fbpx
رجال خلدهم التاريخ: علي مبارك ظافر

كم من الواجب علينا جميعا ان لا يتجاهل أحد مننا التاريخ بكل منعطفاته بحلوة ومُره! كم من المنصف ان يدون التاريخ من قبل اولئك الذين يعلمونه ولكنهم للأسف يخفونه
انه التاريخ الذي لا يمكن لأي عهد فيه او شخصية تاريخية مُشرفة لا يمكن لها إلا ان تكون تشريفا للجميع … فكم من شخصيات وطنية وتاريخية كان لها دورا مشرفا ليس في وطنا الجنوب فحسب
لكن تعدا نضالها حدود الوطن كما خلد التاريخ اسم من اسماء ابناء الجنوب إنه المناضل (علي بن مبارك بن ظافر)
بطل مجاهد من أبنا محافظه شبوة ومن مديريه حبان من أسرة آل ظافر
من مواليد 1905 وقد توفى في عام 1982
حيث هاجر ا إلى السعودية … حيث طلب منه والده العودة الى شبوة إلا انه قرر السفر الى الحبشة
وكان من ضمن 15 شخصا كلهم يمنيين في باخرة متجهة الى الحبشة إلا انه تم القاء القبض عليهم وهم في الباخرة من الإيطاليين في تلك الفترة التي كانت الحبشة مستعمرة ايطالية وبعد القبض عليهم قال لهم الطليان نريدكم أن تعملوا معنا فوافقوا ولم يعلموا ما هو العمل الذي ينتظرهم ثم تم أخذهم إلى (ليبيا)
وقالوا لهم نريدكم أن تقاتلوا “عمر المختار الثقفي “لأنه متمرد فقال المجاهد البطل “علي ظافر” للمجموعة التي كانوا برفقته انا لن أقاتل ضد عمر المختار الثقفي
لأنه هو صاحب حق ويقاتل من أجل أن يحرر بلاده من الاستعمار الإيطالي انا سوف أسلم نفسي (لعمر المختار) وقاتل معه ضد الايطاليين إذا تريدوا معي أهلا وسهلا
وإذا ما تريدوا استروا ماستر الله ولكن مجموعته أبت إلا أن تكون معه فذهبوا وسلموا أنفسهم “لعمر المختار الثقفي” وقاتلوا معه ضد الايطاليين ومنهم من استشهد ومنهم من هرب! لكن المجاهد “علي ظافر” ثبت مع الشهيد (عمر المختار)
وظل يقاتل معه وكان الساعد الأيمن لعمر المختار الثقفي وكان الرسول الخاص لعمر المختار
حيث كان يرسله عمر المختار إلى مصر ليشتري لهم السلاح والذخيرة للمقاتلين ويأتي لهم بخطط للحرب وثبت مع عمر المختار حتى تم القاء القبض على المجاهد ” عمر المختار” وتمت محاكمته وتم إعدامه شنقا وبعد ذلك ظل المجاهد” علي ظافر”
في ليبيا فتزوج بامرأة من الجنسية المصرية وقد أنجبت له بنت واسماها (عائشة)
وكان على اتصال دائم بأهله في شبوة وكانت الزيارات مستمرة حيث زاره اخوانه وأولاد اخوه أحمد بن مبارك ظافر وقد كان المجاهد علي ظافر على وشك زيارة إلى شبوة لكي يزور أخوه أحمد واخواته وبحكم كبر سنه وضعف قوته إلا أنه لم يزور أخاه
حيث أن أخاه أحمد قد توفى وتوفت اخته أيضا وبعد سماعه نباء وفاه أخاه وأخته مرض وتوفى
وقد منحه الرئيس الليبي (معمر القذافي) وسام الشجاعة مسبقا وهو في أتم الصحة وقد زارت ابنته عائشة اهلها في التسعينات وكان برفقتها ابن الشهيد (عمر المختار) وزوجها أحمد التاجوري وزارت مسقط رأس أبيها في محافظه شبوة مديريه حبان في قرية الكورة العلياء
رحمك الله يا شهيد العرب الشيخ المجاهد “علي مبارك ظافر” ورحم الله شهداء الوطن المجهولين الذين لم ينصفهم تاريخ حكمت فيه حفنة من العصابات ومزوري التاريخ