fbpx
بدء انسحاب القوات الروسية من سوريا الثلاثاء
شارك الخبر


يافع نيوز – سكاي نيوز:
أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بسحب القسم الأكبر من القوات الروسية من سوريا بدءا من الثلاثاء، حسبما كشف متحدث باسم الكرملين، الاثنين.
وأعطى بوتن هذه الأوامر خلال اجتماع مع وزير الدفاع، وقد أبلغ عبر الهاتف أيضا الرئيس السوري بشار الاسد، بالخطوة غير المتوقعة.

وكانت قوات روسية قد وصلت منذ أكثر من 5 أشهر إلى سوريا وتمركزت في قواعد عدة، أبرزها قاعدة حميميم بمحافظة اللاذقية، لدعم القوات الحكومية.

وقال بوتن، خلال اجتماع في الكرملين مع وزيري الدفاع والخارجية الروسي، في معرض تبريره للانسحاب، إن التدخل العسكري الروسي “حقق أهدافه إلى حد كبير”.

وبعد نشر القوات الروسية بسوريا، أكدت موسكو مرارا على أن الهدف من وراء ذلك مساعدة القوات الحكومية للقضاء على تنظيم “داعش” الذي يسيطر على مناطق سورية عدة.

إلا أن دولا غربية وعربية عدة اتهمت الطائرات الروسية بقصف مدنيين وفصائل من المعارضة المسلحة “المعتدلة”، وسط تمسك موسكو أن غاراتها تستهدف الجماعات المتشددة.

وقرار بوتن ببدء سحب الجزء الرئيسي من القوة الروسية يأتي رغم استمرار سيطرة تنظيم “داعش” على بعض المناطق، أبرزها معقله في سوريا مدينة الرقة، فضلا عن مدينة تدمر.

ويبدو أن الرئيس الروسي بات يعول أكثر على العملية السلمية لإنهاء النزاع السوري الذي دخل عامه السادس، على وقع استمرار هدنة بين القوات السورية والمعارضة.

وتزامن القرار الروسي مع انطلاق جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين دمشق والمعارضة في جنيف، تحت رعاية مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا.

وفي هذا السياق، قال الكرملين إن الأسد أكد في الاتصال الهاتفي مع بوتن، على الحاجة إلى وجود عملية سياسية ببلاده، وعلى أمله بأن تقود عملية السلام الجارية إلى نتائج ملموسة.

كما طالب بوتن، بدوره، من وزارة الخارجية الروسية تكثيف دور روسيا في الوساطة من أجل التوصل لاتفاق سلام ينهي الحرب السورية، التي أوقعت أكثر من 300 ألف قتيل وشردت الملايين.

يشار إلى أن لقاءات جنيف تعقد في إطار قرار مجلس الأمن رقم 2254، الذي يطالب بوقف إطلاق النار كخطوة أولى في خريطة طريق تبدأ بمفاوضات بين النظام والمعارضة، وتشكيل حكومة انتقالية في غضون 6 أشهر، وتنظيم انتخابات رئاسية خلال 18 شهرا.

أخبار ذات صله