fbpx
عذراً زوجتي اهمالي لم يحرر وطن

بقلم/ الباركي الكلدي

يأخذ دور المرأة في حياتنا طابعاً مميزاً يجعلنا نقف أمام تضحياتها وقفات شكر وامتنان .

فالحياة الزوجية مشوار طويل من التجاذبات  نعيشها بحلوها ومرها ايجابياتها وسلبياتها
فالسعادة مرتبطة بالتفاهم والتعاون بين الزوجين

المرأة ليست نصف المجتمع فقط بل هي سند الرجل فالرجل دون المرأه ولا شي المرأة دون الرجل أيضاً لا شي فسبحان من جعل الزوجين الذكرى والأنثى مكملين لبعض كيف لا والله في محكم اياته يقول سكناً لبعض .

المرأه شريكة الرجل بكل شؤون حياته ووراء كل رجل عظيم امرأة تحملت وصبرت ورعت بيتها واولادها في ظل غياب واهمال زوجها  فكانت ببيتها الام والاب  والصديق لاولاده لتحافظ عليه  .

فما أكبر دور الام والزوجة وما أعظمها وما أكبر حجم  المسؤولية التي تقع على عاتقها

شهدت أرض الجنوب دوراً مميزاً للمرأة حيث تشارك المرأة النضال الوطني جنباً إلى جنب مع الرجل في مواجهة الاحتلال وخاضت المرأة الجنوبية معركة التحرير مع أبطال المقاومة في عدن لصد العدوان الحوثي العفاشي، كما لعبت دوراً هاماً في مختلف المجالات من خلال تمثيلها للقضية الجنوبية في أوساط المجتمع المدني .

في زمن الخيانة والغدر ونكران الجهود في زمن طغى عليه العظمه الكاذبة وخيانة الرفاق والاصدقاء والزملاء والاصحاب في وقت نرى الزميل يأكل زميله ليغيب الوفاء وتصبح الصداقة مجرد شعارات ويكون الوفاء أسطورة من اساطير الزمن الغابر
نلتقي بناس بمختلف الافكار والاقطاب تتغير النفوس وينقلب الاحباب والاصحاب فدوام الحال من المحال في ضل تلك المعمعه وإيجاد رفيق تطمئن له النفس وتهون بقربه المصائب وفي عتمة المكان كان ضوء  اهملته  لم الاقي غير زوجتي في وفائها وقد تغير كل صاحب وزميل سأكتب اليوم عنها وعن حرصها الشديد علي ولنظرتها الثاقبه للمستقبل حين اخبرها ببعض تفاصيل يومي واشاركها  بما يحدث فطالما كانت داعمه لي وناصحة .

ليس كما النساء المناضلات في الساحات والميادين ولكن من باب الوفاء عند المرأة الذي افتقدناه عند الزملاء والأصدقاء في النضال الوطني .

فكانت كثيراً  ماتحذرني ان اعمل ما تستطيع ولا تهتم بالناس وتهملنا وعن ندمي حين لن ينفع الندم باهمالهم وتبديلهم بمن لا يستحق

كانت نصائحها من حرص وغيره شديدة بسبب اهمال وتقصير مني  في بعض الاحيان وانشغالي بأمور العمل والوطن والمساهمة ولو قليلاً برفع المعاناة عنه .

كنت مدركاً أن كلما تقوله حقاً حينما اغضبها وحينما ادر وجهي عنها  كيف لا وانا  قضيت معظم اوقاتي لخدمة وطني وهذا واجبي فعذراً
زوجتي اهمالي لم يحرر وطن كنت مدركاً  أن كل شي يتغير ويصبح الأصدقاء أعداء
عند ما افارقها لأجل اللقاء معهم تشتاط غضباً وكلما زاد غضبها اشتد تعلقي بوطني  أكثر فعذراً زوجتي اهمالي لم يحرر وطن .

غارت من كل شي أحبه  خافت من المجهول من المستقبل عندما كانت تشعر وتراه مهدد بالضياع ، مجهول تحقق من نوع آخر في واقع الأمر لم يكن كما حسبناه في الماضي .

كانت حاضرة معي باوقات شدتي ورخائي شاركتني افراحي واحزاني بنفس سخيه كريمة معطاءه صابره
مثل الشعلة التي لاتنطفي .

وكلما  فقدت يوم الامل لم اراها إلا كتفاً اسند عليه
اني هنا أخاطب فيها حلمها وصبرها أخاطب فيها  تقديرها المسؤولية  اخاطب حبها وقلبها الكبير شكراً  لك فلولا الله  ولولاكي ماوصلت الى ما وصلت إليه اليوم
.
عملت مني رجلاً ثرياً انافس الأثرياء بما أقدمه من دعم مادي لتخفيف معاناة المحتاجين رغم ظروف حياتي البسيطة التي أعيشها .

امتهنت لها أحد المهن في المنزل لأجل تكسب منها أجرا مادي  لمساعدة المحتاجين  والمتضررين أعجبت بالفكرة وصبرت على هذا الأداء والله سبحانه وتعالى باركه وقد كنت ولا زلت مساهماً في أكثر الحالات التي تستدعي المساعدات الإنسانية انافس الأثرياء فيما يتبرعون ولله الحمد وقد غرست هذه القناعة والإيمان في مساعدة المحتاجين بقلوب أبنائي فكثير من الأحيان يحتاجون إلى متطلبات من مأكل وملبس وعندما يشاهدون حالات تستدعي المساعدة يتخلون عن متطلباتهم  ويقدمون ثمنها لسد حاجة المحتاج  وهذه نعمه كبيرة أحمد الله عليها فوق ذلك تحملها شؤون البيت والاهتمام برعاية تعليم الأولاد والذي كنت أنا مقصراً فيه تقصيراً كبيراً وقضاء أكثر الأوقات في الخارج .

هذا دور رغم أنه بسيط ولكنه كان  عظيم في مساعدتي ربما كنت لا اعي له اهتمام وانشغلت بصحبة فلان ولقاء علان وفي المقابل انشغلوا كثيرا بالنيل من أي عمل أو جهد سهرنا وتعبنا لأجله .

فكم علمت فيك   الأخلاق الكريمة والمعاملة الحسنة وحسن المعشر
والتعاون بالسراء والضراء  ومد يد العون وقت الحاجة وتكميلي تعلمت منك البذل والعطاء التضحية بالعمر فكم كان لصبرك على  الاهمال بعض الاحيان والقسوه احيان اخرى  درساً اتعلم منه الكثير
ففي كل وقت عصيب   لم اجدك إلا وانتي سنداً قوياً وساعداً متيناً سنوات طوال مضت اشغلتها بالبحث وراء وطن  والتعاون في سبيل ذلك مع رفقاء منهم  من علمونا ان الحياة  تعاطف وتعاضد وأشخاص نلعن حظنا العاثر بالتعرف عليهم
فقناعاتي الداخلية    بين ما لمسته بارض الواقع وبين ما تعلمته من الحياة  زادني يقيناً بثمن ما أملك ربما اهات جرحت صدرك وربما دموع خذلان سببتها لك في يوم من الأيام المتك بها اطلب منك المغفرة .