fbpx
صحيفة دولية : أنباء متضاربة عن دخول المخلوع صالح في حالة صحية متدهورة
شارك الخبر

 

يافع نيوز – القدس العربي

ترددت أنباء متضاربة عن دخول الرئيس اليمني السابق الذي يوصف بالمخلوع علي عبدالله صالح، في حالة حرجة، دون التوصل إلى تأكيد الحالة الصحية الراهنة التي هو فيها أو يعاني منها.
وذكر مصدر مقرّب من الرئيس السابق علي صالح أن الحالة الصحية لصالح متدهورة وغير مستقرة، لكنه نفى بشدة نبأ وفاته وفقا لما ذهب إليه العديد من الوسائل الإعلامية المحلية عشية الأحد.
وقال لـ»القدس العربي» «لا يزال الزعيم حيا يرزق ولكن لا أخفيك أن حالته الصحية غير مستقرة، ومتدهورة»، موضحا أنه «لا صحة للإشاعات التي تم تداولها في المواقع الإخبارية وفي وسائط التواصل الاجتماعي، وأن هذه الأنباء لا تعدو أن تكون مجرد شائعات في إطار الحرب النفسية الدائرة في البلاد مع الحرب العسكرية الراهنة».
وكانت بعض المصادر الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي نشرت أنباء عن احتمالات وفاة المخلوع صالح في جلطة دماغية أصيب بها قبل أيام، غير أن مصادر مقربة من صالح نفت أنباء وفاته، ولكنها أكدت تدهور حالته الصحية دون أن تكشف عن مستوى الوضع الصحي لحالته.
ونسبت بعض المصادر لمستشاره الصحافي أحمد الصوفي تأكيداته بالعارض المرضي الذي أصيب به صالح. وقالت «نفى مستشار رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام أحمد الصوفي الأنباء المتواترة عن وفاة الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح».
وأوضحت أن «الصوفي أقر أن صالح في وضع صحي حرج ولم يغادر البلاد البتة ولا يزال في صنعاء». ونسبت إلى الصوفي قوله «صحيح أن الرئيس مريض لكن ما يثار عن أنه توفي مجرد أحاديث غير دقيقة ولم يتم نقله إلى أي دولة ولا يزال في منزله في صنعاء».
وكانت مصادر إعلامية ذكرت عشية الأحد أن صالح أصيب بجلطة دماغية نقل على إثرها إلى خارج اليمن سرا، وأنه في الوقت الراهن في حالة موت سريري ويرقد في العناية المركزة في أحد المستشفيات الأوروبية.
وأشار إلى أن عملية نقله إلى خارج اليمن جاءت بعد فشل إدخال أطباء إيرانيين إلى صنعاء عبر البحر للإشراف على حالته الصحية.
وعلى الرغم من أن الوضع الصحي للمخلوع صالح في حالة صعبة جدا منذ تعرضه لتفجير مسجد دار الرئاسة في عام 2011 مع كبار مسؤولي الدولة، وعودته للحياة السياسية عبر الحرب الراهنة التي عصفت باليمن، غير أن وجوده على قيد الحياة كان يعطي قوة رمزية وروحا معنوية عالية لأتباعه، لقوة شخصيته وصلابة موقفه وقوة تأثيره على أتباعه، حيث ما زال يتعامل مع أتباعه بأثر رجعي كرئيس للبلاد.
وعلمت «القدس العربي» من مصدر وثيق الاطلاع، أن صالح منذ عودته إلى اليمن بعد استكمال علاجه في المملكة العربية السعودية عقب إصابته البالغة في حادثة دار الرئاسة، ظل يقامر على أنه في صحة جيدة ليبقي حضوره القوي ونفوذه وسط أتباعه، رغم أنه كان في «عداد الأشباح».
وأكد أن «صالح كان يستخدم عقاقير طبية منشطة لتمنحه بعض القوة الجسدية للظهور على الناس ولو لدقائق معدودة يبدو فيها معافى ولكنه في الواقع أصبح في عداد الموتى».
ويعتقد العديد من السياسيين أن كارثة الحرب الحالية في اليمن يقف وراءها المخلوع صالح والذي لعب دور (مسعّر الحرب) بتسخير كافة إمكانات جيش الدولة السابق وعتاده وبالذات الحرس الجمهوري الذي يتبعه شخصيا لخدمة التمرد الحوثي والانقلاب على السلطة الشرعية برئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي.
ويرون أنه في حال غياب صالح عن المشهد السياسي وأجواء الحرب الراهنة، سواء بوفاته أو دخوله حالة مرضية حرجة مزمنة تمنعه عن اتصالاته بالآخرين، فإن هذه الحرب ستدخل منعطفا جديدا قد يكتب فصولها قريبا، وربما تضع الحرب أوزارها جراء ذلك إما بتسوية سياسية أو عبر عصا الحرب.

أخبار ذات صله