fbpx
غزوة المنصورة ونعيق غراب الBBC

عندما وصل المراسل الهلامي البانورامي وكلامه الملغوم وسياسيته الهوجاء وغياب حسه الصحفي وحضور ذروة هذيان تصنيفاته المتفاوتة المتناحرة المتناقصة التي تعصف بذهنية عطشى لصحوة تدليس وإثارة مائعة أيقنت أن بيئة سياسية موبوءة بذلك كله لا يمكن أن تشهد منظراً إيجابياً ولا تلاحماً وطنياً ولا بناءً جوهرياً ولا جيشاً وطنيا .. تلك هي بيئة اليمن اليوم التي ينعق الغراب من عشها .

بيئة من التنافر والتناحر والولاء وتخوين الآخر والإستئثار بالمناصب والسعي وراء المكاسب على حساب المبادئ والقيم والتفريط بحقوق عامة الشعب وحياض الوطن .

مما أفرز جماعات متشظية بقرارات طائشة وتصورات مريضة أفضت إلى ممارسات خطيرة من خلال إرتباط رأس الأفعى  بالعناصر العبثية القاعدية التي قامت وبشكل تدريجي بتشكيل عصابات ومجاميع إضطلعت بالتسيب الأمني وإحتكرت القرار الميداني وتحكمت بالجهد النضالي كانت تلك الجماعة والعصابات المارقة تدرس محتوى العبث وصياغة مفاصله المثيرة والممولة ..!! فعمدت إلى تجريد النضال النقي من مبادئه القوية وإقناعه بأن ذلك هو عين الصواب..وهو الأمر الذي قوبل بالرفض وعدم الاستكانة لتجبره وخنوعه ..

الأحرار عضّو على مكاسب وطنهم ورصيد نضالهم بالنواجذ وأعلنوا وقوفهم إلى جانب الأمن ذلك لأنهم اصحاب السبق الثوري والفدائي ووعائهم الحاضن مذبحة احرار الحرية البقعة التي ألفتها ثورة الجنوب وكانت جزء من حياة الثوار في مراحل الحراك الجنوبي التحرري وحين الغزو الأخير على الجنوب المنصورة هي تلك المدينة التي لقي فيها القادة الشهداء أرواحهم على حين غرة في عليين أن شاء الله تعالى شموخها شهق عاليا حين كان معقل فيالق صقور الوطن الجنوبي المقدس ومقبرة الغزاة والدخلاء الجدد ..

الذين زين لهم الشيطان ضرب مدنية عدن وسلامها ومحاصرة استتباب الأمن والحد من دوره  وإعتباره معادي للمدينة فكان ذلك أول هجوم ضد تهورهم وإصرارهم على الفوضى  وذلك إيذانا ببداية الخطة الأمنية الثانية والذي كانت خطوته الأولى تجريد الخارجين عن القانون من قيم العبث والفوضى وأثقال المصائب التي تتوالى على هذه المدينة منذ أشهر وخلق ثقة بين المواطن وبين أداء الأمن  تجاه دينه ووطنه واستقرار سكينته .

عندما توهمت الخلايا البعثية المريضة بأنها قد نجحت في تحقيق أهدافها وأنها باتت تتحكم في مفاصل رقعة صغيرة من عدن تحت عباءة المقاومة أماطت قوات الأمن والمقاومة الحقيقية  اللثام فظهر ذلك الوجه الحقيقي لمعادن الرجال وصناع دولة الأمن والأمان وظهر أيضاً الزعران والغربان ولفيف من الجرذان يهيمون في كل زغط وحافة وفي كل حفرة وخزق وايضاً في كل شاشة وبكل الأقنعة ..كلنا أمن عدن