fbpx
( جحاف ) وقبر من قوم عاد يبلغ طوله 12 متر – كتب: علي ناجي محسن الجحافي
شارك الخبر

جبل جحاف ضارب في اعماق التاريخ بنو سعيد هي إحدى مناطق وقرى مديرية جحاف محافظة الضالع ذات التضاريس الوعرة والجبال الشاهقة الغنية بالمعالم التاريخية التي تدل على شموخ هذه المنطقة وعراقتها ممزوجة بجمالية المنطقة ومناظرها الخلابة ومدرجاتها الزراعية وجبالها الشاهقة التي تعانق عنان السماء وتحتضن بين ثناياها وعلى قممها معالم حضارية واثرية تعاقبت عليها حضارات وامم منذ آلاف السنين.

ورغم الاهمال وأيادي التخريب والعبث الذي أدى إلى اندثار كثير من هذه المعالم التاريخية إلا أن البعض منها ما زال يصارع الصعاب والجحود والنكران لهذا التاريخ العظيم ومن هذه المعالم التي تطلب ود المنظمات المهتمة بالتاريخ الانساني لانقاذها من جراء الإهمال والعبث هي حصون وكهوف ومقابر ، مثل حصن عميقان وحصن تعكر وحصن دار وحصن داع ، وكهف جبل الخطم بلد الهدف بني سعيد جحاف الكهف يبلغ طول 100 متر وله اثنين أبواب جنوب وشمال من الجهة الجنوبية الباب على درج تعلو من سطح الأرض أربعة متار وارتفع 15 متر الكهف لا احد يعلم ما الذي داخل الكهف والسبب هو اعتقاد الناس بوجود افعى تسكن داخله وايضا الظلام وانقطاع الهواء والى جانب الكهف آثار قرية مندثرة والاحجار بين الصخور،  ويقال إن هذا القرية سقط عليها نجم واغرقها بين صخور وخرابها خير شاهد على عمق المأساة التي حلت بها من دمار هذا النجم والجبل واضح إلى يومنا هذا والشقوق الذي فيه .

 

جبل جحاف ضارب في اعماق التاريخ وذكره كثير من المؤرخين منهم الهمداني في كتابة الاكليل المجلد الثاني وتكلم عنه ياقوت الحموي ، وتكلم عنه صفي الدين البغدادي .

 

(جحاف) بالضم والتخفيف جبل جحاف باليمن . اما ابن مخرمة فقال : جبل جحاف باليمن يشتمل على قرى وحصون ذات مزارع ومنها حصون مانعه وهي جبلية زرعها وابارها في جبالها وهي طيبة الماء والهواء انتهى (4) جبل المنارة حيث يبلغ ارتفاع اعلى قمة في جبل جحاف التي تسمى (جبل المنارة) (7840) قدما  2401 متر.

 

أما المؤرخ الكبير / حمزة علي لقمان رحمة الله وطيب ثراه الذي احتل مركز الصدارة كأول من كتب عن تاريخ إمارة الضالع وقبائلها وطبيعتها الجغرافية ، وذلك أثناء نزوله الميداني إلى إمارة الضالع في عام 1964م من القرن العشرين تقريباً ودونها في كتابة (تاريخ القبائل اليمنية) فقد ذكر أن الجزء الأوسط من جبل جحاف أكثر خصوبة ومليء بماء العيون والابار التي تقدر باكثر من (360بئر) .

 

وبالعودة إلى (جبل المنارة جحاف)  وسمي الجبل باسم الرجل المقبور هناك طول هذا القبر 12 متر دخل غرفة واخرج عنها بخمسه اذرع وهي أكثر من عشرة غير التي هي اعلى راسي جبل المنارة هذا القبور تبعد عن القبر المذكور بحوالي 50 متر منها خمسة قبور طوليه مثل القبر المذكور والباقية اصغر بالقليل فاسمي الجبل بسم هذا الرجل لانه مثل المنارة .

 

وهناك تاكيدات أن المقبرة المذكورة رأس جبل المنارة جحاف تعود لقوم عاد ولا سواهم وذلك لطول قاماتهم  قوم عاد الذي وصفهم الله في كثير من الآيات القرانية : (الم تر كيف فعل ربك بعاد إرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد وثمود الذي جابوا الصخر بالواد) [سورة الفجر].

 

وفي سورة الحاقة الاحقاف وفي سورة هود ، والى عاد أخاهم هود : (قال يا قوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره أن انتم إلا مفترون ياقوم لا اسالكم عليه اجرأ إن أجري إلا على الذي فطرني افلا تعقلون) وتتمحور آياتها حول فكرة واحدة هي التذكير بما نزل من عذاب وعقاب باقوم جنوب الجزيرة العربية في مرحلة متقدمة من تاريخ الاديان من وجهة نظرها ولم يتردد القرآن في التذكير بقوم هود متخذ ما حل بهم من عبره ذات مغزى ديني هو في حقيقته سياسي اريد به تثبيت دعائم الدين الجديد حيث استخدم كسلطة قمع روحيه بقصد تطويع الإنسان لتقبل سلطة الدولة الجديدة دون نقاش أو جدال) قبل 4 ألف عام قبل الميلاد.

 

وفي تقدير المؤرخين أن هؤلاء الناجين سواء من مجاعة القحط أو قسوة الريح وعتوها فانهم بقايا عاد الأول ، ودعامة عاد الثانية ، واساسهما الثابت في الجزيرة العربية ، وقيل على لسان الرواة والاخبار يبين أن هود هو أول من نطق وتحدث بالعربية باعتباره الأب الروحي لقوم عاد ، وهم الذين عرفوا في كتب التاريخ على انهم هم العرب العاربة / وان موطنهم هو الموطن الأول للعرب حيث انطلقوا منه نتيجة ما حل بهم من كوارث في الطبيعة إلى شمال الجزيرة العربية ، وقد تصل بهم الملك ، على حد راي الرواة والاخبار يبين ألف سنة أو يزيد في سلالتهم حتى غلبهم بعرب بن قحطان .

IMG-20160320-WA0262 IMG-20160320-WA0265

أخبار ذات صله