fbpx
بين الحق والباطل

 

محمد سعيد الشرعبي

من حق أي يمني إنتقاد أداء الأحزاب، وتعرية حقيقة المكر السياسي، وكشف انحطاط موقف قيادة أحزاب بعيداً عن التحامل، واستحمار الوعي العام.

يخوض اليمنيين معركة تاريخية غير مسبوقة ضد إنقلاب عصابة الثورة المضادة وحلفائهم الإماميين، ولا مكان للفهلوة والحياد بين الحق والباطل.

ولأن المعركة بين شعب يدافع عن حقه في الحياة والحرية والمواطنة ضد مليشيا إنقلاب تريد حكم البلد بالقوة، يتناطح الحزبيين بدوافع عدمية، وبعضهم يجسد لعنة تبلد مدارك وعي أحزابهم.

يرتفع ضجيج بعض أعضاء أحزاب استعادة الدولة، وهو داء قديم يتخذ من الأحداث اليومية الراهنة وقود حرب عبثية لم تتغير أبجدياتها منذ الحرب الباردة.

هناك يساريين ينزعجوا من الإصلاح، ويصوبوا نار انتقاداتهم على المقاومة، ولكأنها مكون إصلاحي، وليست مقاومة شعبية تشارك فيها مختلف أطياف المجتمع .

ويوجد ناشطين إصلاحين إذا ازعجهم كائن (إمامي) منغمس في صفوف الإشتراكي أو الناصري، يزعموا بأنهم الحزب الوحيد المنحاز للشرعية دون اعتبار للإجماع الوطني ضد الإنقلاب.

يتكاتف الأغبياء على تنفير اليمنيين من المقاومة، واخضاع تأييد استعادة شرعية الدولة لمزاج حزب، ويقدحوا في نبل كفاح الأحرار ضد أوباش الإنقلاب.

بذات الأدوات المنحطة والحجج البلهاء التي مكنت الثورة المضادة من الإنقلاب على ثورة 11 فبراير، يساهم حمقى الأحزاب بإطالة مآسي الكهنوت في البلد.

ومن العار على الأحزاب تغذية صراع عبثي الآن دون تقدير منهم بتضحيات شعب يخوض معركة مصيرية ضد أحقر جماعة في تاريخ اليمن.

إذا كان اغلب الأبواق والبيادق ضحايا وعي مرحلة العمل السري، فالبقية يعبروا عن واقع صراع فساد شلل حزبية، وعبث الإمعات يخدم أوباش الإمامة بشكل أو بآخر.

النصر للأحرار في ميادين الكفاح..

والرحمة والخلود لشهداء معارك التحرير..

والشفاء لجرحى معارك الكرامة ضد الإمامة..

والحرية لكافة المختطفين في سجون المليشيات..

واللعنة على البيادق والأبواق بمختلف توجهاتهم..