fbpx
علامات الفشل كتب/ عبدالقادر زين بن جرادي
شارك الخبر
علامات الفشل كتب/ عبدالقادر زين بن جرادي


كلمة الفشل مريرة نحس علقمها في الحلق ، ويتجرعها أولي الألباب بمرارة ، لأن حال الناس لم يتغير رغم صرخاتهم وكتاباتهم وتسليط أضواء أقلامهم على نقاط ضعف أبناء الجنوب ، وإظهار البدائل وحلول العقل والمنطق .

لكن تيار الظلالة يأبئ أن يجعل كلام العقلاء أن يبلغ مداة ، ويستنهض عزائم المواطن العادي ، ليغير مجرى سير سفينة النجاة إلى بر الأمان ، فيسارع هذا التيار إلى لفت انتباة هذا الشعب المغلوب على أمرة إلى التشبث بخط سيرهم المظلم ، كما تسارع رؤوس قريش وكبارها إلى دار أبي طالب وهو في سكرات الموت يثنونه أن ينطق شهادة أن لا اله الا الله لكي يشفع بها له أبن أخيه صلى الله عليه وسلم يوم القيامة فينقذه من النار ، فأبا كفار قريش أن ينطقها أبا طالب ليموت على ضلاتهم ودينهم ويحشر معهم في نار جهنم .
فمن علامات الفشل ، التشبث بعناد واضح بأفكار هدامة عفى عليها الزمن ، ونسج عليها العنكبوت بيته ،وباضت فوقها الحمامة . ومن علامات الفشل، أيهام البسطاء بما لا يقبله عقل ولا ينطبق مع معطيات الواقع ،ومن علامات الفشل ،إدخال الناس في معمعة كلام ونقاش وجدل عقيم لا يؤدي إلى هدى . ومن علامات الفشل .

كثرة الحوار في الشخصيات وتصنيفها دون دليل أو برهان ، وأنما فقط الهاء الناس بكلام يؤدي للمشاحنات ويزيد من التنافر والبغضاء .
من علامات الفشل التربص والترقب لزلات الأخرين وتكبيرها وتهويلها بينما أخطائهم تغطي عين الشمس وتزكم الأنوف ، لأنهم التفتوا للقول وابتعدوا عن الفعل والعمل .

من علامات الفشل عدم الأستفادة من أخطاء الماضي ، بل المضي بالسير فيها عنادا رغم اقرارهم بمساوئها وعقمها ، من علامات الفشل كثرة الكلام وقلت العمل .
من علامات الفشل التشبث بالشخصيات المعوقة وعدم السماح لظهور وبروز شخصيات سليمة معافاة جسديا وعقليا وسياسيا قادرة على العطاء .
من علامات الفشل رفض كل الأراء ورفض قبول الأخر ، رغم الإدراك بصحة أرائهم وقدرة هذة الشخصيات على القيادة و أن تقدم ما هو أفضل ممايمتلكه الأولين ، من علامات الفشل التسرع في الحكم على الأخرين من أول كلمة أو من أول خطوة عمل .
من علامات الفشل أن تراهم كل ساعة في شكل وفي لون تراهم تتقلب السنتهم واعمالهم وملابسهم لكن جوهرهم لا يتغير وهؤلاء هم اتباع ( عبدالله بن أبي سلول ) .

من علامات الفشل رفعهم شعار من لم يكن معنا فهو ضدنا . من علامات الفشل كثرة التفريخات في المكونات والتنظيمات السياسية والنضالية ، التي لاتخدم الوطن بقدر ما تخلق كثرة الزعامات ، والتناحرات الأعلامية ، والصراعات المسلحة .
وسيل طويل من علامات الفشل . فهم لم يتحركوا ولم يتقدموا قيد أنملة في تحقيق آمال وطموحات شعب الجنوب الا التغني والتذكير بالماضي وخلق الأعذار وكثرة النواح . فهل خلقنا ثقافة جديدة – تزيح من على صدور الجنوبيين ثقافتهم العقيمة – ثقافة العقل والسلام والمنطق وقبول الأخر ، والأبتعاد عن ثقافة العنف والتشكيك والتخوين والتصنيف والأقصاء .

هل نستطيع أن نسمح لكل جنوبي أن تتاح له فرصة بأن يوصل صوتة وتظهر صورتة ويخاطب الناس بالعقل والمنطق ، ونجعل شعب الجنوب هو الحكم .
لوجه الله دعوا شعب الجنوب يقرر مصيره ويختار قيادته دون وصاية ولا نقف خلف المتحدث نؤشر بأشارات مغايرة . كما كان يفعل ابو لهب . من خلف الرسول صلى الله عليه وسلم .
والله من وراء القصد

أخبار ذات صله