fbpx
إستقلال الجنوب الأساس لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة

من المؤكد ان الحروب الجارية في المنطقة العربية بشكل عام هي من صنع قوى النفوذ العالمية والتي وجدت في الحكام او المتسلطين في بعض البلدان العربية وجدت فيهم شرعية لتدخلها ولصنع هذه الحروب التي لا شك ان ضحيتها الشعوب العربية لا سواها

إنها حروب عبثية المتسبب فيها تلك السلطات والحكام الذين لم يكونوا في يوم من الأيام يعملون وفقا لما يمارسون من الشعارات الثورية الجوفاء وغيرها من السياسات التي ضللوا بها كثيرا من شعوبهم وأفسدوا بها إخلاق كثيرا واشتروا بها ذمم الكثير!

طبعا برضى ومباركة تلك القوى الدولية التي لا يهمها كما تدعي لا ديمقراطية او حكم رشيد! بقد رما يهمها كيف تسير تلك السياسات التي تبقي تلك البلدان حبيسة للهيمنة والابتزاز السياسي وذلك بتبني تلك القوى لمعظم الحكومات الفاسدة في الوطن العربي!

وما نشاهده اليوم في العراق وسوريا لخير دليل بإن هناك من يسير تلك الحروب والأحداث التي تخدم سياسات تلك القوى الدولية حتى وان كانت احيانا قد اثارت الشارع او ما سمي بثورة الربيع العربي والمهم في الأمر كيف ستظل تلك القوى مهيمنة متحكمة سوأ عبر الوكلاء او حكام جدد بعقود يتفق عليها مسبقا!

كما ان تلك القوى الدولية والاقليمية لازالت وستظل تعمل على تصدير ثورات ليس على ارض الواقع منها سوأ الاسم لتعمل عكس ما رفعت الشعارات من أجله الا وهو العدل والمساواة والديمقراطية!

وعن أي ديمقراطية يتحدثون! هل الديمقراطية ان تدمر اوطان!

هل تدمير العراق وليبيا وسوريا فيه شيء من الديمقراطية! هل صناعة المنظمات المتطرفة كداعش وغيرها نوع من انواع العدل والمساواة والديمقراطية الحديثة على طريقتهم!

حاشا ان يكون الأمر كذلك

إنها مؤامرة تستهدف كل الوطن العربي ولا تستثني أحد واعتقد كما يعتقد غيري ان بعضا من القادة العرب تنبهوا لهذه المؤامرة وتصدوا لها عسكريا وسياسيا ولا زالوا في بداية المعترك مع تلك القوى التي تسعى الى تدمير العرب ومقدراتهم!

ولا يخفى على أحد ان في صدارة تلك القيادة والدول ” المملكة العربية السعودية ” ممثلة بخادم الحرمين الشريفين ” الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود. وحكومته الرشيدة … الرشيدة بالفعل

نعم انها سياسة لدولة كبيرة وعريقة تتحمل مسؤولياتها التاريخية بجدارة تجاه العرب والمسلمين! نعم إنها إرادة قيادة تاريخية اتخذت القرار المناسب وفي الوقت المناسب حتى تستطيع ان تجنب المنطقة كثيرا من المؤامرات الكبيرة الابعاد

إنها سياسية لقيادة حكيمة أدركت انه لابد من مواجهة الخطر القادم ” عسكريا وسياسيا”

وما الحرب الدائرة في اليمن بين دول التحالف وأحد رموز العمالة في المنطقة ” نظام صالح” ما هي إلا حرب للدفاع عن النفس وكي لا تحقق تلك القوى وبواسطة عملائها ما يخططون له والوصول اليه! إنها حرب تقرير مصير لدول المنطقة

نأمل ان تسير بخطى ثابته مع اتخاذ الاجراءات الوقائية على المدى البعيد ان ارادت دول المنطقة ان تعيش في مأمن من شر تلك لقوى الحاقدة! كما يجب على دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية  ان تعمل على ايجاد الحلول السياسية الناجعة مع كل تقدم تحرزه على ارض الواقع عسكريا! كما يجب عليها ان تدرك وتعي ان المشكلة الحقيقة او الشر القادم من اليمن يكمن في الآتي

متى ظلت الجنوب خاضعة وتحت أي اسم او مسمى لقوى النفوذ في الشمال فهذا يعني ان المشكلة لم تحل!

هذا يعني ان تلك القوى ستعمل كل ما بوسعها حتى تظل الجنوب تحت الاحتلال

وبالتأكيد ستسعى جاهدة الى خلق علاقات مع قوى النفوذ الدولية والاقليمية التي تبناء سياسية تهميش وتفتيت الوطن العربي

لذلك من الضروري ان تعمل دول المنطقة على استعادة الحق لأصحابه في الجنوب حتى تبتعد قوى النفوذ في الشمال من ممارسة سياسة الاطماع التي تبدأ بالجنوب وتتواطأ مع من يريدوا المساس بدول المنطقة!

نعم نقول لدول المنطقة ان الامن والامان سيتحقق متى ما تم استعادة دولة الجنوب! ومتى ما تمت اعادة الثقة بين الاخوة اليمنيين في الجنوب والشمال … على أسس العلاقات الاخوية وتبادل المنافع والمصالح لخدمة الشعبين وبعيدا عن ان يفكر طرفا بإلغاء طرف آخر وهذا مالم ولن يتحقق دام هناك مظالم وهناك وطن اسمه الجنوب

تم احتلاله جزاء نوايا ابناؤه الطيبة للوحدة مع الشمال التي للأسف قتلتها تلك القوى المتنفذة الطامعة وجعلت منها شماعة لجلب الحروب والويلات على حدا سوأ للشمال والجنوبة وكادت ان تصل الى دول الجوار! وذلك لسبب واحد لا ثاني له الا وهو كيف ظلت تلك القوى تعمل ليل ونهار من أجل طمس وطن وهوية اسمها الجنوب!

نكرر القول ان الوحدة ليست الضم بالقوة انما الوحدة هي العلاقات الاخوية الصادقة التي لا يمكن لها ان تكون إلا في ظل نظامين سياسيين في الجنوب والشمال فيها يتنافس الجميع كيف يعيش بأمن واستقرار وفي ظل حكم ديمقراطي حقيقي في الشمال والجنوب