fbpx
اليمن مالها إلاّ العودة إلى ما قبل 1990م

بقلم / علي احمد باعيسى

عام كامل مضى على بدء عاصفة الحزم التى أتت من أجل وقف التمدد الايراني وتدمير ترسانة الاسلحة التى استولى عليها الغزاة الحوثيون والرئيس المخلوع. الحرب الدائره حققت نتائجها بنسب متفاوته من محافظة لأخرى. تناغمت عاصفة الحزم قوات التحالف العربي مع المقاومة الجنوبية وتحررت عدن والمحافظات الجنوبية المجاوره خلال أشهر قليلة. أمل المقاومة الجنوبية بعد ذلك كان في استعادة الدولة الجنوبية المدنية. لم يحصل شيئاً من ذلك. ظل التخبط والرؤية الضبابية عنوان المرحله بعد التحرير أنتقل الخلاف بين القوى التقليدية القبلية العسكرية وقوى التحديث في البلد إلى مكان نزوحهم في الرياض. السعودية وقفت مع حلفائها التقليديين مع مسك العصا بالوسط. بقيت عدن العاصمة المؤقته لليمن دون تنفيذ إلى اليوم.

بعد أسبوع من عاصفة الحزم سقطت حضرموت الساحل في قبضة أنصار الشريعة دون مقاومة. عدن والمحافظات الجنوبية المحرره سادها نوع من عدم الأستقرار وزعزعة الأمن. تشكل وضع مخيف بين السكان مع ضعف تقديم الخدمات الأساسية صحه وكهرباء ومياه وغيرها .

السكان في الشمال ينظروا لوضع الجنوب بخوف ويتمنوا إلاّ تصل محافظاتهم لهذا الوضع. العداء والكراهية للسعودية تعمق أكثر من سابق القوى التقليدية الموالية للسعودية قررت أستنزاف التحالف العربي مالاً ومعدات عسكرية دون تحقيق نصر يذكر. أغلب سكان الشمال لا يريدون عودة القوى التقليدية التى مارست الأستبداد. كل ذلك ساعد حلف الحوثي – صالح في نجاح فعاليتهما الجماهيرية بمناسبة عام كامل من الحرب. رساله وصلت للتحالف العربي لعل وعسى أن تغير سياسته في قادم الأيام. أما دولة الشرعية أكتفت بالصمت وتركت الحرية للمقاومة الجنوبة تحتفل تحت ظل الأعلام الجنوبية. أصبحت هذه الفعاليات خير شاهد على عودة اليمن إلى ما قبل عام 1990م .