ووصفت المجموعة التفجير، الذي وقع، الأحد، بسيارة ملغومة بأنه “عمل انتقامي” بسبب العمليات الأمنية، التي تنفذها السلطات في جنوب شرق تركيا، الذي يغلب الأكراد على سكانه منذ يوليو.

وأسفرت هذه الهجمات عن مقتل مئات المدنيين وأفراد الأمن والمقاتلين، فيما قالت الجماعة إن هجوم أنقرة كان يستهدف قوات أمنية وليس مدنيين.

 يذكر أن تواتر الأعمال الإرهابية في تركيا فرضت أسئلة عن دور المؤسسات والأجهزة الأمنية في تطوير استراتيجية الأمن الاستباقي لضمان استقرار أمن البلاد. لكن المراقبين يصرون على القول إن سياسة أردوغان وضعت البلاد على صفيح ساخن.

فقد ضربت ثلاث عمليات إرهابية ضخمة العاصمة أنقرة خلال ستة أشهر، حملت رسائل تؤشر، بحسب البعض، إلى أن هذه الأعمال هي فاتورة لسياسة تركيا الخارجية.

وتسارعت الحكومة التركية، بعد كل تفجير، إلى اتهام حزب العمال الكردستاني. لكن يغيب عن تصريحات سياسييها الحديث عن مسؤولية أجهزة الامن في ضبط الأمن والاستقرار في البلاد، لاسيما وأن المتهمين، بحسب السلطات، ليسوا خصوم اليوم، إذ تتسم العلاقة بين أنقرة وحزب العمال بتاريخ من العداء الدامي.