fbpx
داحس والغبراء كتب/عبدالقادر زين بن جرادي
شارك الخبر
داحس والغبراء  كتب/عبدالقادر زين بن جرادي

لم يزل الكثير في الشمال اتباعا لداحس وكذلك في الحنوب اتباعا للغبراء فيتعصبون ويراهنون على الفرسين المشؤومين الأخسرين ( داحس  والغبراء )

فهرم الفرسان وهرمنا منهم . فلا نلوم الشماليين برفعهم صور  داحسهم  بينما لايزال البعض منا متعصبا لرفع صور غبرائنا . كلا الصنفين يدافع عن فرسه ويراهن ، بأنها سوف تكسب الجولة في مضمار سباق خاسر . وكلا الفرسين أكل عليهما الدهر وشرب . وكلا الفرسين يسعى أن يورث مضمار السباق لمهره .

ونحن ننتشر على حافتي المضمار جهلا لننصب الكمائن في طريق الأخسرين في سباق المصالح ، نحن نقدم أبنائنا ودمائنا واموالنا فداء لهم ، وهم يؤخرون أبنائهم ، ليورثونهم أعناقنا . افلا ترون أننا لم نزل نرتع في ظل الجاهلية الأولى ؟؟؟ !! .
حرب داحس والغبراء دامت طويلا . وحرب العليين الكاذبة مازالت تدار رحاها منذ ربع قرن .حتى أراد البعض حصرها بالفرسين المشؤومين الأخسرين فقط ، ويريدها حربا بين العليين ، ليعودوا بنا الى الخسران المبين ،
سينتقدني أنصار كل علي ، وسيقولون أن بينهما فروق كثيرة . لكن الحقيقة أن المتشبثين بكلا العليين ، هم أصحاب المصالح من بقائهما ورفع صورهما والداعين إليهما وليس للوطنية إلى عبوديتهم سبيل . فأبو لهب وأبو جهل وأمية بن خلف وأبي بن كعب . قد أخذتهم العزة أن تتهدم أصنامهم ، ويعبد غيرها ، حتى لا تسقط سيادتهم على العبيد .
فلا نلوم المتعصبين من الطرفين بل يجب أن نلوم أنفسنا اذ سلمناهم قرارنا، وأبينا أن تنعتق رقابنا ، وتتحرر عقولنا ، ونعرف أن الوطن هو أحق من نعمل لأجله ، وأن الشعب المغلوب على أمره قد يفيق يوما من سباته ، فلن يجدوا لهم عليه سبيلا ، وسيموتون غيظا ، عندما لا يجدون لفرسيهما القبول ،
سووا ما تسون بي أو عاكسوني  الزمن كله معاكس
وديروها على الجبح حمراء مثلما دارت الغبراء وداحس
وانا باقول يا حول لا شفت كير البلاء لاصي ومشبوب
مكانه جبحكم ياهل باكرمان فيه العسل ما غبة النوب .

أخبار ذات صله