fbpx
بيانات جمهورية “الواتس اب”..!

 

بقلم/فتاح المحرمي.

اصحاب النسخ واللصق من ابناء جلدتنا مستخدمي برامج التواصل الاجتماعي سيما برنامج الواتس اب…
حين يجدوا بيان مكتوب يتسابقوا على نشره دون حتى يقرأون ما فيه…
يسابقون الحدث والبعض من كثر تكرار ذلك البيان يعتبره حقيقة حتى ان كان خلاف ذلك…

وهذه العادة لها اثار سلبية..فكثيرا ما يكون هذا البيان او ذاك الخبر او التصريح اشاعة وبسرعه تناقلنا والنسخ واللصق في جمهورية الواتس اب نساعد على انتشار الاشاعة بقصد او بدونه…

ومن امثلة ذلك الخبر”التصريح” الذي نشر امس ونسب لمحافظ عدن ومدير امنها بخصوص الاجازة وحضر التجوال..اصحابنا روغم ان الخبر هابط لغويا ومن حيث الصياغة الا انهم تناقلوه بسرعة البرق لمجرد ان الخبيث الذي صاغ الكبر سجل في بداية وكالة “رويترز”..
وايضا لم يتاكدوا انه بدون رابط للوكالة..

والمثال الثاني وهو الاكثر اثارة للجدل هو البيان الذي تحدث عن المكرمة لأسر الشهداء والذي كتب في مطلعه انه برعاية الرئيس هادي ومكرمة التحالف لاسر الشهداء ودعى اسر الشهداء الى سرعة تقديم وثقائهم الى ملعب 22مايو..
ولم يكتفي ابناء جلدتنا من اصحاب النسخ واللصق تناقل هذا الخبر بسرعته البرق بل ان المواقع الاخبارية نقلته كخبر رئيسي…
وفي الاخر يطلع البيان مصدره جهة غير معلومة..

المضحك في الامر ان الامر تطور حتى وصل الى اصدار قرارات جمهورية فيها تعينات مكتوبة كرسالة واتس اب”قرارات جمهورية الواتس اب” وتم تداولها رغم أنه من المعروف ان القرار ياتي في اوراق حكومية رسمية مختمة بختم الرئيس.

خلاصة القول على الاقل من يصله بيان ينتظر حتى تصله النسخة الورقية المصورة من البيان …او يكون البيان او الخبر وصله من مصدره..او يتاكد من مصدر البيان او الخبر..

وكذلك الحال بمن يصدرون البيانات وخصوصا مع ظهور برامج التواصل الاجتماعي اصابهم الكسل وصاروا يكتبوا البيان برسالة واتس اب ويرسلوا ..ما عاد يكلفوا انفسهم ورقة وختم..واصحاب النسخ واللصق يعتبرون بيان الواتس اب وليمه وهات لك يانسخ ولصق.

في الختام نتمنى ان تكون البيانات وخصوصا البيانات الصادرة عن السلطات المحلية في عدن والحكومة مكتوبة”مطبوعة”في اوراق وممهورة بختم الجهة التي اصدرتها لكي لا يتركوا المجال لنشر الاشاعات والبيانات المدسوسة، وبالمقابل على أصحابنا “بتوع” النسخ واللصق يتمهلوا قليلا ولا يتسرعوا في نشر البيانات والاخبار قبل التاكد من مصدرها..ومن يشير الى مصدر يأتي برابط المصدر..حتى نحد من السلبيات التي تعج بها “جمهورية الواتس اب”.