fbpx
التحالف العربي.. من النصر على التمرد إلى ملاحقة الإرهاب
شارك الخبر
التحالف العربي.. من النصر على التمرد إلى ملاحقة الإرهاب

يافع نيوز – البيان

بدأت قوات التحالف العربي، مرحلة أخرى من عملياتها في اليمن، وذلك ضمن مرحلة إعادة الأمل للشعب اليمني، ووعدها بأنها لن تترك اليمن فريسة للإرهابيين والجماعات المسلحة التي تتبع المخلوع صالح، وتقف خلف أعمال العنف التي تشهدها المحافظات الجنوبية.

الحرب على الجماعات الإرهابية في المحافظات الجنوبية، بدأت مبكراً، ومنذ اللحظات الأولى لتحرير العاصمة المؤقتة عدن، حيث سعت قوات التحالف، كخطوة أولى، إلى نشر قواتها في المواقع المهمة، مثل المطار والميناء ومداخل عدن ومخارجها، حتى لا تترك عدن للفراغ الأمني، وتسهل السيطرة عليها من قبل الجماعات المسلحة.

وبالتزامن مع ذلك، قامت قوات التحالف العربي، وبإشراف مباشر من قبل القوات الإماراتية في عدن، بإعادة تأهيل المقاومة الجنوبية، ودمجها في قوات الجيش والأمن، حتى تكون قادرة على الانتشار والسيطرة على كافة المديريات.

وبعد أشهر من التأهيل والتدريب، بدأ ما يقارب أربعة آلاف عنصر من عناصر المقاومة، التي تم دمجها في الجيش في الانتشار في كافة مديريات عدن، لتأمنيها وملاحقة العناصر الإرهابية التي استغلت فترة الحرب والفراغ الأمني، الذي خلفه نظام المخلوع صالح في المحافظات الجنوبية.

وتمكنت قوات الجيش المدربة حديثاً، وبدعم وإسناد من طائرات التحالف، من استكمال سيطرتها على مديرية المنصورة، التي كانت وكراً للعناصر الإرهابية، حيث انتشرت قوات الأمن والجيش والوطني في كافة شوارع المديرية، وسيطرت على السجن المركزي وجميع المرافق الحكومية.

يأتي ذلك بالتزامن مع غارات جوية شنتها طائرات التحالف العربي على أوكار الجماعات الإرهابية في المحافظات الجنوبية، عدن ولحج وأبين وحضرموت، حيث تسببت هذه الغارات في خروج عناصر القاعدة من المقرات الحكومية في أبين، والتمهيد للسيطرة عليها من قبل قوات الجيش الوطني.

تركة ثقيلة

تسببت الحرب التي شنتها مليشيات الحوثي وصالح في انهيار الأجهزة الأمنية في العاصمة المؤقتة عدن، وذلك لأن كافة الأجهزة الأمنية والعسكرية في عدن، كانت تتبع الرئيس المخلوع صالح، وكافة عناصرها ليسوا من أبناء عدن، وإنما المحافظات الشمالية، وعند اجتياح عدن من قبل عناصر الانقلاب في صنعاء، شاركت هذه الأجهزة في الحرب إلى جانب قوات الانقلابين، بحكم ارتباطها الوثيق بهم، سواء كانت وحدات الأمن المركزي أو الحرس الجمهوري.

وبعد تحرير عدن وطرد الانقلابيين منها، واجهت قوات التحالف والحكومة الشرعية، تركة ثقيلة، حيث أصبحت المدينة بدون أجهزة أمنية تحميها، غير جهود بسيطة من المقاومة التي تشكلت أثناء الحرب، وكذلك قوات التحالف التي وجدت في المناطق الحيوية في عدن، وهو ما ترك ثغرات استغلها الانقلابيين لمحاولة عرقلة التحالف وإفشال الشرعية في عدن.

بناء جهاز أمني

الأوضاع الأمنية بعد الحرب، ظلت هاجس قوات التحالف والحكومية الشرعية، وسارعت الخطى لبناء جهاز أمني، ودعمه بما يحتاجه من عناصر وأسلحة، وإعادة تأهيل مباني الشرطة، لتسفر هذه الجهود عن بناء جهاز أمني يتطور يوماً بعد الآخر، ليتمكن أخيراً من الانتشار في كافة مديريات عدن وتأمينها.

وبعد أن تمكنت القوات النظامية التابعة للشرعية، من السيطرة على كافة مديريات عدن، وهروب الجماعات المسلحة باتجاه محافظتي لحج وأبين، تستعد السلطات، وبدعم من قوات التحالف، للزحف إلى هذه المحافظات للسيطرة عليها وتأمينها وطرد الجماعات المسلحة منها.

الخبجي: مواجهة الإرهاب

وقال محافظ لحج، الدكتور ناصر الخبجي، لـ «البيان»، إن الجانب الأمني تضعه السلطة المحلية نصب أعينها، والمتمثل بمحاربة الإرهاب والجماعات التخريبية، والخلايا النائمة لبقايا مليشيات الحوثيين والمخلوع صالح، لأنه بدون الأمن، يستحيل تحقيق أي نهوض أو إعادة إعمار لما دمرته الحرب، أو تحسين الخدمات التي تمس المواطنين.

وأضاف أن محاربة الإرهاب، هي مهمة أخذناها على عاتقنا، وسنقف بوجه الإرهاب، أياً كان نوعه وشكله، وذلك بالتعاون والدعم من إخواننا في دول التحالف العربي.

وأردف: «وضعنا خطط أمنية بإشراف قوات التحالف العربي، لا سيما الإمارات العربية المتحدة، وهذه الخطط تسير قدماً للتطبيق، حتى وإن كان هناك بطء نوعاً ما، لكن الأهم، أنها تسير ولا تتوقف، ومحاربة الإرهاب هي مهمتنا الأولى في هذه المرحلة، بالتزامن مع مهمة الإسراع في البناء الصحيح لأجهزة الأمن، وإعادة الإعمار والتنمية، بعد أن دمرت الحرب كثيراً من البنية التحتية بمحافظة لحج».

استراتيجية شاملة

قال رئيس مركز عدن للدراسات الاستراتيجية، حسين حنشي، لـ «البيان»، إن الضربات التي استهدفت معسكرات تدريبية ومقار رسمية لتنظيمات إرهابية، تؤكد أن التحالف العربي لديه استراتيجية شاملة تجاه الوضع في اليمن، بتحالفاته بداية الحرب، وبتحول آلته الجوية في نهايتها أو نهاية عملياتها الكبرى، كما قال الناطق باسم التحالف، وكما هي مؤشرات الحل النهائي في مفاوضات الكويت.

أخبار ذات صله