fbpx
الحوثيون لإيران: كفى استغلالاً لليمن
شارك الخبر
الحوثيون لإيران: كفى استغلالاً لليمن


يافع نيوز – البيان:
علا صوت السياسة على أزيز المعارك في اليمن أمس، حيث تسارعت التطورات الخاصة باليمن بصورة دراماتيكية غير مسبوقة وعلى أكثر من محور، فبعد ساعات من الإعلان عن تهدئة شاملة على الحدود السعودية اليمنية، إثر وساطة قبلية ومبادرة حوثية بإطلاق سراح معتقل سعودي..

وسماح التحالف العربي بإدخال مساعدات إلى صعدة عبر منفذ علب الحدودي، برز موقف غير مسبوق عن قيادي حوثي يدعو فيه إيران إلى السكوت والكف عن المزايدة والاستغلال في الملف اليمني، مع إعلان الانقلابيين استعدادهم تنفيذ القرار الدولي 2216 الذي يقضي بإنهاء الانقلاب وتسليم السلطة للشرعية، في مؤشرات إلى تشكُّل مشهد سياسي جديد لا مكان فيه لإيران في اليمن.

ونشر مسؤول حوثي كبير رسالة على «فيسبوك»، يطالب فيها المسؤولين الإيرانيين بالبقاء بعيداً عن الصراع اليمني، وجاء ذلك بعد يوم من قول جنرال إيراني إن طهران قد ترسل مستشارين عسكريين لمساعدة قوات الحوثيين.

وقال عضو ما يسمى اللجنة الثورية للحوثيين يوسف الفيشي على «فيسبوك»: «كفى مزايدات واستغلالاً. على المسؤولين في الجمهورية الإسلامية في إيران السكوت وترك الاستغلال والمزايدات بملف اليمن».

وهذا هو أول تصريح علني موجه ضد المسؤولين الإيرانيين من جانب قيادي حوثي قريب من زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي.

تهدئة شاملة

ويأتي موقف الفيشي، الذي لا يمكن اعتباره مؤشراً إلى تحول نهائي في الموقف تجاه إيران، بعد ساعات من تهدئة شاملة على الحدود مع المملكة العربية السعودية إثر وساطة وفد قبلي يمني.

وأعلنت قيادة قوات التحالف أن شخصيات قبلية واجتماعية يمنية سعت إلى إيجاد حالة من التهدئة على الحدود اليمنية المتاخمة للمملكة العربية السعودية، لإفساح المجال لإدخال مواد طبية وإغاثية للقرى اليمنية القريبة من مناطق العمليات، وقد استجابت قوات التحالف لذلك عبر منفذ علب الحدودي.

وقالت القيادة، في بيان أمس، إنه تمت استعادة المعتقل السعودي العريف جابر أسعد الكعبي، وتسليم سبعة أشخاص يمنيين تم القبض عليهم في مناطق العمليات بالقرب من الحدود السعودية الجنوبية.

وعبّرت قيادة قوات التحالف عن ترحيبها باستمرار حالة التهدئة، في إطار تطبيقها لخطة إعادة الأمل، بما يسهم في الوصول إلى حل سياسي برعاية الأمم المتحدة، وفق قرار مجلس الأمن رقم 2216.

استعداد لإنهاء الانقلاب

وفي تفاصيل المشهد السياسي الجديد في اليمن إثر هذه التطورات، أكدت مصادر سياسية رفيعة في اليمن أن الانقلابيين أبلغوا المبعوث الدولي الخاص باليمن موافقتهم على تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي، وأن جولة المحادثات المقبلة ستكون قبل نهاية الشهر الجاري، بالتزامن والاتفاق على تهدئة الأوضاع في الشريط الحدودي بين اليمن والمملكة.

وقالت هذه المصادر لـ«البيان» إن الهدوء يسود منطقة الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية، إثر وساطة قبلية قادها عدد من زعماء القبائل اليمنية لدى المملكة، تم خلالها الاتفاق على التهدئة، وفتح منفذ علب الحدودي في محافظة صعدة لإدخال المواد الغذائية للسكان على الجانب اليمني للحدود.

وحسب ما ذكرت المصادر، فإن التطورات الميدانية ووصول قوات الجيش الوطني والمقاومة إلى مشارف صنعاء كانت الفاعل الرئيس في جعل الانقلابيين يطلبون الوساطة مع المملكة، ويرضخون لمطلب تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي، والتعهدات التي قطعوها قبل وأثناء الجولة الثانية لمحادثات السلام التي عقدت في سويسرا نهاية العام الماضي.

أخبار ذات صله