fbpx
حقوقيون يمنيون: 43 ألف حالة انتهك فيها الانقلابيون حقوق المدنيين
شارك الخبر

يافع نيوز – الرياض

كشف المنسق العام للتحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان مطهر البذيجي الى تنوع جرائم مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بين القتل واتخاذ المعتقلين دروعاً بشرية والتعذيب حتى الموت والاعتقالات التعسفية التي طالت المدنيين والسياسيين والناشطين وغيرهم منذ أن بدأت تلك المليشيات بالصراع المسلح.

وتطرق البذيجي خلال ندوة حول حالة حقوق الانسان بمقر مجلس حقوق الإنسان بجنيف على هامش فعاليات أعمال الدورة ال31 لمجلس حقوق الإنسان الى ما تعانيه مدينة تعز من قبل مسلحي ميليشيات الحوثي وصالح منذ اكثر من تسعة اشهر في ظل حصار مطبق استخدمته كسلاح فتاك ضد المناوئين لها والموالين للحكومة الشرعية، مشيراً الى أن الحصار الجماعي أخذ أشكالاً متعددة وتركز تحديداً حول منع إدخال المواد الأساسية والضرورية والحاجات اليومية لحياة السكان المدنيين التي لا يمكن الاستغناء عنها والعيش بدونها كمنع دخول المياه الصالحة للشرب والمواد الغذائية وأسطوانات الغاز، ومعونات الإغاثة الإنسانية، ومنع ادخال الأدوية والمستلزمات الطبية واسطوانات الأكسجين.

وذكر البذيجي ان الحصار تسبب في إغلاق وتوقف كافة مستشفيات مدينة تعز عدا (3) مستشفيات تعمل بشكل جزئي من أصل (37) مستشفى وإغلاق (65) مستوصف ومركز طبي وأكثر من (43) صيدلية.

من جانبه أوضح رئيس منظمة وثاق للتوجه المدني نجيب السعدي أن ما تم توثيقه من انتهاكات طالت المدنيين خلال الفترة من 15 مارس 2015 وحتى فبراير 2016 بلغت 43195 حالة انتهاك ضد المدنيين.

وكشف السعدي عن مقتل 1123 مدنياً بينهم (217) طفلاً و(122) إناثاً و (784) ذكوراً, فيما بلغ عدد الجرحى 7230 مدنياً بينهم (1710) طفلاً و(1091) إناثاً و(4430) ذكورا وبلغ عدد حالات الاختطاف (112) حالة، مبيناً إلى تعرض الأحياء السكنية في محافظة تعز للقصف العشوائي بشكل يومي، حيث تعرضت للقصف (484) مرة سقطت خلالها أكثر من (2231) قذيفة سقط على إثرها العديد من القتلى والجرحى بينهم نساء وأطفال، وتفجير 18 منزلاً بالديناميت في مناطق “مشرعة، وحدنان، والجحملية، والمسراخ”.

وقال السعدي “عمدت جماعة الحوثي والقوات الموالية لصالح إلى زراعة ألغام مضادة للأفراد في المناطق التي تنسحب منها أو التي تخشى أن يتقدم إليها الجيش الموالي للرئيس هادي وهي تقوم بزراعة هذه الألغام في مناطق زراعية وسكنية يرتادها المواطنون”.

وتناول السعدي الآثار الناتجة عن حصار تعز المفروض من قبل مليشيا الحوثي وصالح والتي من أهمها انعدام المواد الغذائية الكافية لتلبية احتياجات المواطنين، وانعدام الأدوية اللازمة لعلاج المرضى بما في ذلك أنابيب الأكسجين الأمر الذي أدى إلى وفاة عدد من الجرحى ومن مرضى الفشل الكلوي، وانعدام المياه الصالحة للشرب داخل المدينة ولجوء السكان إلى الشرب من مياه الأمطار التي تعد غير صالحة للشرب مما يهدد بكارثة بيئية قادمة إضافة إلى الحط من كرامة الإنسان أثناء مرورهم من مدخل الحي وتعرضهم للإهانات والقتل أحيانا، وتعرض بعض النساء لأعمال التحرش من قبل مقاتلي الحوثي وصالح.

إلى ذلك تناول مسؤول وحدة الرصد والتوثيق بمنظمة سام للحقوق والحريات توفيق الحميدي في ورقته حول الإخفاء القسري والتعذيب في اليمن والتي بلغت 12241 حالة، بينهم 8458 محتجزاً تعسفاً و1077 حالة تعذيب و2706 حالة اختفاء قسري، مشيراً إلى أن 69% منهم تم اختطافهم من منازلهم أو مقرات عملهم و20% تم اختطافهم من نقاط التفتيش فيما تم احتجاز 11% من ذوي المختطفين كرهائن للضغط على المختطفين لتسليم أنفسهم.

وتطرق الحميدي الى الفئات الاكثر تعرضاً لتلك الاختطافات والاخفاء والتي شملت قيادة الدولة العليا، والقيادات الحزبية والسياسية المعارضة للانقلاب لمليشيات الحوثي، والناشطين الحقوقيين والمدنيين، والصحفيين والإعلاميين، والأطفال والنساء وحتى ذوي الاحتياجات الخاصة.

أخبار ذات صله