fbpx
ما هو الحل؟

 

 

السعودية والخليج لديهم القدرة على استمرار الحرب وإن كانت الكلفة باهظة الثمن مادياً، لكن مسألة حسمها خصوصاً في صنعاء لن تكون أكيدة وقريبة وكلفتها البشرية كبيرة، بالمقابل ليس لديهم الاستعداد ولا من مصلحتهم أن ينهمكوا طويلاً في حرب اليمن، فيما المنطقة تعج بالقضايا الأخرى المماثلة ذات التأثير السلبي على أمن المنطقة والخليج كـنفوذ إيران في سوريا والعراق ولبنان.

الحل يبدأ في النظر إلى أن السعودية لن تقبل أن يحكم صنعاء طرفاً طائفياً مذهبياً له أجندات خارجية كـ الحوثي، لكنّها بالمقابل قد تقبل بوجود حزب المؤتمر باعتباره طرفاً سياسياً، تختلف معه يوماً وتتفق في يومٍ آخر.

فما هو الحل طالما الشرعية غير قادرة على دخول صنعاء، وطالما أطراف الشرعية شمالاً في حالة ضعف وغير قادرين على إثبات وجودهم في العمق المؤيد للميليشيات؟

الحل يكمن في ثلاث خطوات:
1- القضاء على نفوذ الحوثي في صنعاء وما حولها، بالتعاون مع حزب المؤتمر في هذا.
2- تسليم حكم صنعاء لحزب المؤتمر “لا يعني هذا للمخلوع بالضرورة”.
3- فصل الجنوب عن الشمال في حكم فيدرالي يخضع فيه الإقليمان لإشراف خليجي سعودي لمدة خمس سنوات لضمان نجاح التجربة واستقرارها، يعقبها استفتاء جنوبي على حق تقرير المصير.

هذا إن أرنا الحل، أما استمرار الحرب فلن يؤدي سوى إلى تقوية شعبية المخلوع شمالاً في كل يوم إضافي من الحرب، ذلك أنه يلعب على وتري عاطفة وجهل أبناء الشعب شمالاً فيما يُسميه الصمود أو مقاومة العدوان.

 

  • من صفحة الكاتب على الفيس بوك