fbpx
يافع نيوز عبدالرحمن النقيب

مقالات للكاتب

دور الإعلام المرئي في تعزيز الأمن بعدن

 

كتب/عبدالرحمن النقيب

يلعب الإعلام المرئي دور كبير جداً في الحفاظ علي مقومات الأمن و يتمثل هذا الدور في التعامل الإيجابي مع التحديات التي تواجه الأمن والشعور بالثقة بالنفس في تحمل مسؤولية أمن الوطن والحفاظ علي أمنه المجتمعي من خلال ما يطرح من قضايا عبر وسائل الإعلام المختلفة من خلال ما يتم نقله من قضايا وأحداث في مجال الأمن على شاشات القنوات الفضائية المرئية .

الإعلام المرئي هو إنتاج لأداء القطاعات المختلفة حيث يجب ألا تقتصر مهمة تغطية ومعالجة القضايا الأمنية على الأجهزة الأمنية فقط، أو وسائل الإعلام الرسمية بل يجب أن يشمل ذلك وسائل الإعلام الخاصة التي ينبغي لها القيام بدور رئيس في الإستراتيجية الأمنية للمجتمع، انطلاقًا مما تمليه الوظائف المهنية، والاجتماعية، والوطنية لهذه الوسائل، حيث يتطلب أن تعمل مختلف وسائل الإعلام المقروءة، والمسموعة، والمرئية على إحاطة الجمهور بالتطورات المختلفة في المجتمع ومن ذلك الأحداث الأمنية إلى جانب توعية المجتمع بالمخاطر المترتبة على السلوكيات المنحرفة والقيام بتوعية الجمهور في مواجهة هذه السلوكيات.

مع تعزيز دور وسائل الإعلام والاتصال الأخرى في تحقيق الأمن بالتعاون مع الأجهزة والمؤسسات الأخرى في إطار تحقيق الأمن المستقبلي الذي تربطه علاقة قوية بين تحقيق الأمن والإعلام المرئي ، خاصة وأنها ركيزتان أساسيتان في تحقيق الأمن ا لوطني للدولة. فالأمن هو مفهوم سياسي عام وليس مفهوم شرطي يقوم على القمع ومنع الجريمة، ولكن الأمن أصبح حالة اجتماعية عامة، إن تحققت تحقق الأمن في ظلها.

من خلال تعزيز الإعلام المرئي الذي أصبح اليوم له دور أساسي في تحقيق الأمن من خلال نشر الأخبار والمعلومات الدقيقة بالصوت والصورة ومخاطبته عقول الجماهير لان المسألة الأمنية باعتبارها تعني كل أفراد المجتمع، ومن ثم أصبح من اللازم اشتراك كل هيئات المجتمع الرسمية والأهلية في دعم مسيرة الأجهزة الأمنية لشرطة العاصمة عدن التي لعبت دور هام في استتباب الوضع الأمني وبسط السيطرة الأمنية على الأرض التي تجلت في مرحلتي الخطة الأمنية الأولى والثانية التي أعلن عنها الفترة الماضية من قبل اللواء شلال علي شايع الذي بذل جهد كبير و إعادة النشاط الأمني وتفعيل فروع الشرطة بالمديريات ونشر النقاط الأمنية في الطرقات وفرض الحزام الأمني ونشر الدوريات الليلية وضبط عدد من السيارات المفخخة ومعامل تصنيعها وإحباط عدد كبير من العمليات الإرهابية التي كانت تستهدف مؤسسات الدولة والقبض على بعض المطلوبين امنيا بالإضافة إلى عدد كبير من السيارات المجهولة والدراجات النارية وحظر التجوال …..الخ حيث أن المرحلة الثانية من الخطة الأمنية لا تزال قائمة والتي سوف تواصل طريقها حتى تأمين جميع مديريات العاصمة عدن تحت إشراف دول التحالف العربي وفي مقدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وتشديد الإجراءات الأمنية المشددة والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه المساس بالأمن والاستقرار والسكينة العامة للمواطنين ، حتى تتمكن الأجهزة الأمنية من القضاء واستئصال العصابات المسلحة الإرهابية التي ترتكب الجرائم بحق الأبرياء في المناطق المحررة وفي مقدمتها العاصمة عدن ، ويجب مساعدة رجال الأمن من خلال تنظيم ندوات وبرامج للتوعية وغرس هذه القيم في عقول الشباب وتفعيل دور الإعلام المرئي وبقية الوسائل الإعلامية الأخرى و المؤسسات الاجتماعية والتربوية والدينية ، ابتدءاً من ا لأسرة والمدرسة والمسجد ، والمجتمع المحلي وغيرها من المؤسسات والهيئات ذات الصلة بالتربية الوطنية الصحيحة ، من أجل تكوين المواطن الصالح وتحصين أفراد المجتمع من ثقافة التطرف والإرهاب لضمان التزامهم بقيم وضوابط المجتمع الدينية والأخلاقية والمجتمعية والقانونية، بل وتحفيزهم للمشاركة في تحقيق الأمن الشامل بمشاركة كل الناس (أفراد وجماعات)

وبالطبع لا يمكن إنكار أهمية دور رجال السلطة في عدن، بل يجب الوقوف الى جانبهم لان الأمن هو سلوك وأخلاقيات وقيم وثقافة، وعلينا الحفاظ عنه وتعزيز دوره في كل جوانب الحياة اليومية في سوى في المنزل والمدرسة والجامعة والمسجد ووسائل الإعلام المختلفة ومكان العمل وغيرها ترافق ذلك جهود المدرسة في مجال الوقاية من الجريمة أو مواجهة الإرهاب، لا يمكن أن تنجح بدون دعم الأسرة، ، وجهود نظام الأمن لا يمكن أن تنجح بدون دعم المواطنين وهكذا، كما ينبغي أن ننظر إلى جميع المؤسسات التي تتعاون من أجل تحقيق الأمن، هو عمل يعود بالخير والنفع لجميع أفراد المجتمع، كما تقوم الأسرة بدور أساسي في مجال سد منابع الجريمة والتطرف و الإرهاب من خلال التنشئة السليمة للأبناء في جو تسوده العلاقات الحميمة بين الآباء والأبناء وتربية الأبناء على الالتزام بقواعد الأخلاق والسلوك السليم، حيث أن قيام الأسرة بهذا الدور يمثل أفضل تحصين للأبناء في سن مبكر وايضا عن طريق الاعلام المرئي الذي يوصل رسالة التوعية الى الأسر في المنازل وبث البرامج التي تحث الأسرة على تربية الأبناء على الأخلاق والسلوك ورفض التطرف والإرهاب .

أن إقامة مثل هذه الندوات التوعية تهدف الى الاحترام المتبادل والتعاون بين الأجهزة الأمنية وأفراد المجتمع، وذلك من أجل كسب تأييدهم للجهود المبذولة، وحثهم إلى تقديم كل ما من شأنه أن يسهم في تحقيق الأهداف التي تسعى إليها الأجهزة الأمنية في المناطق المحررة ، ومما لا شك فيه أن بناء علاقة وطيدة تقوم على التفاهم والتعاون بين أفراد المجتمع والأجهزة الأمنية، يعد مطلباً هاماً لتحقيق أهداف الأمن، التي يتمناها أفراد المجتمع الساعين إلى التقدم، والتي لن تتحقق بصورة صحيحة دون أن يسهم أفراد المجتمع في معاونة رجال الشرطة في إنجازها بصورة أو بأخرى، فليس من المبالغة في شيء الإقرار بأن أي جهاز أمني مهما بلغت إمكانياته البشرية والمادية أن ينهض بأعباء الرسالة الملقاة على عاتقه، بالشكل الأمثل والأعلى، دون أن تكون هناك علاقة مميزة تربطه بالجمهور الذي يقوم على خدمته ، ويستطيع رجل الأمن، أن يدرك بسهولة، أن العلاقة القائمة حاليا بين الأجهزة الأمنية وأفراد المجتمع أفضل بكثير مما كانت عليه في الماضي مع التوسعة في مشاركة الطلبة في الأنشطة الأمنية مثل حملات التوعية الأمنية في مجال المرور أو الحماية المدنية أو غيرها، مع تفعيل دور المشرف الاجتماعي والأخصائي النفسي داخل المؤسسة التعليمية ليقوم بدور النصح والإرشاد ولإحاطة الطلبة علماً بأسباب الجرائم وشرورها وخلق حس أمني لديهم بيقظة عالية ،حتى يتسنى مواجهة الجريمة والإرهاب بنفس الأساليب وفي إطار الدقة والسرعة واستخدام دعائم التقدم كما نتقدم بالشكر والتقدير الى نادي عدن للإعلام المرئي برئاسة الزميل ردفان الدبيس الذي بدأ أولى حلقاته النقاشية من خلال تنظيم الندوات التي تصب في التوعية المجتمعية والإسهام في زيادة الاتصال الإيجابي بين رجال الأمن والمجتمع عن طريق تقديم خدمات مدنية وإدارية واجتماعية، مع تحسين في الفهم والعمل الداخلي بين المجتمع والشرطة، وتشجيع استخدام المواطنين النشطين ببرامج الوقاية من الجريمة.

• الناطق الرسمي لشرطة عدن