fbpx
بعد كارثة إعصاري تشابالا وميج ..طلاب في جامعة حضرموت يقدمون مقترحا لمشروع مدينة أبحاث علوم البيئة والفضاء العربية والإسلامية في سقطرى
شارك الخبر

يافع نيوز- خاص

بالرغم من آثار الحرب وماصاحبها من معاناة الوضع المادي والمعنوي والنفسي للطلاب
وانقطاع كلي للكهرباء ، وتزامنا مع أحداث كارثة تشابالا بمحافظة حضرموت والمحافظات المجاورة ..قدم 3 طلاب من جامعة حضرموت مقترحا لنيل درجة البكلاريوس في الهندسة المعمارية والمسمى (( مدينة أبحاث علوم البيئة والفضاء )) في جزيرة سقطرى

هذا المشروع المقدم الذي يعتبر أحد مشاريع التخرج للسنة الجامعية الماضية 2014-2015 يتضمن مجالا مهما من مجالات العلوم والتطور التكنولوجي حيث شهدت العقود الأخيرة تنافس دول عظمى على إنشاء العديد من المشاريع الاستثمارية والمراكز المتخصصة التي تواكب العصر وتلبي الانتعاش العلمي و السياحي و تزيد المردود المادي للبلد وتكون بذلك علامة حضارية و بيئية للعالم .

تم تصميمه لفتح أفاق علمية واسعة في مجال الأبحاث والدراسات البيئية والفلكية والفضائية للمنطقة العربية والإسلامية بشكل عام ولبلادنا بشكل خاص نظرا لما تحظى به جزيرة سقطرى من اهتمام كبير من قبل المنظمات الدولية للاستفادة من مخزونها المتنوع ومن خصائصها الطبيعية ومزاياها الاقتصادية ، وتشكل مقومات الجذب السياحي في الجزيرة جزءاً من هذا الإطار العام والتي تتحدد بصفة عامة باعتبار الجزيرة متحفاً للتاريخ الطبيعي بما تحتويه من تنوع بيولوجي نادر مع الاستفادة من جهود واهتمامات عالمية بالحفاظ على جزيرة سقطرى كجوهرة طبيعية.

وقد تبدو مراكز الأبحاث المتعلقة بعلوم الفضاء عبر مراكز متخصصة في شبه الجزيرة العربية فكرة غريبة ونادرة إلا أن ضرورة وجودها ذات أهمية كبيرة لتسد فجوة قائمة في عدم وجود مركز علوم فضائي وبيئي متطور في الدول العربية والإسلامية يلبي حاجة العلماء من الباحثين والمهندسين والمختصين ، وقد أنشئت عدد من المراكز الفلكية في المنطقة والتي اعتمدت على الدراسات الوصفية كمسح يجمع البيانات التاريخية والثقافية والبيئية.

ويعتبر مركز علوم الفضاء من المشاريع الأكثر أهمية والتي تجعل الدولة تمتلك بنية علمية تؤهلها لدخول في عصر المعلوماتية والتكنولوجية فالمشروع يساعد على خلق أجيال تمتلك البحث العلمي والتفكير المنطقي وبالتالي تصنع أجيال تواكب التقدم العلمي التي وصلت ذروتها في بعض الدول الغربية ولذلك فقد تركزت مواضيع المشروع على المحتوى الذي يتضمنه مركز تعليمي وتثقيفي لعلوم الفضاء بين فعاليات المشروع و فضاءاته إلى جانب التعرف على العلوم الفلكية من خلال المرصد الفلكي وقاعات استكشاف النظام الشمسي .

مجال علوم البيئة ولأهمية هذا العلم تم تقسيم هذا المشروع بمجموعة مراكز أبحاث بيئية تهتم بالبيئة المحلية بكل منطقة معينه حيث تحتوي على مركز أبحاث مناخي و بحري و حيواني و أخر نباتي بالإضافة إلى عدة مكونات و مراكز أخرى وكل هذه المراكز تهتم بجانب من جوانب البيئة، فالبحري يهتم بالكائنات البحرية المتواجدة في المنطقة مثل الأسماك والأعشاب الطبيعية ، أما النباتي فيهتم بالنباتات المحلية وطرق الحفاظ عليها ،أما الحيواني فيهتم بالحيوانات البرية كالغزلان والظبيان ،وتعمل هذه المراكز على إيجاد وعي وسلوك وقيم نحو حماية البيئة والغلاف الحيوي وتحسين نوعية الحياة للإنسان في كل مكان .

ونظرا لموقع جزيرة سقطرى الغني بالثروات البحرية التي لم تستغل بالشكل المطلوب حتى الآن أستوجب ذلك وجود مركز ابحاث ومتحف مائي تعتني بالأمور البيئية ودراسة الثروات البحرية وإيجاد البدائل والحلول اللازمة والمناسبة للاستفادة من هذا المورد الاقتصادي الطبيعي. والتي تتطلب الدراسة في الكليات العلمية والتطبيقية ظروفاً خاصة .. وخصوصاً إذا كان تخصصاً مثل (علوم البحار) التي تحتاج إلى متطلبات خاصة.. مما يدعم العملية التعليمية بشكل كبير.

وكلنا يتفق على مقومات الطبيعية الجغرافية التي تمتلكها الجمهورية اليمنية للاستفادة منها في المجال البحثي والتعليمي والتي تعتبر إحدى أهم الوجهات العالمية من آثار وموروث ثقافي وحضاري كبير يمتد لآلاف السنين وسواحل طويلة يزيد طولها على الف كيلومتر وتنوع طبيعي رائع وخلاب وجزر ذات طبيعة ساحرة ، ولعل قلة المنشآت التعليمية البحثية ذات المواصفات العالمية أهم عوائق نمو الثقافة الى جانب العائق السياحي .

وبما أن ساحل جزيرة سقطرى يتمتع بموقع استراتيجي على المستويين التعليمي والسياحي فان إقامة مثل هذا المشروع يعد إسهام حقيقي في تطوير المدينة وإعادتها لمكانتها اللائقة ولهذا أنصب جل اهتمامنا بالدراسة والبحث لإعداد برمجة المشروع التي ستكون الأساس، الذي نعتمد عليه في مشروع التخرج، الذي نأمل من الله العلي القدير أن يكون المشروع ناجح لتأدية الغرض الذي سيصمم من أجله.

وهنا يلعب دور المشروع في الجزيرة في تجنب حدوث أي تدهور في البيئة الطبيعية للجزيرة في ظل زيادة وتيرة النمو الاقتصادي والسكاني في الجزيرة خلال الفترة الحالية والمستقبلية حيث يستدعي على المدى الزمني المتوسط تنفيذ مشروعات حماية الأنواع والمواقع الحساسة بيئياً بما يكفل استدامة التنمية بشكل متوازن في ظل معادلة صعبة للحفاظ على مناطق المحميات الطبيعية . وبهذه المعادلة يشكل الإنسان المقيم في الجزيرة أو الوافد إليها أهم عنصر حيث يعطي بعــداً خاصاً لأهمية التكامل بين عناصر الحياة المختلفة ، وبذلك يمكن أن يعيش في مستوى حضاري جيد إذا ما أجاد التعامل المتوازن بين مطالبه الحياتية وصيانة طبيعة وبيئة الجزيرة من الدمار، لأنه من خلال معادلة التوازن يمكن تحقيق منافع كثيرة للسياحة في بلادنا وللعلوم الإنسانية في إبقاء مظاهر التنوع البيولوجي كعامل أساسي لاستمرار حياة مزدهرة في الجزيرة .

وفي الأخير نتمنى ان يرعى المشروع النور قريبا وان يفتح بابا واسعا للتطور و الأزدهار في شتى مجالات الحياة.

تصميم المشروع الطلاب/

1) عبدالرحمن علي حميد

مصمم (مركز أبحاث المناخ والفضاء)

2) أحمد عمر الشعملي

مصمم (مركز أبحاث العلوم البئية النباتية والحيوانية)

3) مراد أحمد باإسماعيل

مصمم (مركز أبحاث علوم البحار)

أخبار ذات صله