fbpx
الحراك والدعم الشعبي والعربي

الحراك الجنوبي اصبح قوة لايستهان بها، وان كانت بحاجة للمزيد من التنقية، والتنظيم، لكن في المحصلة النهائية، هو قوة مدعومة بشعب، والان اصبح مدعوما من قبل التحالف العربي، لادارة المدن الجنوبية المحررة.

الحراك لم يصل الي هذا المستوى بالصدفة، او التسلق، هناك عملية نضال طويلة، ومريرة، وتضحيات كبيرة، وجسيمة، دفعت ثمنا لذلك.

على القوى الأخرى، أن تسلم بالأمر، وتقبل بالحراك، كأمر واقع فرضته العملية الثورية، والنضالية، وان يتم منحه الفرصة، بالشراكة مع كل قوى المقاومة الشعبية الوطنية، ليقدم ما لديه لاستعادة الأمن والحياة، للمدن المحررة.

التأمر على مسيرة الحراك الحالية، ومحاولة أفشاله، هي مؤامرة على عدن، وعلى البلاد برمتها، في أمنها واستقرارها.

في عدن يعيش طيف واسع من اليمنيين، من كل مناطق اليمن شماله وجنوبه، منذ زمن غابر، من مصلحة هؤلاء مجتمعين استعادة الأمن والاستقرار لمدينتهم، كي ينعمون بالسلام، والتعايش، كما كانت عدن حاضنة، وأما للجميع.

من يحاول اقلاق استقرار عدن، هو عدو لهؤلاء جميعا، يفترض ان يواجه بحزم وقوة، وان يلتف كل هؤلاء خلف قيادة السلطة المحلية، وقوات التحالف، في تثبيت الأمن، واستعادة الأمل،ونبذ الارهاب والتطرف، من أجل عدن مدينة الحرية، والتعايش، والتعدد، والسلام.

المعادلة المطلوبة بعد التحرير الكامل لليمن، هي التقريب بين كل قوى المقاومة الشعبية جنوبا وشمالا،لاعادة صياغة المرحلة المقبلة، والمستقبل المأمول، وفق مشروع يرضي جميع اليمنيين، وبالأخص ابناء الجنوب، ولا ينتقص من تضحياتهم، وتطلعاتهم، ليستمر اليمن آمنا مستقرا، ملكا لجميع ابنائه.