fbpx
غطاء جوي مكثف من التحالف العربي رافق الحملة… قوات الشرعية تُطهّر المنصورة من الإرهابيين
شارك الخبر

يافع نيوز- البيان:

طهّرت الأجهزة الأمنية التابعة للشرعية مديرية المنصورة في عدن من المجموعات الإرهابية التي كانت تعيث فساداً وتعمل على الإخلال بالأمن، فيما وفرت طائرات التحالف العربي غطاء جوياً للقوات الأمنية خلال عملية الانتشار التي أعقبت طرد الإرهابيين.

وتمكنت الأجهزة الأمنية وقوات الجيش الوطني من بسط نفوذها على كامل مديرية المنصورة في عدن، حيث تمكنت هذه القوات من السيطرة على السجن المركزي ونشر النقاط الأمنية في شارع التسعين ومداخل المديرية ونشر أفراد الأمن في المرافق الحكومية لتأمينها.

ويأتي ذلك استكمالاً لخطة الانتشار الأمني الثانية التي تنفذها قوات الجيش والأمن في العاصمة المؤقتة عدن بهدف السيطرة على كل مديريات عدن وطرد العناصر الإرهابية من هذه المديريات.

منع التجوال بالسلاح

وقال قائد الحملة الأمنية، وآمر كتيبة الحماية الخاصة المسؤولة عن الانتشار، منير اليافعي، لـ«البيان» إن قوات الجيش والأمن تمكنت من تأمين مدينة المنصورة بالكامل، والسيطرة على السجن المركزي.

وأضاف: «أحكمنا السيطرة على المنصورة، وسنستمر في تأمينها»، داعياً المواطنين إلى التعاون والتبليغ عن أي عناصر خارجة عن القانون أو أي عناصر إرهابية.

وأردف: «منعنا أي مسلح من التجول بالسلاح، ما لم يكن جندياً في الأمن ولديه تصريح بذلك، ومن يخالف ذلك سيتم ملاحقته»، مؤكداً أن عدن ستكون خالية من السلاح خلال شهر وستتم إعادة تفعيل مركز الشرطة وإعادة تشغيل المرافق الحكومية في المدينة.

وشهدت مديرية المنصورة خلال الفترة الماضية أعمال عنف واغتيالات لعدد من قيادات المقاومة والقضاة والعسكريين، حيث شهد شارع التسعين أكثر عمليات الاغتيالات في عدن بعد الحرب وهو ما تسبب في ذعر وخوف لدى السكان.

دعم وإسناد

وبدأت الأجهزة الأمنية تنفيذ المرحلة الثانية من الخطة الأمنية بدعم وإسناد من قبل قوات التحالف العربي، حيث أسهمت التغطية الجوية لطائرات التحاف في تسهيل مهمة قوات الأمن للسيطرة على الوضع في كل مديريات عدن.

ونفذت طائرات التحالف العربي غارات جوية استهدفت أوكار الجماعات المسلحة شمال عدن ومدينتي الوهط والحوطة في محافظة لحج وهو ما تسبب في إضعاف هذه الجماعات والحد من قدرتها على تحريك عناصرها ومهاجمة رجال الأمن.

وأشاد مراقبون للوضع الأمني في عدن بالخطة الأمنية في مرحلتها الثانية وقالوا إنها أسهمت بشكل كبير في انحسار عمليات الاغتيالات في مديرية المنصورة خلال الشهر الماضي، حيث سجلت عملية اغتيال واحدة فقط بعد أن كانت تصل إلى أكثر من 15 حالة في الأشهر الماضية.

ارتياح شعبي

ولقيت عملية الانتشار ترحيباً واسعاً لدى السكان بعد أعمال اشتباكات ظلت المنصورة تعاني منها منذ تحرير مدينة عدن وحتى قبل أيام، حيث أسهمت حالة الهدوء التي مرت بها المدينة بتنفيذ الحملة الأمنية في عودة النشاط التجاري إلى المديرية التي تعد الأكثر ازدحاماً في السكان، كما عادت المقار الحكومية لممارسة أعمالها واستقبال الموظفين والمراجعين، ومن المتوقع أن تشهد المديرية مزيداً من النشاط التجاري بعد تأمينها بشكل كامل من قبل قوات الأمن.

«القاعدة» تواصل الفرار

في الأثناء، قال سكان في زنجبار كبرى مدن محافظة ابين إنهم رأوا عناصر من تنظيم القاعدة يفرغون المقرات الحكومية من الأسلحة ويتوجهون بها إلى ضواحي المدينة بعد قصف جوي للتحالف.

وأضافوا أن عناصر «القاعدة» أعلنوا الاستنفار في زنجبار وجعار المجاورة منذ أول من أمس نتيجة التحليق المكثف لمقاتلات التحالف العربي وطائرات أميركية بدون طيار.

يأتي ذلك غداة سلسلة من الغارات الجوية شنها التحالف العربي على مواقع للقاعدة في ابين وفي مدينة المكلا (جنوب شرق) التي يسيطر عليها التنظيم منذ نحو عام واحد، كما ذكر سكان ومسؤولون محليون.

وقال مسؤولون محليون في المكلا كبرى مدن محافظة حضرموت إن خمسة من أعضاء «القاعدة» قتلوا وجرح ثلاثة آخرون في هذه الغارات.

تفعيل الأجهزة

أكد نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء خالد بحاح، أهمية تفعيل عمل الأجهزة الأمنية في محافظتي عدن ولحج وكل محافظات اليمن، وشدد على ضرورة تفعيل دور قوات الأمن الخاصة في محافظة عدن، وإعادة هيكلتها بشكل صحيح، حيث تتبع قيادة الأمن العام في المحافظة بشكل مباشر لتطوير أدائها لخدمة المحافظة مباشرة دون التأخر في الأداء.

أخبار ذات صله