لقد مرت اعمارنا في الحروب المتناسلة والمتكررة في بلدنا هذا !
لم نكون الاّ شهود أعيان على التدمير والقتل والصرعات والتفرقة ، أكثر من ان نكون شهود على التنمية والوئام والتسامح والسلام ! انها سنوات مؤلمة وقاصية ، سنوات عجاف ونكبات !
فهل لنا جميعا ان ننظر إلى ذلك ونأخذ منها العبر والعظات ونتجنب الأخطاء والسلبيات , لنكون على رشد وبصيرة من أمرنا.
نعم قد يقول قائل ان القيادة هي السبب ، وهذه حقيقة ساطعة ثابته مثوبته ! ولكن لا نعفي انفسنا من ذلك !
ونعرف ان القادة المحنكون دائماً ما يدرسون تجارب الآخرين ويأخذون منها العبر والعظات والتجارب الناجحة !! .
ولقد عاصرنا في حياتنا العملية الكثير من أصناف القادة الذين هما بعيدين عن مفهوم القادة فالقائد يجمع لا يفرق ، يصلح لا يخرب ، يبني لا يهدم ! فاين هم قادتنا من ذلك؟؟؟؟
علينا جميعاً استيعاب الدروس قبل انتهاء الأحداث ونصحح من أوضاعنا وأخطائنا قبل أن ينتهي المشهد خاصةً وأن إطالة أمد الصراع دون احتواء للأزمة يمثل تهديداً وتدميراً لنا جميعاً ، والذي سرعان ما نبكي جميعاً على ذلك بعد أن نفيق على حطام الوطن لا قدر الله …!!!!
علينا جميعا ، بل وعلى كل فرد فينا كلٍ من موقعه ان يعمل بثقة عالية ويفكر ان ادوات الحل بيده ليساهم بكل ما يملك سواء كان ذلك بالكلمة أو بالنصيحة الجادة أو بالفعل الرشيد الذي يقود إلى الدفاع عن حقوقنا جميعا ويحقق الكرامة وحريتنا في الاستقلال يواجه أي مخططات تزرع الأحقاد وتسفك دماء الابرياء !!!
وهنا نكون قد استوعبنا الدرس قبل أن ينتهي المشهد..
والسلام ختام
