fbpx
عندما يفيق المحافظ ناسيا ؟

كتب/ علي منصور أحمد
الذاكرة المضروبة عند المحافظ عبدالله علي النسي عادت به الأسبوع الماضي في لقاء دعوته المتأخرة لـ (النفير العام) لمحاربة القاعدة والذي قيل انه جمعه بمشائخ وأعيان شبوة الأبطال والانقياء , الذي لا أظن أن أحدا فيهم يؤيد أو سره ما تقيى به المحافظ النسي من ترهات بلهاء .. لا علاقة لها بما يعانيه أبناء شبوة وجراحها النازفة ، وما تحتاج إليه شبوة الجريحة والمنسية في عهد المحافظ الناسي.

الذي لا اشك أن أحدا في شبوة والجنوب والإقليم والمجتمع الدولي ، يجهل حقيقة ما يسمى بالقاعدة وحكايتها ، باستثناء النسي الذي فاق من نومه متأخرا وما زال ، ليعود إلى غيهب نسيانه وجهله لحقيقتها!

في أول اجتماع له على هذا المستوى بعد هروبه المخزي من شبوة قبيل سقوطه وسلطاته في شبوة التي لم ولن تسقط .. كما يظن النسي وأعلام حزبه الممسوخ ، بل هو من سقط وسلطاته أن كان له سلطة تذكر ، ممن كانوا سببا في وقوعها تحت سيطرة المليشيات الانقلابية المسلحة لجماعات (الحوثي وعفاش) وعقب عودته المخجلة بعد مغادرة قوات الاحتلال ، وعودة شبوة إلى أهلها بصمود رجالها الأخيار والى أحضان الجنوب المحرر .. عاد ليفاجئ الناس في خطابه الفلتة ، عن سقوط شبوة وأبين ، وما نقل عنه من مفاجآت سفسطائية مذهله .. الذي حظي بتغطية إعلامية ذات لون أحادي حزبي معروف ومفضوح أبعاده ومراميه ، ليلقي خطبته العصماء التي كال فيها سيلا من الاتهامات المباشرة اللامسئولة على شخص اللواء الركن محمد ناصر أحمد وزير الدفاع الأسبق ، الذي قال عنه في تصريحات نقلت على بعض الوسائل الإعلامية ، وإبرازها في عناوين لئيمة ومدروسة بخبث تحت عنوان (محافظ شبوة يكشف لأول مرة عن تورط «وزير الدفاع» في تسليم مناطق شبوة وأبين لتنظيم القاعدة) والذي نشر على (يمن برس) احد مواقع صنعاء المعروفة بحقدها على الجنوب وأهله والمختصة بالفتنة الجنوبية بتاريخ (الأحد, 28 فبراير, 2016) وكأنه عنوانا وشعارا لهذا اللقاء الاستعراضي ، لغرض في نفس يعقوب قد يجهله المحافظ الذي تصدر المشهد في حفلة الزار الذي أوعز للنسي أن يكون راهبها المبجل و”كبش الفداء” وغربان مأتمها!
وكان موقع يمن برس قد انتقاء بعناية أهم ما أورده عن تصريحات المحافظ النسي قائلا:-
وكشف المحافظ ولأول مرة عن تورط وزير الدفاع السابق محمد ناصر احمد في دعم القاعدة في سيطرتها على مناطق في محافظتي شبوة وأبين عام 2011.

مثل هذه الاتهامات الخطيرة وغير المسئولة والتي لا تمت للحقيقة بصلة ولا تستند إلى أدلة وبراهين وبحق شخصية وطنية ورسمية بارزة .. لا ينبغي السكوت عنها خاصة عندما تأتي في حفل رسمي وبلسان رجل دولة معترف بها ، بدرجة محافظ .. وتمر مرور الكرام في صمت مخزي لتلك السلطة التي ينتمي إليها .. ولا يفهم منها سوى إنهاء قيلت بإيعاز من قبل جهات يعلمها النسي ، جبلت على الكذب والتظليل في خداع الرأي العام المحلي والخارجي لتشويه صورة الجنوب والجنوبيين ولصق تهمة الإرهاب بالهوية الجنوبية أيا كانت صفتها ووظيفتها وموقعها.

فاللواء الركن محمد ناصر احمد وزير الدفاع السابق غني عن التعريف في مواقفه الشجاعة لمكافحة الإرهاب وما المحاولات والهجمات الانتحارية (العشر) التي جرت واستهدفت اغتياله وراح ضحيتها عددا من مرافقيه أبرزهم قائد حرسه الخاص المقدم احمد السعدي ورفاقه رحمهم الله , وأصيب وجرح آخرون بينهم شقيقه هاشم إلا دليلا على ذلك.

والذي وصفه الأسبوع الماضي الكاتب والمحلل السياسي الأمريكي في مجال مكافحة الإرهاب السيد ديفيد هاوس ، في مقالا له نشر في صحيفة (نيويورك تايمز) كبرى الصحف الأمريكية الواسعة الانتشار، بعنوان ( الجنرال الذي كرهه الجميع) وقال عنه :- بأنه اتفق الجميع في صنعاء أن الوزير حجر عثرة لابد من التخلص منه فتعرض لعدة محاولات اغتيال !

وهو ما دفع بتلك القوى لاستخدام دمية جنوبية للرد على ديفيد هاوس بلسان جنوبي أجير منسي .. بدرجة محافظ لا يعي ولا يدرك ولا يعلم ما يقول .. غير خدمة وإرضاء من يستأجروه للإنابة عنهم ، في محاولة يائسة لقلب الحقائق رأسا على عقب ، بدواعي تنصلهم وإبعاد عنهم تهمة وعلاقة تورطهم بدعم ورعاية وصناعة وتصدير الإرهاب ، التي لم تعد سرا أو خافية على احد محليا وإقليميا ودولياً ، عدا المحافظ الناسي , الذي نسي أو أرادوه من يدافع عنهم أن يتناسى مع الأسف الشديد ، أن أول وأبرز شهداء وضحايا الإرهاب هو القائد الجنوبي العولقي البارز اللواء الركن / سالم علي قطن ، الذي بكاه العالم بأسره , رحمه الله ، وليس مهدي مقولة وليس عبدالله قيران وليس عبدالحافظ السقاف .. وهذا ما لا اعتقد أن يفهمه أو يستوعبه المحافظ الناسي ، وأمثاله من المنسيين الجنوبيين .. وما قدموه لشبوة وأبين والجنوب.. ولأن الفرق كبير والمسافة “ضوئية” بين الشهيد قطن وبين الحي النسي .. ومن على شاكلته من الاحياء , المنسيين الجنوبيين.