fbpx
رياضيات عربيات دخلن التاريخ
شارك الخبر

لم يكن من السهل على المرأة العربية أن تدخل عالم الرياضة وتثبت فيه تفوقها، لكن بفضل عزيمتهن ومثابرتهن، تمكنت عدد من السيدات الموهوبات من إسعاد الشعوب العربية بانتصاراتهن.

الجزائرية حسيبة بلمرقة

حسيبة بلمرقة

حسيبة بلمرقة

أول رياضية جزائرية تحصد الذهب خارج بلادها، وهي العداءة حسيبة بولمرقة، إذ تفوقت في سباقات العدو للمسافات الطويلة خصوصًا 1500 متر.

حسيبة بولمرقة من مواليد مدينة قسطنطينة سنة 1968، تعتبر أول امرأة عربية تفوز بلقب عالمي عندما أحرزت الميدالية الذهبية في بطولة العالم الثالثة لألعاب القوى التي أقيمت العام 1991، وتوالت إنجازاتها بعد ذلك بانتزاع الذهب دائمًا في طوكيو ثم الألعاب الأولمبية في برشلونة سنة 1992، حيث تفوقت في سباقات المسافات الطويلة والمتوسطة.

ونالت العداءة الجزائرية جائزة “أمير أستورياس” الإسبانية في 1995، بالإضافة إلى هيكل المجد الإفريقي الأول في 2007.

قررت الاعتزال سنة 1998 لتشغل منصبًا في اللجنة الأولمبية الدولية، واتجهت بعدها إلى إدارة الأعمال.

السورية غادة شعاع

غادة شعاع

غادة شعاع

تفوقت غادة شعاع خلال طفولتها في ألعاب الضاحية وكرة السلة، لكنها اختارت أن تتخصص في ألعاب القوى “السباعي”، وهي من أصعب أصناف ألعاب القوى، وتعتبر الفائزات بها “رياضيات كاملات”.

ولدت غادة شعاع سنة 1972 في بلدة محردة بمحافظة حماة في سوريا، ورغم أنها من بلد لا يتميز بتقاليد رياضية، إلا أن موهبتها الفطرية جعلت منها رياضية القرن العشرين في سوريا.

بدأ تألق الرياضية السورية في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط 12 في فرنسا سنة 1993 بحصولها على الميدالية الفضية، وسطرت غادة اسمها في سجل العالمية في دورة النوايا الحسنة في مدينة سان بطرسبورغ الروسية العام 1994 بميدالية برونزية، كما أحرزت ذهبية الألعاب الآسيوية في هيروشيما في نفس السنة.

وفي 1995 انتزعت اللقب العالمي من أسماء دولية كبيرة خلال “مونديال غوتنبرغ” بالسويد، كما تمكنت من الحصول على الذهب في دورة اتلانتا العام 1996.

إلا أن أداء البطلة سلك خطا تنازليا بسبب إصابتها، فأرسلتها الدولة للعلاج في ألمانيا، فحصلت على جنسيتها واختارت أن تستقر فيها حتى اليوم، حيث تعمل كمديرة تسويق ومبيعات لمنطقة الشرق الأوسط في شركة كبرى لإنتاج مواد التجميل، وتمارس رياضة الغولف.

وعبرت غادة شعاع في عدة حوارات عن أسفها  للإهمال الذي يطال الأبطال الرياضيين في وطننا العربي بعد اعتزالهم، متمنية أن تستدعيها إحدى القنوات العربية الرياضية للعمل بها.

 

المغربية نوال المتوكل

نوال المتوكل

نوال المتوكل

نوال المتوكل، اسم بارز في الرياضة العربية والعالمية، ليس بإنجازاتها في مضمار السباق فحسب، ولكن أيضًا بتقلدها لمناصب هامة في المؤسسات الرياضية العالمية.

ولدت البطلة المغربية سنة 1962 بمدينة الدار البيضاء في أسرة كل أفرادها يعشقون الرياضة، لكنها لم تقلد والدها الذي كان يمارس الجودو، بل تفوقت في الألعاب الاولمبية كإخوتها وخصوصًا جري المسافات القصيرة و400 متر حواجز.

حصدت ميداليات عديدة، لكن أبرز فوز لها كان سنة 1984 في لوس انجلوس عندما حصلت على الذهب في مسافة 400 متر حواجز، لتصبح أول امرأة عربية وأفريقية تحرز ميدالية أولمبية ذهبية، كما حطمت رقمين قياسيين أفريقيين في عامي 1984 و1985، لكن إصابتها ووفاة والدها أجهضا مسيرتها قبل الأوان.

هذا لم ينقص من قيمة العداءة المغربية التي اختارتها قناة الجزيرة سنة 2001 كأفضل رياضية عربية في القرن العشرين، كما حصلت في 2001 على “وسام قيدومي” من الاتحاد الدولي لألعاب القوى، وفي فبراير/شباط 2003 حازت على جائزة “فلو هيمان” التي تمنحها سنويا مؤسسة الرياضة النسائية الأمريكية لشخصيات رياضية.

وبفضل تكوينها الأكاديمي (دبلوم في علوم التربية البدنية من جامعة “أيوا” الأمريكية ) نجحت نوال المتوكل في تقلد مناصب إدارية هامة، فأصبحت عضوًا في اللجنة الدولية الأولمبية العام 1998، ودخلت المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لألعاب القوى العام 1995، كما تولت منصب وزيرة للشباب والرياضة بالمغرب سنة 2007.

وفي 2012 انتخبت نوال المتوكل نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، وأصبحت بذلك أول امرأة عربية ومسلمة وإفريقية تبلغ هذا المنصب، وكان أبرز تعليقاتها على ذلك عندما ذكرت تصريحًا للفرنسي “بيار دي كوبيرتان” مؤسس اللجنة الاولمبية سنة 1894 عندما قال: “إن حضور المرأة في الهيئات الأولمبية غير لائق”.

المصرية رانيا علواني

رانيا علواني

رانيا علواني

تلقب البطلة المصرية رانيا علواني بـ”السمكة الذهبية” لما حققته من انتصارات في رياضة السباحة، فهي أول سباحة عربية وأفريقية تحصل على ميداليتين ذهبيتين في السباحة في تاريخ دورات البحر الأبيض المتوسط منذ إنشائها في العام 1951، بالإضافة إلى الفوز بـ77 ميدالية على المستوى الدولي.

ولدت رانيا علواني سنة 1977 وبدأت ممارسة السباحة وهي بعد في السادسة، انطلقت شهرتها في دورة الألعاب الاولمبية الخامسة في القاهرة التي حصدت خلالها 10 ميداليات، من بينها 5 ذهبيات، كما فازت بكأس السوبر في بطولة “جنيف”، واختيرت كأحسن ناشئة عربية في استفتاء هيئة الإذاعة البريطانية، وتوالت نجاحاتها إلى أن صنفت ضمن أفضل 11 سبّاحة في مسافة 100 متر على المستوى الدولي.

ولم تتفوق السبّاحة على الطبيبة في شخصية علواني، إذ حصلت على بكالوريوس العلوم من جامعة “ميثوديست” الأمريكية سنة 1999، وبكالوريوس الطب والجراحة من جامعة مصر للعلوم سنة 2004.

اعتزلت السباحة سنة 2000 مباشرة بعد اولمبياد سيدني، وهي تعمل حاليًا في إطار الجنة الاولمبية الدولية، وهي أيضًا عضو إدارة نادي الأهلي المصري، كما اختارها الرئيس عبد الفتاح السيسي سنة 2015 للالتحاق بالبرلمان.

الأميرة الأردنية هيا بنت الحسين والشيخة الإماراتية ميثاء بنت محمد

ميثاء بنت محمد

ميثاء بنت محمد

تفوقت هاتان السيدتان على لقبهما النبيل واختارتا أن تبرزا موهبتهما الرياضية سواء في الميادين أو على مستوى التسيير الرياضي، رغم أنهما مجالان يعرفان بسطوة ذكورية بامتياز في الشرق الأوسط.

فالأميرة الفارسة هيا بنت الحسين – ابنة الملك الراحل الحسين بن طلال- شاركت في عدة بطولات عالمية وأحرزت مجموعة من الجوائز والميداليات، سواء في السباق أو في تربية الخيول، وهي تشغل حاليا منصب رئيسة الاتحاد الدولي للفروسية.

فيما برزت الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم – ابنة حاكم دبي – في الفنون القتالية، وكانت أول إماراتية تحصل على ميدالية آسيوية، إضافة إلى مجموعة من الميداليات والجوائز في مسابقات عالمية.

لكن موهبتها تتجاوز الفنون القتالية إلى رياضات أخرى، أبرزها الفروسية والبولو، وهي حاليًا تشرف بانتظام على كل الأنشطة الرياضية والخيرية.

هيا بنت الحسين

هيا بنت الحسين

أخبار ذات صله