fbpx
هل هناك فرق بين (خضاب 2016م وكعكة 1994م ؟!)

ما شاهدناه  مؤخرا وتحديدا يوم الجمعة الماضي في حشد المخلوع/ علي عبدالله صالح في ساحة السبعين بصنعاء وسواعد الصبايا المطرَّزة بالخضاب، وبين كعكة بنات صنعاء التي رسمن أناملهن على كل (كعكة) سُلمت لأفراد جيش (علي عبدالله صالح ) في حربه على الجنوب عام 1994م  ولقد قال لي أحد أفراد الجيش الذي غزى الجنوب عام  1994م لقد غـُرر بنا قالوا لنا بأنكم شيوعيون وكفره لكنا لم نلمس فيكم إلا كل خير للإسلام وأنتم خير الناس .

ثم أضاف أحدهم، أنتم لا تعلمون أن الحشد والتعبئة كانت ضخمة وفاقت كل حد ، ورسموا لكم في أذهاننا صوراً إجرامية جعلتنا نندفع لقتالكم بفعل هذا الحشد والتعبئات المغلوطة، ثم قال لي أحدهم، ولن تصدق لقد سلمونا (كعكات) كتب على كل واحدة هذه العبار (هذه من صنع أصابعي لا تأكل هذه الكعكة إلا وأنت في عدن ؟!…) وعرفنا حتى رجال الدين الذين تكررت زياراتهم للمعسكرات المـُعدّة والمـُجهَّزة لتقال أبناء الجنوب ؟؟ .. واليوم ونحن نشاهد الحشود التي تجمعت في ميدان السبعين والتي لا تختلف في جوهرها عما كانت عليه الحشود غير المنظورة والتي انحصرت في المعسكرات هي نفسها تحمل المضمون الفاضح لما يكنهّ زعماء القتل والإرهاب في صنعاء وزعيمهم المخلوع / علي عبدالله صالح وهي نفسها صور المغالطات التي يخضع لها من لا يملك الروح الأخوية الصادقة (حسب زعمهم) بأننا إخوة في ظل الوحدة البائسة ؟!..

بالله من يقول لي أن ما لمسناه من حقد وكره لأبناء الجنوب في حرب 1994م وما نشاهده هذه الأيام من إسفاف واستخفاف ورجس بحق النساء اللاتي شاهدنا العديد منهن يضعن الوشم لصور (عفاش واسمه) على سواعدهن وفي أماكن نتعفف في ذكر ما وصلت إليه فتيات صنعاء من اسفاف ووضاعة لا توصف ؟!..

إذا قلنا أن (الكعكة) التي طلبت بنت صنعاء من الجندي أن لا يقضم أصابعها إلا وهو في شوارع عدن فلا يدل ذلك سوى أن هذه الصورة تمثل قمة الوضاعة والانحدار لما وصلت إليه ثقافة القيادات في صنعاء  وزعيمهم (عفاش) ولا تعكس هذه سوى درجة الحقد لعدن والجنوب باستغلال عواطف أفراد الجيش و(تهييج) ما فيهم من كـُبت وجوع خارج العواطف المستوية والقائمة على الإخلاق المثالية ؟!..

أما وقد كشفت فتيات صنعاء على سواعدهن ليرى القاصي والداني ما وصل إليه الاحتشام وتحريم الصورة التي لا يحسن التركيز إلا عليها من قبل علماء دين يجدون في ذلك مشتهاهم في حالات ويركزون حملاتهم وموانعهم عندما يرون أن هناك فائدة تـُجزَئ؟!.. الم نسمع ضجيج العلماء  المتأسلمون وهم يحددون بالدقة (بالسانتي) مواقع العورة وعدم صحة تكشف أي جزء من جسم المرأة، فكيف يسكت هؤلاء وهم يشاهدون الفتيات في السبعين وهن يكشفن عن سواعدهن وكتبن عليها اسم الزعيم و(عفاش) !… ياه .. أين هؤلاء الذين وصفونا هنا في عدن ونسائنا بأوصاف غريبة عنا، بينما هم ونسائهم لا يمانعن من كشف الساعد وربما غيره في سبيل حفنة من الريالات التي ستتحول يوم الدين إلى نار تصلى سواعدهن وأرجلهن وبقية الأعضاء التي وربما تكشفت في مناح أخرى ؟!.

لقد كشف  المخلوع / علي عبدالله صالح درجة عنهجيته واستخفافه بالنساء قبل الرجال عندما شاهدنا  إحداهن تقبل يده وهو في نظراته يوحي بأنه من ذلك الأنماط المتعجرفة وربما توحي تلك الصورة بأنه ذلك النوع من القساوسة الذين يمدون أياديهم لمن يطلب الصفح والمغفرة عن ذنوب أقترفها وتحولت الصورة إلى وضع لا يعطى سوى الدلالة القاطعة بأن (عفاش) لم يعد سوى رجل يبحث له ولمن تبعه ممن غذاهم بالوان وأشكال لا تحصى من الكراهية والحقد لأبناء الجنوب عن طرق للتضرّع والتذلل وتلمس طريق التوبة والمغفرة لما لحق به وبزبانيته من الجرم والذنوب التي لا يغفر لها رب العالمين وسيكون يومها الحساب عسير لا عافاهم الله ولا جعل لهم تالية، يعني أخره على حد تعبير البدوي .. وإلى اللقاء ؟!