fbpx
صنعاء تفاوض للسيطرة وعدن تصارع على الفتات

 

✒أنيس الشرفي

الحوثيين يبحثون عن موقعهم في أجندات العملية السياسية القادمة ومثلهم عفاش وأنصاره وعلي محسن الأحمر وحزب الإصلاح ،تجد الكل يبحثون عن موطئ قدم لهم ويتحاورون مع الحكومة ومع التحالف للتفاوض حول نصيب كل طرف منهم من الكعكة. ورغم إختلافهم إلا أنهم يتفقون جميعًا حول مسألة أهمية دوام الوحدة لضمان استمرار نهب ثروات الجنوب.

على الطرف الآخر يتساءل الجميع من يفاوض بإسم الجنوب؟؟ فإذا ركزت ستجد الكثير من القيادات لا يهتم غير بالمطالبة لشخصه وعما سيحصل عليه هو أو منطقته وليس عما سيحصل عليه الجنوب .

أن الجنوبيين رغم ما أجترحوه من التضحيات خلال الحرب،والتي إستطاعوا من خلالها اذهال التحالف والعالم بثبوتهم رغم ضعف الإمكانيات وحققوا الإنتصارت بأبسط المقومات حين تقدموا غير عابئين بالموت يفتدون الدين والأرض والعرض بأرواحهم ،لا يبتغون سلطة ولا مال،ولا يطلبون غير النصر أو الشهادة .

إلا أنه يؤسفني القول أن الأنانية التي نشأت لدى بعض قيادات الجنوب فور تحرير عدن والمدن والمجاورة قد تسببت بإضاعة ثقة التحالف بالجنوبيين ونشوء حالة من عدم اليقين بين الطرفين،كون البعض من قياداتنا تناسوا الفداء والتضحية التي جبلوا عليها أيام الحرب وبدأت تتحول تلك الأخلاقيات السامية إلى جشع وأطماع نتيجة سذاجة البعض وتفرغهم لتأجيج الصراع بين القيادات الجنوبية في المقاومة والحكومة من خلال انتهاج أساليب القدح والتشكيك والتخوين والإتهامات التي تحمل نكهة العنصرية البغيضة تارة،والعنجهية والإزدراء والجهالة تارة أخرى.

ورغم ذلك لا يزال الشعب الجنوبي يؤمل خيرا في كثيرا من قياداته سواء ممن هم في السلطة أو المقاومة والتي نأمل منها أن تثبت للشعب أن ثقته فيها كانت في محلها وتعمل على الإلتئام تحت راية وكلمة وقيادة موحدة لتقطع دابر المخربين والإنشغال في صف واحد لمحاربة العدو وتطهير البلاد من بؤر القتل والتدمير التابعة للعدو ذاته بدلا عن الإنشغال بالصراع فيما بينهم .

سنبقى تحت سيطرة أقطاب النفوذ الزيدية في صنعاء إلى أن نتسامى فوق جراحاتنا ونطمس آلام الحقبة المنصرمة ونتناسى الماضي بكل مواجعه ونفتح صفحة بيضاء جديدة شعارها العمل بروح الفريق الواحد وإيثار الآخرين على أنفسنا حينها فابشروا بعودة دولتكم والمضي نحو المستقبل بخطى ثابتة…..مالم فاستعدوا لتجديد عهود الولاء والطاعة لسدنة وحكام باب اليمن. وقد نجد أنفسنا حينها “نبكي كالنساء وطنا أضعناه ولم نحافظ عليه كالرجال”.