fbpx
هل نحن مهيئون وقادرون ان نقف على حقوقنا ..!

 

حتى وان يرى بعض الناس ان الصراع والحرب الدائرة في اليمن قد طالت وأنها بهذا قد تطول أكثر حتى ان البعض خف حماسه ولهجته تجاه تلك الحرب وأصبح ينظر اليها بريبة وشك وخوف من إنها ربما تكون شبيهة بحرب سوريا او ليبيا

التي طل امدها ولا يلوح في الافق أي بوادر لحلولها وانتهائها!

لكن اعتقد ان الوضع في اليمن مختلف تماما وكما هو معروف بان الدولة في اليمن اصلا لم تكن دولة بقدر ما هي دولة بسيطة تعتمد على قوى النفوذ القبلية وحكم العسكر المناطقي العقائدي الذي لم يكن في يوم من الايام يؤمن بدولة او نظام او قانون او دمقراطية فيها تداول سلمي للسلطة!

وإنما استطاع بمراوغة وخداع ان يخدع الكثير ففي الجنوب استطاع النظام الهمجي في الشمالي ان يخدع ويستدرج قيادة الدولة الجنوبية في وحدة لم تكن وحدة ولم تدوم فسرعان من كشف عن وجه القبيح وانقض على شيء اسمه وحدة فأجتاح الجنوب في حرب صيف عام 1994م الاحتلالية البحتة!

وظل يمارس نفس المراوغة مع قوى النفوذ الدولية فحين خسر دول الخليج والسعودية اثناء احتلال العراق لدولة الكويت عام 1990م

وحين كان نظامه الهش سينهار لجاء الى بعض القوى الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية ليوهمهم بتحالفه معهم ضد ما يسمى بالإرهاب واستطاع بالفعل ان يحقق مكاسب كبيرة أضافها الى جانب نهبه للجنوب وثرواتها ليبني جيوش عائلية بعيدة كل البعد عن الجيش الجمهوري الوطني!

وهكذا نستطيع ان نقول ان النظام في اليمن ليس كالنظام في سوريا او غيرها! فهو لن يستطيع ان يقاوم كثيرا وفي الفترة البسيطة القادمة سيكون هناك انهيارات كبيرة فوق ما يتصور البعض او من يروا ان الحرب طالت ويعتقدون انها ستطول أكثر! قريبا ستشهد الحرب تطورات متسارعة جدا اعتقد انها تطورات فيها السؤال المهم بالنسبة لنا نحن الجنوبيين!

السؤال هل نحن مهيئين في حال انتهى الحرب ان نقف على حقوقنا ونواجه المجتمع الدولي والاقليمي بجدارة من اننا لقادرون ان نكن جزء من المعادلة السياسية في الجنوب والشمال!

اعتقد انه من الضروري اليوم ان يتنبه الجنوبيين وعلى حدا سوأ من كانوا في السلطة او خارجها ان تتنبهون الى ان الوضع والحلول السياسية لا يمكن لها ان تكون منصفة لنا ان لم ننصف أنفسنا قبل الآخرين

ونثبت للعالم من اننا اصحاب حق واصحاب دولة تم السطو عليها …وبالتأكيد لا نستطيع ان لم نكن صفا واحدا ونثبت على الارض قدرتنا في ادارة وطن كبير بحجم الجنوب وكيفما كانت الحلول السياسية إلا ان الجنوب بلد كبير

ومن الضروري ان نكن قادرين على أدارتها سياسيا وامنيا حتى نكن جزء من المنظومة الاقليمية والدولية المترابطة التي ستكون بلا شك في اشد الحاجة والعوز ان نكون كذلك ! فهل نحن قادرون! نعم اننا قادرون لكن بوحدة الصف الجنوبي ونبذ المناطقية واعتبار ان الوطن كبير وسيتسع الجميع ان اردتموه فيجب عليكم جميعا العمل كل من موقعه واينما وجد  ! فالأحداث ليست بطيئة وسوف تتسارع أكثر وأكثر في المرحلة البسيطة القادمة! نكرر لكن اين نحن من ذلك!!