fbpx
انخفاض معدل الإصابة بسرطان الجلد في الامارات العربية.
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعات

على الرغم من كونها واحدة من أكثر المناطق المشمسة في العالم، إلا أن التقارير تشير إلى انخفاض مستويات الإصابة بسرطان الجلد في الامارات العربية المتحدة وذلك وفقاً لأحد الخبراء الأوروبيين الرواد في أورام الجلد.

يقول الدكتور كلاس أولريك، الذي يرأس مركز سرطان الجلد في مشفى جامعة شارتييه في برلين، إن ازدياد المعدل العمري لمواطني الامارات وتغيير أنماط اللباس سيزيد من نسبة الإصابة بالأمراض الجلدية المرتبطة بالتعرض لأشعة الشمس كما هو الحال في أجزاء أخرى من العالم. إضافة الى أعداد الاجانب المتزايدة في دولة الامارات وتعرضهم لأشعة الشمس يمكن يزيد من فرصة التعرض للاصابة.

وكان الدكتور أولريك شارك في اجتماعات الأطباء وأخصائيي الأمراض الجلدية في الامارات العربية المتحدة في كلٍّ من دبي وابوظبي؛ حيث ألقى محاضرات نظمتها شركة ’جالديرما‘، الشركة السويسرية العالمية الرائدة في مجال الأمراض الجلدية، شركة الحلول الطبية من ’نستله لصحة البشرة‘ والتي أطلقت مجموعة منتجات الوقاية من أشعة الشمس ’داي لونج‘ في الامارات.  للباس المحتشم دور  يقول الدكتور أولريك شارحاً: “في الحقيقة، يتمتع سكان الامارات بمعدل عمري مرتفع نظراً إلى تطور قطاع الرعاية الصحية، في حين معظم الأشخاص ممن تجاوزوا الـ60 عاماً، خصوصاً النساء، حافظوا على مستويات منخفضة من التعرض للأشعة فوق البنفسجية، المسبب الرئيس لسرطان الجلد، وذلك بفضل ارتدائهنّ للملابس المحتشمة؛ بينما تشير التقارير إلى أن أكثر المناطق المعرضة لأشعة الشمس، كالوجه واليدين وحتى القدمين، قد تتعرض للإصابة. كما تُظهر بياناتنا أن التعرض الطويل لأشعة الشمس في واحدة من أكثر المناطق المشمسة في العالم يؤدي إلى ارتفاع احتمال الإصابة ضمن هذه الفئة العمرية”.

في الوقت الراهن، ان معدل الاعمار في دولة الامارات 77 عاماً – ويعد الاعلى ضمن البلاد العربية في المنطقة – والآن تحتل الدولة المرتبة 77 في العالم لدورة الحياة، بناء على احصائيات الموقع الاخباري المختص Geoba.se. واشار د. أولريك بان أغلب حالات مرض السرطان التي تسببها اشعة الشمس في دولة الامارات – التي تعتبر اكثر الحالات انتشارا في العالم حيث تمثل واحدة من بين كل ثلاث حالات – يمكن ان تكون بسبب ارتفاع عدد الاجانب المقيمين في الدولة حيث تمثل ما يقارب 90% من عدد السكان. “يعتبر وقت الاستمتاع باشعة الشمس من الاوقات الجميلة التي يفضلها معظم الوافدين من الدول الغربية الذين إلى حد كبير لديهم البشرة الفاتحة والتي هي الأكثر عرضة للخطر.”

أهمية المنتجات الواقية من الأشعة وشدد د. أولريك على ضرورة إقناع الأطباء لمرضاهم باتِّباع علاج وقائي بسيط مكوَّن من مرحلتين، يتضمن تطبيقاً يومياً منتظماً لمنتجات مثبتة طبياً للوقاية من أشعة الشمس مع منتجات تجديد وإصلاح البشرة المعرضة لأشعة الشمس – أحدث الاكتشافات العلمية في مجال مكافحة السرطان والأمراض الجلدية المتعلقة بالتعرض لأشعة الشمس مثل الذئبة الجلدية والحساسية للضوء والكلف وشيخوخة الجلد المبكرة.  يضيف الدكتور أولريش: “كثيرون هم من لا يختارون منتجات حماية البشرة عن دراية كما أنهم لا يستخدمونها بالشكل الصحيح. ينتقون المنتجات بناءً على عامل الوقاية من الشمس SPF، ويعتقدون أن تطبيقها لمرة واحدة في اليوم هو أمرٌ كافٍ وهذا غير صحيح.

كثير من المنتجات التقليدية والمتوفرة في متاجر التجزئة والبقالة توفر عامل وقاية رخيصاً وقديم الطراز مع مواد دهنية وكريم أساس لزج صعب التطبيق لا يقدِّم أية حماية فعلية من أشعة الشمس للأشخاص الذين في حاجة ملحة إليها. وكنتيجة لذلك، يميل مستهلكو منتجات الوقاية من أشعة الشمس إلى الاستخفاف بالأثر الهام لهذه المنتجات أو حتى تجاهل النصائح المرتبطة بأضرار أشعة الشمس”. كما أوضح الدكتور أولريك تقنية ترشيح الأشعة الجديدة وأهميتها في الوقاية من هرم الجلد قائلاً: “تصل هذه المرشِّحات من خلال نظام تغليف مبتكر يقوم بإيصال المكونات الفعالة، والتي تُسمّى ’ليبوزومات‘، إلى الطبقة العلوية من البشرة حيث تذوب الأغلفة لتغذي البشرة فيما تستقر المرشِّحات وتحافظ على مقاومتها للماء”.

أخبار ذات صله