fbpx
بيحان تقاوم.. بيحان ستنتصر

أدارت الحرب رحاها بعد إن أطلقت الشرعية وجيشها الوطني ما أسمته بساعة الصفر موجهة دفة قيادة الحرب صوب مديريات شبوة الشمالية الغربية (عسيلان – بيحان – عين) بغية تحريرها من قبضة القوات الحوفاشية المسيطرة عليها منذ عام ونيف من الزمن.

الجيش الوطني ممثلا بلواءين عسكريين هما اللواء 19 بقيادة العميد ركن مسفر الحارثي واللواء 21 بقيادة العميد ركن جحدل العتيقي المنتميان كلاهما لمحافظة شبوة مسنودان بالمقاومة الجنوبية وطيران التحالف العربي هاجما محتلي مديريات بيحان وحررا عدد من المواقع العسكرية التي كانت محتله من قبل الغزاة وتمكن الجيش والمقاومة من السيطرة الكاملة على منطقة الصفراء الصحراوية الكبيرة في مديرية عسيلان ومايزال محكم الخناق على قوات المحتلين في عدد من المناطق قاطعا عليهم خطوط الامداد واضعا تلك الجحافل الغازية تحت حصار خانق مبشرا بقرب نهاية تواجدهم في مناطق لا يمتلكون أي حق في التواجد فيها.

حقيقة سير المعارك في تلك الجبهة يسير ولو ببطء سيرا حسنا وفق خطط عسكرية محكمة تمكنت حتى الآن من تحقيق مكاسب عسكرية كبيرا على الرغم من أمكانيات العدو وتجهيزاته المسبقة لما يضمن له إطالة عمر الحرب كي يكسب المزيد من الوقت بهدف امتلاك أوراق اضافية لاستخدامها كوسائل ضغط في المفاوضات المزمع عقدها في الكويت الشقيقة منها زرع حقول واسعة من الالغام في كل شبر من الصحراء الواسعة في ضل عدم توفر اليات التعامل معها ككاسحة الغام وغيره.

في معارك تحرير مديريات بيحان ثمة أمور غير طبيعية كثيرة كشفت عنها يوميات الحرب لم يحن الوقت للبوح بها حفاظا على معنويات رجال الجيش والمقاومة الابطال الذين يلتحفون رمضاء الصحراء الحارقة في أيام الصيف الحار دفاعا عن الدين والارض والعرض .

وهناك أمور ايجابية جدا عكست نفسها على روح الميدان ونفسيات المقاتلين منها لا للحصر التفاعل الكبير من قبل أبناء شبوة بكافة مشاربهم وانخراطهم في صفوف المقاومة الجنوبية التي تقاتل بشراسة الى جانب الجيش الوطني وهناك دعم شعبي جنوبي لا محدود ينهال على جبهات القتال بلا هوادة وهناك دعم منظمات كبير تقدمه منظمات المجتمع المدني كإنشاء المستشفى الميداني المجهز تجهيزا كاملا بالكادر الطبي والفني والتمريضي والاجهزة والمعدات الطبية المختلفة والادوية ناهيك عن القوافل الغذائية المقدمة من المواطنين والجمعيات المختلفة وهناك دعم شبابي اعلامي كبير تمثل في زيارات الفريق الاعلامي لجبهات القتال والقيام بالتغطيات الاخبارية لسير المعارك اليومية وإنشاء مركز اعلامي مهني يقوم بجمع الاخبار واعدادها وتحريرها ونشرها بأسلوب مهني حقيقي بهدف نقل حقيقة ما يجري بعيدا عن التهويل وتسويق الاكاذيب والوهم كل ذلك يرسم لوحة رائعة للتلاحم الجنوبي في معركته التاريخية ضد غزاة أرضه واستباحت دماء ابنائه بلا رحمة.

بيحان ستنتصر شعار رفعه الجميع ويقاتل من أجل تحقيقه الجميع ويدعم ويساند من أجل تحويله الى حقيقة وواقع ملموس الجميع.

ففي ضل الروح القتالية العالية عند المقاتلين من الجيش والمقاومة ومع كل الدعم والاسناد المجتمعي الرائع أرى بشائر النصر تلوح في  أفق شبوة وسيعلن عنه قريبا بل قريبا جدا وسيكون تحرير بيحان المصنوع بدماء الشهداء الابطال وطرد تلك الحوافيش الضارة منها آخر مسمار في نعش الغرور الحوفاشي اللعين واستئصال مرضه الخبيث من أرض الجنوب كاملة.