fbpx
أزمة القيادة في الجنوب

مراجعة سريعة لأسباب أزمة القيادة التي تعاني منها النخب الجنوبية:
لم تكن القيادة فعل بسيط كما يتوقعه المرء بل هي خصائص وصفات شخصية ومهارة وخبرات عملية وموقف كما يقول ماكس فيبر.
من هذا المدخل يمكن ان نوجز بعض من الاسباب التي أدت إلى أزمة القيادة الجنوبية وهي:
1. تقوقع تلك النخب حول ذاتها وفرضت على نفسها العزلة المعنوية وخلقت فجوة بينها جيل الشباب عندما ظلت تدور حول نفسها وبقيت تلك الوجوه تقريبا تتكرر في كل المراحل وكل المناسبات والتظاهرات والفاعليات والمواقف السياسية لم تسمح لغيرها المشاركة ولم تساعد على صناعة واظهار قيادات جديدة.
2. كانت تلك العزلة قد ابعدتها على الانفتاح ومن ثم لم تعد تستوعب الادبيات والقواعد الخاصة بالعمل السياسي القيادي والتحالفات المرحلية والاستراتيجية .
3. وقعت في إشكال عدم التمييز بين السلطة والوطن والسياسة .
4. لم تتعاطى بإيجابية مع المتغيرات وهذا منعها عن تجديد ذاتها وفقا للمتغيرات والتطورات التي يمليها الواقع المتغير باستمرار.
5. تعدد المكونات والانتماءات فالفرد منهم نجده ينتمي إلى أكثر من مكون تنظيمي فبعضهم أسمه يدرج ضمن أكثر من تكوين ومكون.
6. عدم التفريق بين الاختلافات والخلافات والتعامل معها من المنظور السياسي والوطني .
7. يمكن القول ان الطريقة التي ظهرت بها بعض النخب الجنوبية وهي مواقف لا تكاد تكون الا لحظات واحداث عابرة جعل منها البعض استحقاقا لمكانته النخبوية .
8. ظهور عدم التجانس الفكري والاجتماعي بين تلك النخب بعامة وفي المكونات بخاصة .
9. تعيش إشكال بين تبعيتها للشارع وقيادتها له .
10. فقدانها للمهارات القيادية وشروط الإدارة التي تتحكم في العملية السياسية ، وبقت عند كتابة المقالات واصدار البيانات وإلقاء الخطب والمداخلات في الملتقيات والمناسبات المختلفة .