fbpx
الديلي تلغراف: تنظيم الدولة على نفس قوته بعد الحملة العسكرية الروسية
شارك الخبر


يافع نيوز – bbc:
حظي موضوع سحب القوات الروسية من سوريا بتغطية واسعة في الصحف البريطانية ما بين أخبار وتحليلات حول الهدف من تلك الخطوة ونتائجها.
صحيفة ديلي تلغراف نشرت مقالا للكاتب كون كوغلن حول تأثير القرار الروسي على محاربة الإرهاب في المنطقة.
يقول الكاتب إن آلاف الطلعات الجوية الروسية حققت عددا من النتائج منها تدمير 209 منشأت نفطية، ومساعدة الرئيس الأسد على استعادة السيطرة على 4000 ميل مربع من الأراضي بينها 400 قرية وبلدة.
حققت روسيا عددا من مصالحها في سوريا، إذ تمكنت من الحيلولة دون الاطاحة بالرئيس الأسد، وضمنت قاعدة عسكرية بحرية في ميناء طرطوس السوري، بالإضافة إلى قاعدة جوية ومركز لجمع المعلومات الاستخباراتية في اللاذقية.
ويضيف الكاتب أن روسيا كانت حريصة على ألا تطيح مجموعات المعارضة الموالية للغرب بالرئيس الأسد، مما يعني فقدان روسيا لكل الروابط العسكرية طويلة الأمد مع طرطوس واللاذقية.
يشير الكاتب إلى أن روسيا ألمحت، خلال الجولة الدبلوماسية الأخيرة لحل الصراع، إلى أنها ليست مصممة على بقاء الأسد، إذا ما ظهر بديل يضمن الوجود العسكري الروسي في المنطقة ويتمكن من وقف الحرب الأهلية.
ويعتقد الكاتب أن توقيت القرار الروسي قد يعكس نفاذ صبر موسكو تجاه المواقف المشاكسة للوفد السوري في محادثات جنيف، وتصريحات الرئيس الأسد أنه ينوي مواصلة القتال لاستعادة كامل سوريا.
إلا أن الجانب الأكثر إحباطا، على حد قول الكاتب، في القرار الروسي هو الفشل في التعامل مع تنظيم “الدولة الإسلامية”، الذي يمثل الخطر الأكبر على أمن المنطقة.
ففي بداية الحملة العسكرية الروسية قال بوتين إن الهدف هو محاربة الإرهاب. إلا أن المحللين الغربيين يقولون إن معظم الضربات الروسية كانت موجهة لجماعات المعارضة بينما كانت الضربات الموجهة لتنظيم الدولة أقل بكثير. ويبقى تنظيم الدولة بنفس قوته التي كان عليها في بداية الحملة الروسية، بحسب الكاتب.
وإذا تحقق قدر من النجاح في جنيف فإن التحدي الأكبر والأكثر تعقيدا هو تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي لا يهدد فقط استقرار سوريا بل الشرق الأوسط بل والعالم برمته، على حد قول الكاتب.
160315170920_a_russian_pilot_returns_from_syria_640x360_russiandefenseministrypressservice_nocredit
طيار روسي يُستقبل استقبال الأبطال عند عودته إلى روسيا
الغارديان: ماذا وراء القرار الروسي بسحب القوات من سوريا؟
أما صحيفة الغارديان فتساءلت في افتتاحيتها حول الهدف من تلك الخطوة.
تقول الصحيفة إن قرار روسيا بسحب الجزء الأكبر من قواتها كان مفاجئا للجميع، وأدى بالولايات المتحدة إلى أن تعاني في محاولة فهم تحول روسيا بعد ستة أشهر من حملتها العسكرية في سوريا التي أزعجت خلالها صانعي السياسة الغربية بشدة.
وتضيف الصحيفة أنه على الرغم من الهدوء النسبي في سوريا لمدة أسبوعين منذ بدء وقف إطلاق النار، فلا يزال الطريق إلى نهاية الحرب طويلا.
ويأمل دبلوماسيون غربيون أن يتخلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد أن أظهر أهمية وقوة الدور الروسي في الشرق الأوسط، عن الرئيس السوري بشار الأسد.
وسوف يؤدي هذا، كما ترى الصحيفة، إلى تقدم كبير في المحادثات في جنيف، إذ كان مصير الأسد حجر عثرة في تلك المفاوضات.
إلا أن هناك وجهة نظر أخرى، بحسب الصحيفة، هي أن روسيا قد نجحت بتدخلها في تدعيم الأسد ووضعت حدا للانتكاسات العسكرية التي عاناها النظام السوري عام 2015.
ويمكن لروسيا أن تركز الأنظار الآن على انسحابها وعدم تدخلها في الموقف بعد أن لعبت دورا هاما فيما سيحدث في سوريا في المستقبل.
وقرار الرئيس بوتين بسحب القوات الروسية مع بدء المحادثات في جنيف يظهر روسيا وكأنها أكثر الساعين لإنهاء الحرب في سوريا.
واحتفاظ روسيا بقاعدة جوية بمعداتها العسكرية التي أقامتها على السواحل السورية يعني أنها يمكن أن تعاود العمليات العسكرية وقتما تشاء.
هذا الانسحاب يمكن الرئيس بوتين أيضا من القول إن روسيا حققت هدفين رئيسيين في سوريا.
أولهما هو الحفاظ على الرئيس الاسد في سدة الحكم والحيلولة دون هزيمته.
وثانيهما هو منع الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين وتركيا من إقامة منطقة عازلة في شمال سوريا يمكن استغلالها كمنطقة للمعارضين الذين يدعمهم الغرب.
وبعد أن نشرت روسيا صواريخ اس 400 المضادة للطائرات، أصبح التدخل الغربي في الحرب الأهلية في سوريا مستحيلا من الناحيتين العسكرية والسياسية.
ويقول بوتين إن انسحاب روسيا يمكن أن يساعد في التوصل إلى تسوية. ويؤكد أن الرئيس الأسد تعهد بالتوصل لتسوية سياسية، فمن المؤكد أن بوتين لا يود أن يتورط في سوريا بشكل لا يمكن التراجع عنه. لكن هذا لا يعني رحيل الأسد ولا يعني تخلي روسيا عنه، بحسب الصحيفة.
يود بوتين في أزمتي أوكرانيا وسوريا أن يقدم روسيا كقوة لا يمكن تجاهلها. وتزداد شعبيته داخل روسيا كلما تمكن من التفوق على الولايات المتحدة. ويعد هذا أمرا مهما في وقت تنخفض فيه أسعار النفط وتؤلم فيه العقوبات الاقتصادية الشعب الروسي.
وبالفعل تقدم وكالة الأنباء الرسمية ما حدث كانتصار روسي في سوريا.
160314184843_russian_640x360_ap_nocredit
جندي حراسة روسي أثناء توزيع مساعدات على السكان في قرية غنيمية السورية بالقرب من الحدود التركية مطلع الشهر الحالي
حذر غربي تجاه القرار الروسي
أما صحيفة فايننشيال تايمز فنشرت مقالا حول الحذر الغربي تجاه القرار الروسي.
يقول الكاتب سام جونز إن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند حذر من أن يكون الانسحاب الروسي هو مجرد تحرك تكتيكي.
ويشير الكاتب إلى أن بعض التصرفات الروسية لا تخلو من الاستعراض لكنها أيضا قد تنطوي على البراعة.
يشير الكاتب إلى أن أحد المسؤولين الكبار في المخابرات قال للصحيفة إن الهدف الأساسي للحملة الروسية كان مساعدة القوات السورية في الوصول إلى الحدود التركية، وإحكام السيطرة على حلب، وإضعاف المعارضة السورية المدعومة من الغرب تماما، بما يجعل واشنطن والقوى الأخرى تتخلى عنها وتنصرف إلى الحرب على تنظيم “الدولة الإسلامية.” إلا أن المقاومة الشرسة للمتمردين، والمواجهة طويلة الأمد مع تركيا، وانخفاض سعر النفط، أدت إلى توقف الحملة الروسية.
وتقول الصحيفة إن روسيا حاولت في نهاية العام الماضي وضع خطة سياسية يرحل بموجبها الرئيس الأسد عن السلطة، وتسيطر روسيا على العملية الانتقالية، إلا أن الرئيس الأسد رفض الموافقة على تلك الخطة.
وتنقل الصحيفة عن أحد مسؤولي حلف الناتو، لم تسمه، القول إن القواعد والمعدات الروسية الباقية في سوريا، بالإضافة إلى أكثر من 10 طائرات هليكوبتر روسية لا تزال في سوريا، تكفي لتقديم الدعم للرئيس الأسد للدفاع عن المناطق التي يسيطر عليها.
ويقول الكاتب إن أهم المعدات الروسية في سوريا هي أنظمة صواريخ اس 400 المضادة للطائرات، التي تضمن لروسيا منطقة خالية من الطيران قطرها 400 كيلو متر من قواعدها التي يمكنها أن تستعملها وقتما تشاء.

أخبار ذات صله