fbpx
تحضيرات لإنتاج علاج جذريّ لمرض الإيدز.
شارك الخبر

يافع نيوز -متابعات

خذت الأبحاث والدّراسات تشقّ طريقها نحو إنتاج حلّ جذريّ ونهائيّ لمرض الإيدز، وذلك عبر الاعتماد على تكنولوجيا في مجال التّعديل الوراثيّ تهدف إلى استئصال الفيروس من الحمض النّوويّ للخلايا. واشنطن: بات التّوصل إلى علاج لفيروس مرض الإيدز والمرض نفسه ممكنًا في غضون سنوات قليلة، وذلك بعد أن اثبت بعض العلماء أن بإمكانهم فصل الفيروس عن الخلايا المصابة ومنع المرض من العودة.

ويهاجم فيروس الأيدز خلايا المناعة ويقتلها، بحيث يصبح المريض معرضًا للأمراض والعَدوى بسهولة، لكن علماء في الولايات المتحدة أظهروا أنّ بالإمكان استخدام أحدث تكنولوجيا في مجال التعديل الوراثيّ بهدف استئصال الفيروس من الحمض النّووي للخلايا.   وعلى الرّغم من إجراء التجارب في المختبر فقط حتى الآن، فإنّ الباحثين في جامعة تمبل الأميركية أعربوا عن ثقتهم في التّمكّن خلال ثلاث سنوات من بدء الاختبارات على البشر.

1

اختراق مثير وقال خبراء بريطانيون إن العلاج يسلح الجسم للدفاع عن نفسه من الداخل، فيما أعلنت منظمات معنيّة بمكافحة مرض الايدز أنّ الاختراق الطّبيّ الجديد هو اختراق “مثير جدًّا”.

وممّا له أهمّيّة بالغة أنّ التّجارب الّتي أُجريت على خلايا المناعة البشرية لم تسفر عن حدوث تغيير في أي اقسام أخرى من الشفرة الوراثية، وكانت هناك مخاوف من أنّ تغيير الحمض النووي يمكن ان يطلق تغييرات وراثيّة متسلسلة تكون مؤذية، بل وحتى قاتلة.

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن البروفيسور كامل خليلي، رئيس فريق الباحثين قوله: “إن حقيقة تمكننا لأول مرة من إزالة مقاطع من الجينوم الفيروسي بصورة تامة في المختبر تبين أنّنا نستطيع أن نتخلّص منه في جسم الإنسان”

1

إمكانات هائلة وأضاف أنّ الاختراق مهمّ على مستويات متعدّدة، فهو يبيّن فاعلية تكنولوجيا التعديل الوراثي في إزالة فيروس الأيدز من الحمض النووي لخلايا المناعة ومنع عودته بصورة دائمة، كما أنّه يبيّن أنّ هذه التكنولوجيا قادرة على حماية الخلايا من الإصابة مجدّدًا، وأنّها تكنولوجيا أمينة لا تؤذي الخلايا وليس لها آثار ضارّة.

وأعلن البروفيسور خليلي أن للانجاز الطبي الجديد “امكانات هائلة، واستنادًا إليه ينبغي أن نكون قادرين على دخول الاختبارات السّريريّة في غضون ثلاث سنوات”.

وقال البروفيسور ماثيو كوب، من جامعة مانشستر لاذاعة بي بي سي: “إنّ هذه خطوة مهمّة الى الأمام، وهي جزء من موجة ابحاث تُجرى باستخدام هذه الطرق الجديدة لمهاجمة فيروس الأيدز وعدد من الأمراض الأخرى أيضًا. وهذه تكنولوجيا تتيح تغيير الجينات ويمكن عمليًّا هندسة الجسم لعلاج نفسه من الداخل”.

أخبار ذات صله