fbpx
ما سر العلاقة الحميمية بين عفاش والسبعين؟

يرتبط علي عبدالله صالح عفاش -الرئيس اليمني المتمرد رسميا على العالم وكل قرارات الشرعية الدولية- بعلاقة حميمية جدا بميدان السبعين تتجاوز أضعاف علاقاته بزوجاته الأربع اللواتي لم يقوين على لجم شرور أطماعه الجنسية المتسعة بحدود أحلامه السياسية وفق تأكيد صحفية أمريكية قابلته نهاية عهده الشرعي بدار الرئاسة بصنعاء قبل عدة سنوات حينما اتهمته صراحة بمحاولة استمالتها نحو الأجواء الجنسية التي كان يتعمد شرحها لها على انفراد وباستفاضة داخل مطارح نومه بالقصر الرئاسي يومها.
وتعود حميمية علاقة صالح بالسبعين إلى لجوئه دوما إليه في كل المراحل السياسية الخطيرة التي مر بها نظام حكمه العائلي لليمن طيلة قرابة أربعة عقود إلى اليوم ولعل خير مثال على ذلك بدء خطابه الأخير وليس الأخير بالطبع قبل عدة أيام أمام قطيع مليوني من الآدميين بالتحية والشكر لميدان السبعين الذي قال إنه احتضن كل المراحل التاريخية الهامه للشعب اليمني ومنه كسر حصار السبعين على صنعاء ومنه يعلن الشعب اليمني رفضه لما وصفه بالحصار والحرب السعودية الجائرة عليه منذ عام مضى.حيث بدأ صالح تحيته للسبعين قبل المحتشدين فيه وهذا مايؤكد عمق وحميمية العلاقة الغامضة والمثيرة للجدل بينهما إضافة إلى أن عفاش الحرب أعلن من السبعين في 27يوليو المشؤوم حربه العدوانية القذرة على الجنوب عام 1994ودعا لها وحشد وحرص رسميا من خلال خطاب حرب هيستيري اجتاحت بعده قوات جيشه الاسري وميليشيات الإرهابية دولة الجنوب واستباحت كل شيء جميل فيها بحجة أن الجنوبيين كفارا أشرارا يجب استئصالهم من الشطر الجنوبي للوطن كما يصفون دولة الجنوب المستقلة في كل شيء عن جمهورية القبائل اليمنية المتحجرة شمالا.
صالح لايقوى ابدا على فراق السبعين بصورة أسبوعية كمايقول مقربون منه وخاصة أنه اختاره لإقامة أكبر عرض عسكري في تاريخ اليمن عشية احتفاله وزبانيته بما أسماه يومها بالعيد الوكني العاشر للوحدة اليمنية وجمع إليه كل قواته واسلحته وصواريخه بمافيها صواريخ سكود البلاستية التي استولى عليها من الجيش الجنوبي وغيرها من إمكانيات جيشه الذي قال إنه يومها أخاف العالم وابهر زعماء العرب ممن حضروا وشهدوا العرض العسكري المبهر وانهم فكروا من يومها بكيفية القضاء عليه وتدميره حسب زعمه في إحدى خطاباته الهيستيرية المتلفزة قبل اسابيع.
لميدان السبعين قصة عشق غامض مع صالح عفاش علها بدأت منذ اختياره لاحتضان قصر الرئاسة ومرورا ببناء مسجده الصالح فيه وجمعه لقيادة قواته(الأمن المركزي سابقا)اليه واخفائه لأكبر مخازن أسلحته وصواريخه البلاستية تحته ناهيك عن حفر العديد من الإنفاق السرية التي تبدأ فيه وتنتهي الكثير منها إليه، ولعل من أبرزها ذلك الذي اختفى فجأة فيه كالفأر على وقع اقتراب إحدى مقاتلات التحالف السعودي منه الاسبوع الماضي بعد أن ألقى أقصر خطاب له بذلك الميدان الحربي المفخخ بكل الموبقات السياسية والأمنية والعسكرية.