه فضل العاقل وجميل عبد الحبيب ..

الزميل المخضرم عبدان دهيس خلق هكذا .. كادحا.. كالحا.. بائسا لا تجد الاناقة عنده الا في الكتابة (كتابة مقروءة تنشرح لها النفس واسلوبه انيق ايضا) وعلى كتابته مساحة من السخرية تذكرني بمحمود السعدني…

الزميل المخضرم عبدان دهيس حقق تراكما في البؤس تحول الى تراكم كيفي ويبدو لي ان البؤس عنده اصبح ادمانا ولو انقطع عن البؤس لتسبب ذلك في كارثة لا سمح الله ، اذ نسمع ان الزميل عبدان دهيس مات بالسكتة القلبية وقد يتداول الناس حكاية مقاومته للانتقال من البؤس الى الرخاء الا انه رحمة الله عليه فشل في مقاومته ذلك الانتقال فانتقل الى جوار ربه..

زارني الزميل المخضرم عبدان دهيس في مكتبي وبيده كيس فيه ادوية لحالته المرضية واخراج معها قصيدة عنوانها صباحك يا حراك مطلعها :

طاب صباحك يا حراك****شوف خلوك في المحك

الحمل فوقك ثقيل

والطريق عاده طويل

شد عزمك يسندك

وذكر عبدان الحراك بالفرص الضائعة وحذره بالقول

شوف دجاجة تلعب بديك

انصحك قبل ما توقع

تم يعمل عبدان (زووم) للحراك عندما صارحه بالقول

الجنوب مليان مظالم****يا حراك افهم تمام

قل لحيدر هو وسالم**** ما نبا وحدة لئام

وحدة ماتن من زمان

وحدة ما فيها امان

شوف هذه فرصتك

ثم يقدم عبدان نصحه للحراك في عدم التهاون بالشهيد والجريح وان يجعل من المواطن تاج رأسه ثم ينتقل عبدان الى قائمة القصيدة وختامها مسك كما يقال عندما قال :

انتبه خليك طارف      ****     لا تقع فيها وسط

في المواقف لا تجازف****  خاف توقع في الغلط

كم دماء سالت هدر

شوف وضعك في خطر

الخبر كله في اذنك

وفي الختام اشكر زميلي وصديقي واخي عبدان دهيس الذي لم يمانع بأن اتناول القصيدة واقول للحراك : قالها بن دهيس من القلب واقول كان الله في عونكم … يا رب !!!