fbpx
رأيت ميدان السبعين في عيني الكواكبي وتيزيني

الجمعة ,26 مارس ,2016 م رغم انه يوم مبارك عند الله ورسوله وعبادة المسلمين إلا إننا رأينا ولم تصدق أعيننا ونحن نرى امواجآ بشرية تتلاطم في ميدان السبعين في العاصمة صنعاء ورجلها الأول علي عبدالله صالح …

مارأه الناس في ذلك اليوم أيقن ان ذلك المشهد وارد في المخطط المرسوم من قبل دوائر استخباراتية خارجية (وكالة المخابرات الأمريكية cia وجهاز المخابرات الإسرائيلية الموساد)المعروف ب”حدود الدم “القائم على الفوضى الخلاقة

(تفجيرات اغتيالات وتصفيات أثنية وقبلية ومذهبية وطائفية وتحت ذريعة دينية يقررها الموساد كتصفية هذا الذي يمارس

الشعوذة أو تلك التي تمارس السحر أي تتعدد وتتنوع الاغتيالات وإشاعة الرعب والموت والإصابات تفيض بها المشافي وهذه المشاهد تتكرر في بلاد العرب هذه الأيام عامة والجنوب خاصة وعدن بصورة مركزة ..

المتابع الدقيق القارئ الحصيف سيخلص إلى ان علي عبدالله صالح هو رجل أمريكا بلا منازع ويلاحظ ان ابرز شخصية أجنبية ترددت على المنطقة اثناء حرب صيف 1994 هو روبرث بسيترو مساعد وزير الخارجية الأمريكي الذي ضغط على كل الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي بعدم الاعتراف بعدن…

المتابع الدقيق القارئ الحصيف سيخلص إلى ان هناك قضية عادلة هي قضية الجنوب التي باتت بارزة لدى الرأي العام الخارجي منذ سبتمبر 2006م عندما أعلن الجنوب النضال السلمي الشعبية في الشمال في 11فبراير 2011م قوبلت بمبادرة خليجية بعد (19)يوم فقط ..اي في 3مارس 2011م وصدر قرار مجلس الأمن رقم 201 بتاريخ أكتوبر 2011م وفوجئ العالم بالتوقيع على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية مساء 23 نوفمبر 2011م بالعاصمة السعودية الرياض وتحدثت الآلية عن المدنية الفاضلة أو اليوتوبيا التي لايمكن ان تتحقق في ظل هذا النظام الاجتماعي القبلي الديكتاتوري المتخلف كمحاربة الفساد وإرساء مداميك الحكم الرشيد وغير ذلك من الهلس..

ومن فصل تمثيلي انتقلنا إلى فصل تمثيلي آخر وهو الحوار الوطني الذي دخل التاريخ الهزلي بمسابقة ان الدفع بالدولار

الأمريكي وليس بالريال اليمني (الساقط ابن الساقط)وذلك اعتبارا من نوفمبر 2012م وتخللت الفترة من 2012م حتى يومنا هذا أعمال مخالفة للقانون أسقطت هيبة الدولة الكرتونية فتم وضع الرئيس هادي تحت الإقامة الجبرية واختطاف أمين عام الحوار الدكتور بن مبارك ثم هروب الرئيس هادي إلى عدن ومن عدن إلى مسقط ومن مسقط إلى الرياض..

كما شهد الجنوب حالة من السواد المخضب بالدم فسقطت أبين ثم شبوة وحضرموت ولحج وعدن وشهدت عدن اعمال

دمار وتصفيات وتفخيخات وصدور قرارات أممية وخاصة من مجلس الأمن وكان آخرها 2216..

الرئيس الشرعي في الرياض والانقلابيون يتزعمهم علي عبدالله صالح الذي يتحرك في مواكب رسمية وشهدت المنطقة رحلات مكوكية من مبعوثين تابعين للولايات المتحدة وليس الأمم المتحدة وهما المدعوان جمال بن عمر وإسماعيل ولد الشيخ …

صنعاء تسقط في 21سبتمبر 2014م وتشهد مليونية في ميدان الستين للحوثي وميدان السبعين لعلي عبدالله صالح وينوث المأجورون المدعومون من الأمريكان عن الزعيم الذي القى خطابا يوم الجمعة 26مارس 2016م وفي عدن أقام الشباب الأطهار الأحرار الإبرار فعالية في نفس اليوم اما الرئيس هادي فقد كان في الرياض منفى سبعة نجوم…

واقع مسرحي كرتوني أكد ويؤكد أنه لايوجد عندنا (وخاصة في الشمال ويدعمهم مرتزقة جنوبيون لاحصرلهم)شعب وانما قوى ارتزاق صرفت عليهم عشرات المليارات وهنا ذكرت عبدالرحمن الكواكبي(ابن حلب )المولود عام 1899م والمتوفي عام 1902م أي انه مات وهو في الثالثة والخمسين وهو يقول في كتابة الشهير (طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد)والاستبداد ليس فقط دينيآ أو عقليآ أو اقتصاديآ بل هو استبداد أخلاقي نظرآ لأثر الاستبداد في أخلاق المستبد وفي أخلاق المستبد بحلم على نحو سلبي فالمستبد به يكفر بالأخلاق وبالقيم التي يمارسها المستبد والتي يعينه الناس عليها حتى المستبد بهم يفقد حب وطنه وأهله ويضعف ولاؤه لأمته لايحرص على بقاء شيئ وقد يتعود على الاستبداد فيصبح كالحيوان المطيع لصاحبة لافرق في ذلك بين شبابآ وشيوخ …

اما الدكتور طيب تيزني المفكر العربي المعروف (وهو ابن حمص السورية)من مواليدها عام 1934م والذي اختارته مؤسسة كونكارديا الفلسفية الألمانية الفرنسية واحدا من مائة فيلسوف في العالم للقرن العشرين عام 1998م وله عدد من المؤلفات باللغتين الألمانية والعربية وعشرات الأبحاث والدراسات والمقالات في عدد من المجلات والدوريات فقد قال في حوار أجرته الزميلة سها مصطفى نشرته مجلة “النور”اللندنية في مارس 2003م “مثل المثقفون العرب في أداء دور ريادي في مجتمعاتهم …

الدولة الأمنية ابتلعت المجتمع ومثقفوها فقدوا شخصيتهم التاريخية…)

فلا غرابة ان ترى ملايين من البشر (؟؟) في ميدان السبعين أو ميدان آخر طالما وان هناك حاكم مستبد يمارس عليهم التقتيل والتفخيخ ونثر المليارات ليخرجهم من بيوتهم لقضاء حاجته منهم …