fbpx
صحف عربية: تباين المواقف إزاء المفاوضات التركية – الأوروبية حول اللاجئين
شارك الخبر


يافع نيوز – بي بي سي:
ناقشت صحف عربية بنسختيها الورقية والإلكترونية مستقبل أزمة اللاجئين إزاء المفاوضات الجارية بين تركيا وأوروبا حول إعادة كل المهاجرين القادمين إلى اليونان من تركيا.
وتتباين مواقف المعلقين في تحميل الجانبين مسؤولية تفاقم الأزمة.
على صعيد آخر، يطالب معلقون بسرعة العمل على إنهاء الصراع في ليبيا في أعقاب المواجهات بين قوات الجيش والشرطة التونسية ومسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية” التي خلفت 42 قتيلا من المسلحين وما يقرب من 20 قتيلا من قوات الشرطة والجيش والمدنيين من سكان بلدة بنقردان قرب الحدود مع ليبيا.

تشن موناليزا فريحة في صحيفة “النهار” اللبنانية هجوما على سياسة الحكومة التركية في التعامل مع أزمة اللاجئين، قائلة: “تستغل أنقرة على نحو فاضح معاناة اللاجئين السوريين الهاربين من الحرب لتحقّق مكاسب اقتصادية وسياسية على حساب الدول الأوروبية المرتبكة حيال التعامل مع أزمة إنسانية تتحول أزمات سياسية واقتصادية في عدد من تلك الدول”.
وتضيف الكاتبة: “إذا كانت السياسة هي المحرك الوحيد لتركيا في إدارتها لملف اللاجئين، من المعيب أن تتواطأ أوروبا في تحويل هؤلاء النساء والأطفال والشيوخ مجرد بيادق في لعبة الشطرنج الدولية”.
في المقابل، يتهم أحمد منصور في “الوطن” القطرية الحكومات الأوروبية بأنها تتعامل مع اللاجئين بـ” قهر وتسلط وعنصرية وظلم”.
ويضيف الكاتب: “كل هؤلاء اللاجئين هم ضحايا للسياسات الأوروبية والأمريكية وللحروب التي أشعلها هؤلاء وتركوا نيرانها تحرق الأخضر واليابس”.
من جانبه، يرى فيصل جلول في “الخليج” الإماراتية أن “التراجع التركي عن الامتناع عن استقبال المرفوضين من أوروبا يشكل منعطفاً” في قضية اللاجئين، معللا أن “المرشحين الجدد للهجرة سيكون بعلمهم من الآن فصاعداً أن احتمال استقبالهم سيكون ضعيفاً وبالتالي لا يستحق مغامرة الهجرة”.
ويضيف الكاتب أن “الحل الأمثل لمشكلة الهجرة إلى أوروبا يكمن في إقفال النزاع السوري والعراقي الذي ألقى ويلقي بكتل بشرية مستقرة في أراضيها على دروب الجلجلة”.

ويقول عبد الحميد الرياحي في صحيفة “الشروق” التونسية إن “ما شهدته وتشهده مدينة بنقردان يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أو للتخمين أن الإرهابيين قرروا المرور إلى مرحلة جديدة من مراحل تآمرهم على تونس وعلى التونسيين”، واصفا هذه المرحلة بـ”المواجهة المباشرة والبحث عن احتلال موطئ قدم لإعلان إمارتهم الشريرة”.
ويشيد الكاتب بقوات الأمن التونسية، قائلا: “لقد ضرب أبطالنا أروع أمثلة البطولة والفداء وحوّلوا شوارع وساحات بنقردان إلى مقبرة للإرهاب وحوّلوا جدرانها إلى صخرة تتكسر عليها رؤوس الحاقدين”.
وفي “الخليج” الإماراتية، يرى أحمد علي أن “استمرار تردي الأوضاع الأمنية في ليبيا يمثل تهديداً مباشراً وكبيراً لتونس، التي تعد من أكثر الدول عرضة لتداعيات الأزمة الليبية”.
ويضيف: “على تونس وجميع دول الجوار الليبي إيجاد حل لهذه الفوضى التي تهدد جميع الدول بشظاياها، خاصة تونس التي تساهلت في عهد حكومة الترويكا بقيادة حركة النهضة الإخوانية مع المتطرفين الذين انتشروا في عدد من المدن والبلدات التونسية”.
في المقابل، يشيد صلاح منتصر في صحيفة “الأهرام” المصرية بإدانة حركة النهضة التونسية ذات التوجه الإسلامي لهجمات بنقردان، مشيراً أن “هذا هو الفرق بين الجماعة في مصر والتيار الإسلامي في تونس، فعلى مدى العمليات الإرهابية والتخريبية العديدة التي عاناها المصريون، لم يحدث أن خرج بيان واحد أو حتى تصريح من إخواني يبدى مجرد أسفه على الضحايا الذين سقطوا”.

أخبار ذات صله