fbpx
علي الصمدي .. أسطورة ملحمة . كتب/د. عبدالله محمد الجعري
شارك الخبر

تعجز كلماتي وتتلكأ أحرفي ويتردد قلمي بل ويكاد يختنق بين أناملي وأنا أحاول أن أسرد قصة بطل يوم المعمعة ، بطل كان بحجم وطن إن لم يكن في لحظة من الزمن هو الوطن كله ، إنه علي الصمدي الشهيد الحي فينا ما حيينا بطل يوم الملحمة واسطورة معركة تحرير الصولبان وشهيدها الأول معا ، نعم هو كذلك بطل وشهيد معا ، ولأن علي الصمدي كذلك فقد ترددت كثيرا عند كتابة كلماتي المتواضعة هذه ، خشية ان لا نوفيه حقه وقطعا لن نوفيه حقه مهما أثنينا عليه من كلمات الرثاء والمديح وهو لها أهل وبها جدير كيف لا وهو الفارس المتحدي القادم من الشرق حاملا معه هو ورفاقه مشاعل الحرية وبين كفيه يحمل روحه وعلى كتفيه يتوشح بندقيته ليعلن في يوم الخميس 19/ مارس/ 2015م بدء تفجير ثورة جنوبية عارمة كان هو وقودها الأول وبدمه الطاهر القاني روى ترب الوطن الجنوبي الذي أحبه واخلص له وتطلع ان يراه حرا أبيا متحررا من ربق الهيمنة الشمالية ومركزها المقدس ولقد كان له ما أراد ولاجله ضحى هو وبقية أبطال الجنوب فقد تحرر شعبكم أيها الابطال بفضل من الله أولا ثم بفضل تضحياتكم وبفضل مواصلة أخوة لكم درب مسيرتكم النضالية حتى تحررت عدن عاصمتنا الأبدية الحبيبة .
الصمدي وخلال أيام من وصوله برفقة أخوانه من أبطال اللجان الشعبية أبين صنع له محبة في قلوب كل من عرفه ومن لم يعرفه من خلال مواقفه الشجاعة وإعلانه وقوفه الثابت والمبدئي إلى جانب أبناء شعبه وتعهده هو ورفاقه بحمايتهم من عبث قوات الأمن المركزي الإرهابية العفاشية وقد كانت له صوات وجولات سطرتها له شوارع عدن حتى أصبح اسمه يتردد على كل الألسنة في عدن وغيرها ، كيف لا وهو صاحب البيان رقم واحد الذي زلزل به الوجدان والكيان الجنوبي وأحياء روح الحماسة وأذكاها فيهم وأعاد لأبناء الجنوب ثقتهم بأنفسهم ومنحهم الأمل في الحرية والانعتاق من ربق الهيمنة والوصاية الشمالية وأعلن بذلك أن لا مستحيل أبدا إذا توفرت الإرادة الشعبية والتصميم فهي من تصنع التحول والتغيير لا أصوات الرصاص والمدافع .
سلام عليك علي الصمدي أنت وبقية اخوتك الشهداء أحياءا وأموتا .
سلام عليكم في الذكرى الأولى لثورة الجنوب التحررية .

أخبار ذات صله