fbpx
الإغاثة السعودية في صعدة

د عيدروس نصر ناصر
في صعدة يوجد مستشفى هو من أفضل المستشفيات على الأرض اليمنية، بناء وتجهيزا وخدمة وكادرا، إنه مستشفى السلام، والبعض يسميه “المستشفى السعودي”، إذ إنه بني ومول من قبل السعودية وما يزال الكادر الوظيفي فيه والإدارة والتجهيزات والتموين الغذائي والدوائي والخدمة التمريضية تحت الإشراف والتمويل السعوديين، وبفضل هذا المستشفى يحصل أبناء صعدة المدينة والمناطق المجاورة لها على مستوى من الخدمة الطبية لا يحصل عليها الكثيرون في عدن وتعز وحتى صنعاء.
لا أدري كيف كان مصير هذا المستشفى طوال فترة الحرب الإجرامية التي فجرها الحوثي وصالح مع اليمنيين ومع السعودية، لكن قافلة الإغاثة التي دخلت إلى صعدة يوم أمس تبين أن المستشفى ما يزال حيا وأن خدمته ستذهب نحو الأفضل.
طوال فترة الحرب منذ أكتوبر حرص أعلام صالح والحوثي على تكرار مفردة (العدوان السعو صهيو أمريكو إسرائيلي) في توصيف العمليات العسكرية لقوات التحالف في صنعاء وعدن وتعز ومأرب وسواها من الأرض اليمنية في الشمال والجنوب.
ترى ماذا سيسمون حملة الإغاثة التي دخلت صعدة ووصلت إلى المستهدفين منها ومعظمهم من الذين ناصروا الحركة الحوثية بالقتال أو بالمال أو بالتأييد المعنوي أو حتى بالتعاطف؟ كيف سيقنع الحوثيون أنصارهم بأن هذه ليست جزء من المخطط السعو صهيو أمريكو إسرائيلي؟
لم ترد أية معلومات عن رفض الحوثيين في صعدة لاستقبال هذه القافلة الإغاثية ويتوقع وصول قوافل إغاثية سعودية جديدة إلى صعدة مع استمرار خدمات مستشفى السلام السعودي، ولعل الحوثيين هم الأقدر على إقناع الناس كيف يشتم إعلامهم السعودية صباح مساء ثم يمدون أيديهم لتناول الصدقة القادمة من هناك، من العدو الذي يسمونه بالـ”سعو صهيو أمريكو إسرائيلي”؟