fbpx
لا حساب ولا عقاب لمنتهكي حرية الصحافيين اليمنيين
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعات:

أطلقت نقابة الصحافيين اليمنيين “حملة عدم الإفلات من العقاب”، ضد مرتكبي الانتهاكات ضد الصحافيين في اليمن، معلنة أنها ستسعى بكافة الطرق والوسائل القانونية لمتابعة الجناة والتأكد من محاسبتهم.
وأكد رئيس لجنة التدريب والتأهيل في نقابة الصحافيين اليمنيين نبيل الأسيدي أن الحملة ستطال كل من ارتكب جرائم بحق الصحافيين، وأضاف أن من أجرم بحق الصحافة ستتم محاسبته عبر الآليات التابعة للمجتمع الدولي عاجلا أو آجلا.

وكانت جماعة الحوثيين قد شنت أكبر عملية هجومية ضد حرية الصحافة والإعلام في اليمن خلال العام الماضي، وظهر زعيم الجماعة في أحد خطاباته يصف الصحافيين بـ”المنافقين”.

ووصف الأسيدي خلال تقديمه ورقة عمل في ندوة الإعلام وحقوق الإنسان التي نظمتها الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان في مقر مجلس حقوق الإنسان بجنيف مؤخرا، أن ما يحدث للصحافيين في اليمن هو “تسونامي عدائي ضد الصحافة والصحافيين”.

وقال “إنه عداء ممنهج من قبل الميليشيات الانقلابية الهدف منه إسكات أصوات الحقيقة من أجل إخفاء الجرائم البشعة التي ترتكبها في حق المدنيين بشكل عام والصحافيين بشكل خاص”.

وأضاف “لقد كان العداء ضد الصحافيين واضحا من خلال توجيهات زعيمهم عبدالملك الحوثي وهو يقول في خطاب متلفز في 19 سبتمبر الماضي إن الإعلاميين والمثقفين أخطر من المقاتلين”. وأشار إلى أن ذلك هو توجيه واضح لأتباعه بقتل الصحافيين.

وأفادت إحصاءات نقابة الصحافة أن الانتهاكات لم تقتصر على المؤسسات الإعلامية، بل طالت حد تصفية الصحافيين والإعلاميين، حيث سجلت حتى الآن ما يقارب 13 صحافيا قتل منذ العام 2015 وحتى اليوم آخرهم مقتل المصور محمد اليمني في مدينة تعز برصاصة قناص حوثي الأسبوع الماضي.

وتورط الحوثيون بنسبة 47 بالمئة، من إجمالي عدد الانتهاكات، فيما تورطت جهات مجهولة بـ10 حالات بنسبة 26 بالمئة، ثم تنظيم القاعدة بنسبة 8 بالمئة، تلاها الرئيس السابق علي عبدالله صالح بنسبة 5 بالمئة، وجهات رسمية حالة واحدة بنسبة 3 بالمئة، ونافذون 3 بالمئة، وجهات سياسية أيضا.

وأوضحت النقابة في ورقة العمل، أن الانتهاكات المرتكبة بحق حرية الصحافة، على مر العقود والأنظمة السابقة لا تضاهي شيئا أمام إسراف جماعة الحوثي في انتهاك وقمع الحريات الصحافية والتعبير عن الرأي، منذ أن رجحت كفة القوة لصالحها إبان اجتياحها للعاصمة صنعاء في سبتمبر الماضي.

وإلى جانب ذلك تقوم المراكز والمنظمات اليمنية المعنية بالحريات الصحافية بمتابعة أداء وسائل الإعلام، والبحث عن طرق لتفعيل دورها وتلبية حاجة الجمهور للمعلومات عن الأحداث الجارية، ورصد نقاط ضعف التغطية الصحافية ومدى تقصير الصحافيين في الجوانب التي تهم الجمهور.

وأظهر استطلاع للرأي أجراه مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي حاجة الجمهور للتركيز على المعلومات الإنسانية بنسبة 47 بالمئة فقد كانت غائبة عن اهتمام وسائل الإعلام، ويعتقد 59 بالمئة من المستهدفين أنه لا توجد حيادية في تناول الأحداث، فيما 27 بالمئة لا يثقون بأداء وسائل الإعلام.

وأكد رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي مصطفى نصر، أن الإنترنت أصبح الوسيلة الأهم للحصول على المعلومة بالنسبة لليمنيين، مشيرا إلى أن الهدف من المسح تقييم دور الإعلام في اليمن ومدى فاعليته في تقديم المعلومات، لا سيما في الجانب الإنساني ومدى ثقة الجمهور اليمني بالوسائل الإعلامية المتاحة.

ووفقا لنتائج الدراسة فإن أغلب الجمهور أبدى اهتماما أكبر بالمعلومات الإنسانية حيث بلغت 47 بالمئة، ثم اهتمام الجمهور بالأخبار العاجلة بنسبة 46 بالمئة، ثم التحليلات السياسية بنسبة 44 بالمئة، ثم البرامج التفاعليه بنسبة 16 بالمئة ثم المعلومات الترفيهية بأقل من 10 بالمئة.

واحتل الإنترنت المرتبة الأولى كأحد مصادر الحصول على المعلومات من بين أربع وسائل أخرى وبنسبة 84 بالمئة ثم التلفاز في المرتبه الثانية وبنسبه 54 بالمئة، تلته الصحف والمجلات بنسبة 21 بالمئة، ثم المذياع (الراديو) بنسبه 11 بالمئة. وقد أشارت الدراسة إلى اعتماد الجمهور على وسائل التواصل الاجتماعي كإحدى الوسائل الرئيسية المتاحة حاليا للحصول على المعلومة حيث احتل فيسبوك المرتبة الأولى بنسبة 68 بالمئة من عدد المستهدفين، تلته في المرتبة الثانية المواقع الإخبارية بنسبه 63 بالمئة ثم منصات واتساب بنسبه 35 بالمئة .
وحسب المسح فإن 59 بالمئة من المستهدفين لا يعتقدون أن هناك حيادية وموضوعية في نقل المعلومة في اليمن، بينما 35 بالمئة من المستهدفين أقروا بوجود مستوى بسيط من الحيادية والموضوعية في نقل المعلومة و6 بالمئة يعتقدون أن هناك حيادية وموضوعية في نقل المعلومة في اليمن.

*العرب

أخبار ذات صله