fbpx
الطرد إلى أعلى ؟!

في سابق الزمان .. وتحديداً في زمن الحزب الاشتراكي الذي كناّ منه ولم يكن منّا ! ..كانت هناك سياسة عجيبة عند قيادة الحزب .. وهي الطرد إلى أعلى ؟!..  وهذه السياسة في ظاهرها ترقيه .. لكن في باطنها (نقف) أو نقل جذور الرجل الناجح من أرضية عمله التي أحسن أدائه فيها إلى أرضية في ظاهرها (ترقية) .. لكن في خفاياها وباطنها سحب البساط من تحت أقدام الرجل الناجح لا فساح المجال أمام أصحاب سياسة (الطرد إلى أعلى) للسيطرة على أرضية  ومساحة عمل الرجل الناجح ليحّلوا محله ويسطروا على ما لم يمكنهم منه الرجل الناجح والمحب لعمله وللموقع الذي هو من أصله وفصله ؟!

فلماذا تذكرت هذه القاعدة السياسية السابقة لما يحدث هذه الأيام .. أو لربما أنه سيحدث في القريب العاجل لرجال ثبتوا وأثبتوا جدار تهم في تسيير مواقع عملهم التي نجحوا فيه ورضى الناس عنهم وهم يقدمون أنفسهم وإمكانياتهم خدمة للناس في الأرضية التي يقفون  عليها في عملهم الناجح ؟!.. ولكي أكون واضحاً في هذه المسألة لنرى من يروّج له البعض هذه الأيام بأن هناك توجه لترفيع و(ترقية) الأخوين العزيزين / عيدروس الزبيدي محافظ محافظة عدن وشلال علي شائع مدير عام أمن عدن والترقية أو الترفيع المخطط له بدهاء هو ترقية الأول ليكون وزيراً الدفاع .. والثاني الداخلية ؟!.  السؤال الذي يطرا سريعا  ويحتل مساحة واسعة من التفكير.. هو لماذا ؟!  .. ثم ما هو المبرر لهذه الترقية اللا معقولية ؟!.. هل قصّرا في أداء عملهما .. أبداً .. فالناس هنا في عدن في رضا تام على ما يقدمانه من شجاعة وحب مجرد وخالص لصالح الناس في عدن .. ناهيك  عن التضحيات التي يقدمانها لصالح عدن وابنائها الطيبون ؟!.. إذا ما هو الهدف وسر الإسرار في هذه (التخرصّات ) و (جس النبض) عند المواطن في عدن ..

حتما أبناء عدن في إدراك تام بأن من يروّج لهذه الترقيات غير المنطقية وغير المعقولة هم من شعروا بأن هؤلاء الرجال المحترمين أصبحوا حواجز منيعة أمام من يريد العبث بعدن وأبنائها ؟!.. ثم أن الطريق أصبح مغلق ومحكم في إغلاقه أمام من يريد الارتزاق وتحقيق مأرب شخصية مريضة ؟!.. صحيح أن هناك بعض الاخلالات والأخفاقات  في سير عمل أمور عدن وحياة أبنائها .. لكن السؤال المنطقي يطرح بوضوح تام منهم( المتسببون في هذه الاخلالات والأخطاء) ؟!.. الإجابة بسيطة جداً وهي أن المتسببون في ما يحدث في عدن هم أولئك النفر من المسئولين الذين اعتمدتهم الشرعية كوزراء كبار .. كبار جداً .. جداً (وما كبير إلا الله سبحانه وتعالى) هؤلاء الذين يتشبثون بكراسي  الوزارات والقيادات الأخرى من بعدهم في الدوائر الحكومية الإدارية والمالية هم الذين يسببون هذه الاخلالات … وبدل من تقوم الشرعية  (بمصع آذانهم .. “هذه الكلمة مصع”  هي من كان الآباء يقومون به عندما يقلّ الأبن أدبه أو سلوكه لينبهه الأب إلى جملة إخطائه وتقصيراته ) !! .. لكن الشرعية في شغلها ومشاغلها تاركة الحبل على الغارب لهؤلاء الذين هم الأسباب الرئيسية فيما عدن والجنوب فيه من مشاكل لا تحصى فلماذا يا شرعية ما تلتفتي إلى هذه المفارقة العجيبة .. الأولى .. مسئول لا يستحق أن يكون في موقعه و الناس جميعا في أضرار جسيمة من ممارساته لمسئولياته .. فلا تلتفتين  إلى ما يسببونه من مشاكل .. وتباركين أخطائهم وأعمالهم المشينة …   والثانية .. مسئول مالي كرسيه وواجبه والناس في رضا تام لأدائهم لواجباتهم جمعاًً .. لكن ما نسمعه أن الشرعية تفكر كيف تعيد سياسة حزبنا العتيق (الاشتراكي) لتطرد من فيه خير للناس من ماهم عليه من واجب ومسئولية عظيمة يستحقون عليها الثناء ؟! .. وليس إبعادهم عن أعمالهم الشريفة والنظيفة  ؟! ..

للحقيقة المنصفة .. أن كاتب هذه السطور لم تسنح له الفرصة لمقابلة الأخ / محافظ محافظة عدن ولم ولن أسع لذلك أما الأبن العزيز / شلال فقد استقبلني بترحاب كبير .. وكبر في نطري .. خاصة وقد تفهم للقضية التي عرضتها عليه ..

وهي اقتحام مقر عملي وعمل  العديد من الموظفين في الشركة التي نعمل فيها ؟! .. لكن لن تصدق  عزعزي القارئ .. لقد أثبت الابن العزيز / شلال بأنه ابن العزيز / علي شائع  (رحمه الله )والليث لا يورث إلا شبلاًً في طريقه لأن يكون أسداً يحكم غابته ويؤمن سلامة أهلها ؟!…  أخيرا وليس بأخر .. في الوقت الذي أثبت الأبن العزيز / مدير عام شرطة عدن مسئوليته القاطعة بحق من يغتصب حقوق الناس ستجد عزيز القارئ أن الذين شجعوا هذا المغتصب والمقتحم هم الذين ترعاهم الشرعية وتحافظ على فسادهم ؟!.. وهذا دليل واضح لما نقوله .. ولدينا الوثائق ..  بأن الرجال الأوفياء لواجبهم لن يتركهم الذين لا يرون في هؤلاء الرجال سوى خطراًَ محدقاًً على فسادهم وعلى حياتهم المتبذلة .. والعياذ بالله .. وسنعود من جديد عزيزي القارئ . لنقول لك الصدق فيما يحدث  هذه الأيام ؟! … فالطرد إلى أعلى هي سياسة عقيمة سببت في الماضي ويلات ومشاكل وعثرات لا حصر لها  فهل (تستخدم الشرعية سياسات الماضي .. لاعافاها إليه) .

أخر الكلام : أخي العزيز / نجيب يابلي .. هل تذكر ما كتبته بصفاء ذهن وعقلية مثالية تمتاز بها أنت .. هل تذكر مقالك في العزيزة الغالية (الأيام) العدد رقم (5975) بتاريخ 18/ مارس/2015م عندما  قلت (كيف السبيل إلى خروجه) ؟ .. أحمد محسن بين أمرين .. أحلاهما مر) فمن ذلك التاريخ حتى يومنا هذا ..  لازالت المرارة في حلقي .. ولازلت (رغم ما لحق بي وبأسرتي التي تكرمت بذكر معاناتها)  أعاني منها وهي المرارة المعممة في حلوق كل شريف من أبناء عدن الباسلة ؟! … لكن يظهر يا (أبا جهاد) أن ما تكتبه أنت أيها العزيز الغالي … وما نكتبه نحن الضعفاء في عدن … كمن … (يؤذن في مالطا) .. والعياذ بالله ؟! .. ولنا لقاء .