fbpx
الشهيد عبدالرزاق عارف القطيبي أول شهيد في الحوطة/لحج.. بقلم/ مازن محمد الردفاني
شارك الخبر
الشهيد عبدالرزاق عارف القطيبي

قال تعالى:(ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون) صدق الله العظيم.
كغيره من شباب الجنوب الابطال،حمل عبدالرزاق سلاحه دفاعاً عن أرضه وعرضه في وجه مليشيات الحوثعفاشية.
عند أجتياح تلك المليشيات مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج يوم الخميس الموافق 26 مارس 2015م،كان نداء الواجب ينادي فما كان من ذلك الشاب ذو ال18 عام ورفاقه أن يلبي ذلك النداء،ففي ضهيرة ذلك اليوم أستبدل عبدالرزاق حقيبته المدرسية التي كان يحمل فيها كتبه ودفاتره التي تعلم في صفحاتها عبارات حب الوطن،وحمل سلاح أبيه ليكمل دروس حب الوطن بالدفاع عنه،ولكن قبل خروجه الآخير من منزله طلب عبدالرزاق من أمه وأبيه بالدعاء لله والرضاء عنه.
فقال لي والد الشهيد عبدالرزاق صديقي العزيز المستشار عارف عبدالرزاق القطيبي عندما طلب مني أبني أن أسمح له بالخروج مع رفاقه للدفاع عن أرض الجنوب ماكان بيدي أن أمنعه لأنني شاهدت في عينيه رغبة جامحة في الدفاع والوفاء للأرض كسرت مابداخلي من خوف الأبوة على ولده،فطلبت منه أن نتصور معاً فقال لي: يا أبي أن الذين يتصوروا يستشهدوا فيما بعد.وكأن عبدالرزاق كان يعرف أن هذا هو خروجه الاخير من منزله.
ودع عبدالرزاق والديه في يوم الخميس 26 مارس 2015م بعد أن أدى صلاة الضهر وتناول وجبة الغداء معهما بين أخوته الصغار،خاض عبدالرزاق معركة الشهادة هو ورفاقه في مدينة الحوطة فأستشهد في ذلك اليوم برصاص قناصة حوثي.
رغم صغر سنه ألا أنه كان بطلاً كغيره من شباب الجنوب الأبطال الذين سطروا أروع ملاحم الفداء والتضحية في كل الجبهات في الضالع وردفان ولحج وعدن،هكذا هم شهدائنا.
قليلة هي المرات التي جمعتني بذلك الشبل برفقة والده صديقي العزيز عارف القطيبي لكنني أُعجبتُ بما يحمله ذلك الشبل من الأدب ونبل الأخلاق والشجاعة الممزوجة بالتواضع وأحترام الغير.
نِعمَ الأبن الذي خلفت ياصديقي عارف،،
نِعمَ الشهيد الذي صار وساماً على صدركَ ياصديقي،،
زغردي أم الشهيد،،
لا تبكِ فأبنكِ ماتَ شهيداً بطل،،
سلامٌ عليكَ يا حفيد الذئاب الحمر،،
سلامٌ عليكَ يوم ولدتَ ويوم أستشهدتَ ويوم تُبعث حيا،،
نم قرير العين ياشهيدنا في جنة الخلد أنتَ وجميع شهدائنا.
ستضلون مدرسة يتعلم منها الأجيال القادمة دروساً في التضحية والفداء وحب الوطن.

أخبار ذات صله