fbpx
حزب الاصلاح “اخوان اليمن” وعدائيته للجنوب

بقلم/فتاح المحرمي.

في حرب صيف94م والتي انتهت باجتياح واحتلال الجنوب من قبل نظام على عبدالله صالح وحلفائه، وما تبع هذه الحرب من احداث..

استخدم حزب الاصلاح الدين لصالح السياسة بدايتا بفتوى اباحة دماء ابناء الجنوب مرورا باشراكه للمواليين له ممن عادوا من افغانستان لحرب الجنوب والانتهاء بالهيمنة على الجانب الديني او بما معناه “اخونة الدين” من خلال الهيمنة على هيئة علماء اليمن وايضا بناء الجامعات الى جانب تنصيبه لخطباء المساجد.

في الحرب الاخيرة ومع عدوان الحوثي وصالح على الجنوب وتدخل التحالف العربي يبدوا ان الإصلاحيين”اخوان اليمن” لم يستخدموا سياستهم العدائية ضد الحوثيين وصالح انما عملوا على الانتفاع من الحرب والاسترزاق من التحالف العربي سواء في الجانب العسكري كما كشف عنه في تعز او من خلال الاغاثات وتحدث عن ذلك مسئولين امارتيين.

بما معناه ان حزب الاصلاح”اخوان اليمن”لم يظهروا اي موقف حقيقي الى جانب التحالف العربي ولم يستخدموا عدائيتهم في الحرب مع انه في هذه الحالة حقيقة سيما وهي حرب ضد ايادي مشاريع ايرانية تريد زعزعة امن المنطقة العربية استهدفت الدين والأرض والعرض.

لاحظوا معي فبالرغم من مساعي للتحالف ومخاطرته لاستضافة قيادات دينية في الاخوان الا انها لم تستطع ان تكتسب منها غير موقف شكلي يؤيد التحالف وحتى لم تخرج ببيان رسمي يدعو انصارهم لقتال الحوثيين وصالح في مناطق ثقلهم في الشمال..بل مع مرور الاحداث اظهر الخطاب الاعلامي للاخوان في اليمن استياء من مواقف أمارات الخير تجاه عدن والجنوب وهو ما يعني انهم مستائين من التحالف ككل..
ومن هذا يتضح ان الاخوان تجدهم في موقف الضد حين يتعلق الامر بالجنوب بما معناه ان عدائهم ضد الجنوب وحسب أما الحوثيين وصالح فهم ليسوا على خصام معهم.

حاليا ورغم مرور حوالي عام على الحرب الى ان موقف الاخوان من الحوثيين وصالح لم يخدم التحالف حيث لم يستطيعوا تحقيق اي انتصار حقيقي لصالح التحالف الذي بذل مساعي للاستفادة منهم..
موخرا تم وضع ذراع الاخوان العسكري في الواجهة ضد صالح والحوثيين وهذه تعتبر اول خطوة علنية من قبل الاخوان ومع هذا فيبدوا ان المهمة لن تتعدى التفاوض مع القبائل المحيطة بصنعاء سيما ولم يحصل من قبل ان كان هناك دور اخواني حقيقي منتصر للتحالف وحقق شيء على الأرض..
فليس ببعيد علينا تخلي الاخوان عن التصدي للحوثيين قبل سيطرتهم على عمران الى ما بعد دخولهم الى صنعاء..
فما اتى الحديث عليه من حشد للاخوان للتصدي للحوثيين كان بمثابة فص ملح وذاب-حينها-.

خلاصة القول ان حزب الاصلاح”اخوان اليمن” لا يستخدم توجهاته وسياسية العدائية الا حين ما يتعلق الامر بالجنوب فحسب والدليل انهم لم يستخدم عدائيته ضد الحوثيين وصالح رغم كل ما عملوه في انصاره ورغم الدعم الذي تلقاه من التحالف..
ولا يستبعد ان للاصلاح الى جانب صالح والحوثيين علاقة بما يحصل في عدن والجنوب خصوصا والعديد من أنصاره ممن عادوا من افغانستان وقاتلوا الجنوبيين لايزال البعض منهم يتصدر تنظيمات ارهابية والكل يعلم ان تلك التنظيمات لا تقطع علاقتها مع الراعين لها بمثل هكذا سهولة.