fbpx
الصراحة راحة 2

بقلم/عبدالرحمن سالم الخضر

حتى لا نكذب على بعضنا البعض فنُكتب عند (الله) كذابين لا أعتقد كما يعتقد ويؤمن غيري من العُقلاء من انه بقي او أصبح ما يجمع الجنوب والشمال ولو مثقال ذرة! اذآ لماذا يستمر البعض في مغالطة نفسه قبل الآخرين وهو يعلم علم اليقين من ان الوضع اليوم قد أصبح يستحيل فيه التعايش في كيان او نظام واحد حتى ولو شكلي!

أعتقد ان كل من يوهم الناس لأجل مصلحة شخصية فإنما هو يشترك اليوم في مآسي المستقبل او ما قد يجعل الجميع يدفع الضريبة مرة اخرى وعلى حد سوأ في الجنوب والشمال! أليس من الحكمة اليوم ان يناضل كل الشرفاء في الجنوب والشمال نضال صادق صدوق بعيدا كل البعد عن الاسترزاق ولو كان ثمن ذلك مزيد من الويلات والمآسي التي ستطال الجميع! أليس من الوطنية ان يقول الجميع كفى

كفى عبث كفى قتل وتدمير فآن الاوان ان يتعايش الشعبين في الشمال والجنوب بسلام! إن الوطنية الحقة هي كيف يناضل الجميع من أجل الخروج الى بر الأمان وإعطاء كل ذي حق حقه أما كفانا من التجارب الفاشلة

من زرع ثقافة الكراهية والحقد التي خُلدت في قلب كل مواطن جنوبي تجاه مشروع فاشل أسمه ” الوحدة”

نعرف ونعي جيدا ان مثل هذا لن يروق لكثير من أخوتنا في الشمال! لكننا متأكدون انه مقبول لدى الكثير من الشرفاء والوطنيين الحقيقيين في الشمال

ولا شك انه ومع هؤلاء الشرفاء سنبتدئ بإذن الله المرحلة المقبلة والنضال الشريف من أجل الامن والاستقرار والتعايش السلمي بين الشمال والجنوب … من أجل إعادة المحبة والاحترام المتبادل. من أجل ان نمحي ونضمد جراح سيظل ينزف وسيظل يحيي الكره والثأر عقود وعقود من الزمن ان لم يعود الحق الى أصحابه والسيادة التي سُلبت لوطن وشعب لم يكن في يوما من الأيام إلا شعب تربى على الحرية وعاش يعشق الوحدة ويرفع شعارها ويعتمده الرسمي لكل المطبوعات الرسمية العسكرية والمدنية وغيرها!

ولكن شهد العالم بأسره ماذا جنى شعب الجنوب من حبه للوحدة حتى أصبح الاخ يزايد على أخوه والسارق الطارق يردد شعار الوحدة من أجل السلب والنهب وليس من أجل الوحدة الحقيقية التي كانت الحلم الكبير

أيها الشرفاء في الشمال ناضلوا جنبا الى جنب أخوانكم في الجنوب حتى يستعاد الحق ليتعايش الجميع في خير وأمن واستقرار ومحبة حقيقية! ولا تسمعوا او تنظروا لقلة قليلة من الجنوبيين الذي يخدعون أنفسهم عندما يقولوا انه بالإمكان التعايش والوحدة ولو بطريقة مختلفة عما كانت عليه!

فهولا والحق يقال ليسوا إلا (طالبين الله) كما تشاهدون بعضهم الى جانب الزعيم حتى اليوم والبعض الآخر ممن كانوا حوله ابتعدوا عنه! لكنهم لازالوا يمارسون نفس الاساليب وطالبين الله ولو بطريقة مختلفة!

الوحدة الحقيقة اليوم هي كيف سنخرج شعبنا في الجنوب والشمال الى بر الامان ليتعايش الجميع بسلام ويتبادل الجميع كل المصالح المشتركة وعلى كافة المستويات دون هيمنة او محاولة طرف آخر طمس هوية الآخر وتحت أي مبررات مهما كانت!!