fbpx
سلمان الحزم والخير

 

عامٌ كامل ولم يضطجع قلمي على أسطر أوراقي ليكتب عن سلمان الحزم والخير, ولم تنسكب مشاعري حبراً على هذه الأسطر الخرساء, وتترجم مشاعر الحب والود والتقدير لهذه الهامة العربية التي قلبت موازين الحياة, وإعادة التاريخ العربي والإسلامي إلى ماضيه التليد وأمجاده الغابرة, وحفظت ماء وجهه المسكوب بعد أن باتت الأمة الإسلامية بأكف الغرب تتناوحها كيف تشاء..
عامٌ من النضال المسلح والخيري والخدمي في اليمن قدمه سلمان الخير ودول التحالف التي بفضل الله ثم الملك سلمان أجتمعت على قلب رجل واحد ينبض بالحب والخير للشعب اليمني والأمة الإسلامية, ويحمل بين ثناياه كل التقدير والأخاء لهذه الشعوب التي مارس ضدها زعماؤها المتسلطون شتى صنوف التعذيب والإرهاب والتجويع والتدمير..
ظن الكل أن الديكتاتوريين من زعماء المال والفيد والسلب والنهب سيفلحون في مشاريعهم التخريبية لأوطانهم وتجويع شعوبهم وتحويلهم إلى قطعان يسوقونها كيف يشاءؤون ومتى شاءؤ دون أن ينتفض الضمير العربي أو تصحو الأمة الإسلامية من غفلتها وسباتها, وظن الطغاة في بلدانهم أن لا صوت يعلو في أصواتهم فما كان منهم إلا أن تجبروا وعاثوا في الأرض فساداً ودماراً وقتلاً وترويع لشعوبهم المغلوبة على أمرها..
إلا أن الله سخّر لهم من يقف إلى جانبهم ويساندهم وينصرهم, ويرفع الظلم والضين عنهم, وأدرك الكل وعلى رأسهم الطغاة والظالمون أنه ما وهنت ولا ضعفت أمة ربها الله ونبيها محمد ثم فيها ملوك الخير والحزم والسلام والإنسانية, ولن تستكين أو تركع أو تخضع طالما وهم يحملون على أكتافهم هم الأمة وصلاحها وتطورها وأمنها وأمانها..
وفعلا كان ذلك فتبدد المشروع الإيراني والشيطان الحوثي على يدي دول التحالف التي كانت لهم بالمرصاد, فوأدت أحلامهم في مهدها, وأتت بنيانهم من القواعد, فلم ترتفع لهم رأية, ولم تتحق لهم غاية, وولوا الأدبار يجرون أذيال الهزيمة والخزي والعار, يندبون حظهم العاثر بعد أن أوهمهم محروق صنعاء وغرر بهم أن النصر حليفهم وأن الحكم سيكون لهم.
لم يكن سلمان الخير وعاصفته التي أقتعلت الشر من جذوره إلا بداية لمشروع إسلامي سيجمع الأمة العربية على قلب رجل واحد, وقطرة غيثٍ لأمطار تروي القلوب وتهدأ النفوس وتغسل عن الأمة أدران الماضي ورجس الآثمين, وسيأتي الخير بإذن الله طالما أن هناك رجالا صدقوا ماعاهدوا الله عليه..